الأندية تشترى بأسعار باهظة .. 5.1 مليار يورو لمان يونايتد

بعرضه للبيع منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، سيكون مانشستر يونايتد الإنجليزي هدفا لعطاء بقيمة 5.1 مليار يورو من كونسورتيوم قطري، وهو دليل مرة أخرى على أن الأندية الرياضية أصبحت تشترى بأسعار باهظة وباهظة جدا.
وبعد 18 عاما من شرائه من قبل رجل الأعمال الأمريكي مالكولم جلايزر مقابل 1.1 مليار يورو، يمكن لمانشستر يونايتد أن يتجاوز الرقم القياسي الذي سجله تشيلسي.
ويأمل ورثة المالك الأمريكي الذين تسلموا النادي منذ وفاته عام 2014، في الحصول على مبلغ يقارب ستة مليارات يورو، وربما لم ينته الأمر، فقد يغير اسمان كبيران آخران في كرة القدم الإنجليزية ليفربول وتوتنهام ملاكهما قريبا.
وفقا لتصنيف قامت به المجلة الاقتصادية الأمريكية "فوربس" في أيار (مايو) الماضي، شهدت الأندية الأوروبية الكبرى أخيرا زيادة كبيرة في قيمتها، تقدر قيمة ريال مدريد الإسباني ومواطنه برشلونة بـ5.1 مليار دولار (4.8 مليار يورو) وخمسة مليارات دولار (4.7 مليار يورو) على التوالي، بزيادة قدرها 7 في المائة و5 في المائة مقارنة بعام 2021، يليهما مانشستر يونايتد بتقييم 4.5 مليار دولار (4.2 مليار يورو)، بارتفاع بنسبة 10 في المائة خلال عام واحد.
ولوحظ ارتفاع القيمة السوقية للأندية خلال عمليات البيع الأخيرة لبعضها وأبرزها تشيلسي الإنجليزي الذي اشتراه كونسورتيوم أمريكي بقيادة تود بوهلي، وهو رجل أعمال يبلغ من العمر 48 عاما وهو أيضا شريك في فريق لوس أنجلوس دودجرز للبيسبول، مقابل 4.25 مليار جنيه استرليني (4.8 مليار يورو)، وبالتالي أصبح الفريق اللندني أغلى ناد. وتم إرغام المالك السابق لتشيلسي الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش على البيع بعد أزمة بلاده مع أوكرانيا، وذلك بعد 19 عاما من شرائه مقابل 170 مليون يورو.
لا يقتصر هذا التضخم على الدوري الإنجليزي الممتاز: في 31 آب (أغسطس) الماضي، تم بيع نادي إيه سي ميلان الإيطالي مقابل 1.2 مليار يورو للصندوق الأمريكي "ريدبيرد" من قبل "إليوت مانجمنت"، وهو صندوق أمريكي آخر، وتم شراء أولمبيك ليون في 18 كانون الأول (ديسمبر) الماضي مقابل 800 مليون يورو من طرف "إيجل فوتبول"، وهي شركة استثمارات لرجل الأعمال الأمريكي جون تيكستور الذي يملك أيضا أسهما في أندية مولينبيك البلجيكي وبوتافوجو البرازيلي وكريستال بالاس الإنجليزي.