هل تعود جزيرة «لا بالما» الإسبانية إلى عهدها السياحي؟

هل تعود جزيرة «لا بالما» الإسبانية إلى عهدها السياحي؟

هل تعود جزيرة «لا بالما» الإسبانية إلى عهدها السياحي؟

تقع جزيرة لا بالما الجميلة "لا إيسلا بونيتا"، في المحيط الأطلسي، ضمن مجموعة جزر الكناري، وقد اشتهرت منذ فترة طويلة بمناظرها الطبيعية الخلابة وطبيعتها البكر وكرم سكانها المحليين وحسن ضيافتهم ومناخها المعتدل، حتى في فصل الشتاء.
ووفق "الألمانية"، تراجعت أعداد زائري الجزيرة، بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا، وثوران البركان الكبير الذي أطلق عليه اسم "تاجوجايتي"، الذي تسبب في حالة من الدمار استمرت بداية من أيلول (سبتمبر) الماضي حتى نهاية 2022.
وبعدما كان هناك كثير من الراغبين في قضاء العطلات يأتون من قبل لمشاهدة المشاهد المرتبطة بالبركان في الجزيرة، فإن الصور التي تم عرضها على شاشات التلفزيون للحمم البركانية المنصهرة أثناء تدفقها بين المنازل والمدارس ومزارع الموز، أبقت الزائرين بعيدا عن المكان.
أما الآن، فتعتمد حكومة الجزيرة على جذب مزيد من الراغبين في قضاء العطلات أكثر من ذي قبل، كجزء من الجهود المبذولة، لإعادة إعمار الجزيرة.
ويقول راؤول كاماتشو مسؤول السياحة في الجزيرة، إن "السياحة تعد مصيرية من أجل ميلاد (لا بالما) من جديد"، بينما أعرب عن وجود مخاوف بين سكان الجزيرة المحليين، من خروج القوة الدافعة لتنشيط السياحة في المكان عن نطاق السيطرة.
وهناك مثال واضح يوجد على مرمى البصر من لا بالما، وهو جزيرة "تينيريفي" المجاورة لها، بفنادقها الضخمة التي تعج بالزائرين، حيث يذهب إلى هناك نحو خمسة ملايين سائح سنويا.
ويعد عام 2017 هو الأفضل حتى الآن من حيث قطاع السياحة في لا بالما، حيث استقبلت الجزيرة في هذا العام نحو 300 ألف زائر. أما بعد الأضرار الناتجة عن تفشي جائحة كورونا وثوران البركان، فقد بدأ قطاع السياحة للتو في إظهار علامات على التعافي.
وعادة ما يفضل سكان شمال أوروبا قضاء العطلات في الجزيرة، هربا من الشتاء القارس في بلادهم. وبينما يشكل البريطانيون أكبر نسبة من الزائرين في جزيرتي الكناري الأكبر حجما، جران كناريا وتينيريفي، فإن معظم زائري لا بالما عادة ما يأتون من ألمانيا، وفي عام 2019، شكلوا 40 في المائة من بين كل زائري الجزيرة.

الأكثر قراءة