رغم الزلزال .. بائع تحف يعرض بضاعته في شوارع أنطاكية
رغم الزلزال .. بائع تحف يعرض بضاعته في شوارع أنطاكية
رغم إغلاق جميع متاجر مدينة أنطاكية التركية تقريبا وتحول المباني إلى صفوف من أكوام الأنقاض، فإن تاجر التحف محمد سيركان سينجان قرر البقاء وعرض بضاعته في الشارع تماما كما كان يفعل قبل الزلزال.
وفي المدينة التي توقفت فيها الحياة، أحصى سينجان عددا من أصدقائه وجيرانه بين أكثر من 50 ألفا قتلوا في كارثة الزلزال وقال إن عرض القطع كالمعتاد وسيلة للحفاظ على بعض مظاهر الحياة الطبيعية، بحسب ما ذكرت "رويترز".
وقال "حتى قبل الزلزال، كانت هذه المقاعد بالخارج وكان لدي معروضات بالخارج لإظهار أنه متجر للتحف، هذه هي الحياة العادية الكلاسيكية بالنسبة لنا، لذا فقد عدنا إلى طبيعتنا، نحن سعداء هنا".
وفي الشوارع التي كانت تعج بالسائحين ذات يوم، صار معظم المارة الآن من الجنود ورجال الشرطة وعمال الطوارئ.
وقال سينجان إن المهندسين أجروا تقييما للمبنى التاريخي، الذي يضم متجره، وخلصوا إلى أنه آمن، حيث اقتصرت الأضرار على طبقات الجبس وبعض الجدران غير الأساسية.
لكن الأضرار لحقت أيضا بآلاف التحف التي جمعها على مر الأعوام.
وغطت الأرضية داخل المبنى مزهريات وفناجين وصحون وغيرها من الأواني الفخارية، التي تطايرت من أماكنها في الخزانات وزجاج ملون وقطع حجرية محطمة إلى جانب قطع مكسورة من الفضيات والشمعدانات والأثاث الخشبي.
وتفقد سينجان المتجر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه مثل صورة لوالده وصورة طريفة لألبرت أينشتاين يخرج فيها لسانه ونسخة باهتة من الموناليزا.