عالم أوبئة: ذروة كورونا في الصين ستستمر 3 أشهر
عالم أوبئة: ذروة كورونا في الصين ستستمر 3 أشهر
توقع عالم أوبئة بارز في الصين أن تستمر ذروة موجة كوفيد - 19 في البلاد من شهرين إلى ثلاثة أشهر، وأن يتفجر الوضع قريبا في المناطق الريفية الشاسعة حيث تكون الموارد الطبية شحيحة نسبيا.
وتخلت الصين بشكل مفاجئ في الشهر الماضي عن نظام صارم شمل عمليات إغلاق جماعي غير مسبوق في أنحاء البلاد، وأعادت فتح حدودها الأحد الماضي.
لكن الرفع المفاجئ للقيود سمح للفيروس بمهاجمة السكان البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، ويعيش أكثر من ثلثهم في مناطق تجاوزت فيها الإصابات ذروتها بالفعل، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية.
وبحسب "رويترز"، حذر تسنج جوانج، كبير علماء الأوبئة السابق في المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، من أن الأسوأ لم ينته بعد، وفقا لتقرير نشره موقع سايشين المحلي.
ونقل الموقع عن تسنج قوله "كانت الأولوية هي التركيز على المدن الكبيرة. حان الوقت للتركيز على المناطق الريفية".
وقال إن عددا كبيرا من سكان الريف، حيث المرافق الطبية أضعف نسبيا لا يحظون بالاهتمام اللازم بما في ذلك كبار السن والمرضى والمعوقون.
فيما قالت السلطات إنها تبذل جهودا لتحسين إمدادات الأدوية المضادة للفيروسات في جميع أنحاء البلاد. ومن المتوقع توفير علاج مولنوبيرافير المضاد لكوفيد الذي تنتجه شركة ميرك آند كو في الصين. وربما تحمل بيانات السكان الرسمية لعام 2022 التي من المقرر أن تعلنها الصين في 17 يناير لمحة عن الآثار التي تركتها الجائحة على النظرة المستقبلية السكانية القاتمة بالفعل في البلاد.
ويتوقع بعض المتخصصين في الدراسات السكانية أن يسجل عدد سكان الصين في 2022 أول انخفاض له منذ المجاعة الكبرى في 1961، وهو تحول كبير له آثار بعيدة المدى على الاقتصاد والنظام العالميين.
ومن المتوقع أن يكون عدد المواليد الجديدة قد انخفض في 2022 إلى مستويات غير مسبوقة، لينزل إلى أقل من عشرة ملايين من 10.6 مليون طفل في العام السابق، والذي شهد بالفعل تراجعا 11.5 في المائة عن 2020.
وقال وانج فنج مدرس علم الاجتماع في جامعة كاليفورنيا "مع هذا التحول التاريخي، تدخل الصين طريقا طويلا لا رجعة فيه من انخفاض عدد السكان، وهي المرة الأولى في تاريخ الصين والعالم".