«غازبروم» تقلص صادرات الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر أوكرانيا
تقلصت صادرات الغاز الطبيعي لشركة غازبروم الروسية للطاقة إلى أوروبا، عبر أوكرانيا، ليوم ثان على التوالي.
وطبقا لبيان صادر عن الشركة الروسية المنتجة للغاز الطبيعي، فقد بلغت التدفقات 24.4 مليون متر مكعب، أمس، بانخفاض بشكل طفيف من 25.1 مليون متر مكعب، في اليوم السابق، حسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس.
وبلغت الصادرات نحو 32.6 مليون متر مكعب، في وقت سابق من الأسبوع.
ولم تقدم شركة "غازبروم" سببا لهذا التقليص.
وعزا محللون الخميس هذا الانخفاض إلى تراجع الطلب، على الغاز الروسي، الذي يتم توريده بموجب تعاقدات، على المدى الطويل، حيث إن الشراء الفوري، أرخص حاليا.
وخطوط الأنابيب العابرة للأراضي الأوكرانية هي آخر خطوط ما زالت تنقل الغاز الروسي بشكل مباشر إلى أوروبا، حيث لا يتم ضخ أي كميات عبر خطي نورد ستريم1 ونورد ستريم2 اللذين يمران تحت مياه بحر البلطيق.
وفي أواخر أيلول (سبتمبر) من العام الماضي تضررت ثلاثة من أربعة أنابيب تمثل خطي نورد ستريم1 و2 نتيجة تفجيرات لم يتم معرفة سببها حتى الآن.
واستمرت روسيا في ضخ الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر أوكرانيا حتى بعد حرب الأخيرة في أواخر شباط (فبراير) الماضي، مع خفض الكميات إلى نحو 40 مليون متر مكعب يوميا بما يعادل نحو نصف الطاقة التشغيلية للخطوط الأوكرانية. لكن منذ بداية العام الحالي بدأت الكميات التي يتم ضخها في التراجع بشدة.
يأتي ذلك في وقت تزور فيه جورجا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا، الجزائر، مطلع الأسبوع، حيث تسعى بلادها للحصول على مزيد من الغاز الطبيعي من الدولة الإفريقية.
وتحاول إيطاليا تعزيز أمن الطاقة لديها، والتخلص من اعتمادها على الإمدادات الروسية، في أعقاب الحرب الروسية - الأوكرانية،.
والجزائر، مصدر مهم بشكل كبير للغاز لثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.
وستزور رئيسة وزراء إيطاليا، الجزائر، الأحد والإثنين المقبلين.
كان كلاوديو ديسالزي، الرئيس التنفيذي لشركة "إيني إس بي إيه"، قال في مقابلة الأسبوع الماضي "إن إمدادات الغاز الإيطالية أكثر أمانا في الشتاء المقبل"، مضيفا أن "إيطاليا سيكون لديها ما يكفي من الغاز، في عامي 2023 و2024، بدون انقطاعات، إذا تمكنت من زيادة الواردات من الجزائر".
كان ديسالزي قد صرح سابقا بأن الجزائر ستورد 38 في المائة من احتياطيات إيطاليا من الغاز، هذا العام، مثلما فعلت روسيا قبل أن تخفض التدفقات إلى أوروبا، ردا على العقوبات التي تم فرضها عليها بسبب الحرب التي شنتها على أوكرانيا في 24 من شباط (فبراير) العام الماضي.