الصين إلى استكشاف القمر من جديد .. هل تفوز بالسباق؟

ستمضي الصين قدما في المرحلة الرابعة من برنامج استكشاف القمر هذا العام، بما في ذلك المهمة المزمعة لإحضار عينات تزن كيلوجرامين من الجانب البعيد من القمر إلى الأرض، حسبما كشف وو وي رن، كبير مصممي برنامج استكشاف القمر في البلاد، أمس.
وقال وو، "إن الصين ستواصل أبحاثها بشأن القمر من خلال مهام (تشانج آه-6) و(تشانج آه-7) و(تشانج آه-8)"، مشيرا إلى أنه من المقرر أن تكمل رحلة "تشانج آه-6" مهمة إعادة العينات، وستشمل مهمة "تشانج آه-7" الهبوط على القطب الجنوبي للقمر، والكشف عن موارد المياه، بحسب "سبوتنيك".
ولفت وو إلى أنه سيتم إطلاق مهمة "تشانج آه-8" في غضون عام 2028، وستعمل بالتعاون مع مهمة "تشانج آه-7" لبناء نموذج أساسي لمحطة للبحث العلمي على القطب الجنوبي للقمر، بما في ذلك أدوات الاستكشاف المتعددة مثل المركبات المدارية ومركبات الإنزال والمركبات الطوافة والطائرات المحلقة، حسب وكالة "شينخوا".
وكانت مهمة "شانج آه-5"، التي تم إطلاقها عام 2020، أحدث مهمة صينية إلى القمر، حيث أعاد مسبارها إجمالي 1731 جراما من عينات التربة من الجانب القريب من القمر.
ومع عودة المسبار بالعينات إلى الأرض، أصبحت الصين ثالث دولة فحسب تحقق هذا الإنجاز، بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق في ستينيات القرن الـ20 وسبعينياته.
وكان بيل نيلسون مدير وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، قد حذر من تنامي قدرات الصين الفضائية، وسعي بكين الحثيث للفوز بـ"سباق القمر".
وقال نيلسون في مقابلة مع موقع "بوليتيكو" الأمريكي، إن هناك مخاوف من سيطرة الصين على أكثر المواقع الغنية بالموارد على سطح القمر.
وأضاف: "نحن في سباق فضاء. صحيح أننا نعمل بشكل أفضل منهم بمجال البحث العلمي، إلا أنه من الوارد أن يسبقوا الولايات المتحدة إلى القمر، ويقولوا لنا هذه أرضنا".
وتابع: "حققت الصين في مجال الفضاء خلال العقد الماضي نجاحات عظيمة، كما أن موعد هبوطهم على القمر يقترب أكثر فأكثر".