اكتشاف "الحلقة المفقودة" الغريبة في درب التبانة
اكتشاف "الحلقة المفقودة" الغريبة في درب التبانة
كشفت دراسة جديدة عن وجود سحابة جزيئية في الفضاء البعيد تأخذ شكل "فاصلة" بالقرب من مركز درب التبانة، تدور حول أحد أكثر الأشياء المرغوبة في علم الفلك.
وبحسب "سبوتنيك" أبلغ فريق من علماء الفلك عن وجود سحابة مدمجة منعزلة وغريبة في مركز مدار Tadpole، وتشير النمذجة إلى أن هذه السحابة الغريبة ليست مجرد ثقب أسود عادي، لكنها تنتمي إلى فئة الوزن المتوسط التي نادرا ما ترى، التي تدعى الثقوب السوداء ذات الكتلة المتوسطة "الحلقة المفقودة".
وأشار العلماء إلى أن الاكتناز المكاني لـTadpole وغياب النظائر الساطعة في الأطوال الموجية الأخرى يمكن أن يكون ثقبا أسود متوسط الكتلة.
وبين العلماء أن الثقوب السوداء توجد في الكون على شكل نظامين جماعيين متميزين. هناك ثقوب سوداء ذات كتلة نجمية، تصل إلى نحو 100 ضعف كتلة الشمس. هذه هي الثقوب السوداء التي تتشكل من الانهيار الأساسي لنجم ضخم في نهاية حياته.
وهناك الثقوب السوداء الهائلة. وهي الثقوب العملاقة الموجودة في مراكز المجرات، وتبلغ كتلتها من ملايين إلى مليارات المرات من كتلة الشمس.
وأكد العلماء أنه من غير الواضح كيف تتشكل هذه الأجسام، وتبقى لغزا كونيا يرغب علماء الفلك في حله.
وأوضح العلماء أنه يمكن العثور على إجابات في مكان واحد بين الثقوب السوداء ذات الكتل المتوسطة، وقد يكون العثور على هذه الثقوب السوداء المتوسطة الكتلة دليلا على أن الثقوب السوداء تمتد بشكل متساو على نطاق كامل من الكتل، وأن الثقوب المتوسطة هي في مرحلة نمو بين الثقب والعملاق.
وتابع العلماء أنه لم يتم التعرف إلا على عدد قليل جدا من هذه الأجسام ذات الوزن المتوسط، وفي كثير من الأحيان تم تحديدها بشكل مؤقت فقط.
مركز المجرة هو مكان كثيف للغاية، في الواقع. إنه مليء بالسحب الجزيئية، من النوع الذي يولد النجوم. تعرف باسم المنطقة الجزيئية المركزية، وكثافة غازها الجزيئي أعلى بعدة مرات من قرص مجرة درب التبانة.
ونظرا لكثافتها فقد يكون من الصعب رؤية ما بداخلها، لكن يمكن للتلسكوب الراديوي القوي أن يكشف عن النشاط فيها. وهذه هي الطريقة التي وجد بها الباحثون السحابة التي أطلقوا عليها اسم Tadpole.