أمريكا .. كورونا طويل الأمد يودي بحياة نحو 4 آلاف شخص
أمريكا .. كورونا طويل الأمد يودي بحياة نحو 4 آلاف شخص
أظهرت دراسة لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي، أن متلازمة كورونا "طويل الأمد" كان لها دور في وفاة 3544 شخصا في الولايات المتحدة، وأشارت إلى مدى شدة تأثير متحور سارس -كوف2-، الذي من الممكن أن يستمر بعد انقضاء حقبة الجائحة.
وبلغت الوفيات الناجمة عن هذه المتلازمة ذروتها في شباط (فبراير) الماضي، وكانت أكثر شيوعا بين الرجال عنها بين النساء، وفقا لتحليل شهادات الوفاة اعتبارا من السابع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي الذي أجراه قسم الإحصائيات الحيوية التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بحسب ما ذكرت وكالة "بلومبيرج".
وتواجه الولايات المتحدة تهديدا ثلاثيا مع تزامن العدوى الفيروسية الناجمة عن فيروس الجهاز التنفسي المخلوي RSV، والإنفلونزا، وفيروس كورونا. ويعاني عديد من مستشفيات الأطفال الضغط الشديد بعد ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس الجهاز التنفسي المخلوي، بينما وصل مرض الإنفلونزا لأعلى مستوى له منذ أكثر من عقد في هذه المرحلة من العام.
وبعد فترة من ركود عدد الحالات، تتزايد الإصابات الجديدة الناجمة عن فيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد أيضا.
ويحدث كل هذا مع بدء موسم العطلات، مع سفر مزيد من الأشخاص، وتجمعهم في المساحات الداخلية، ومن المحتمل تطبيق تدابير احترازية أقل مقارنة بالعامين الماضيين.
وتجيب الدكتورة لينا وين المحللة الطبية في CNN، وهي طبيبة طوارئ، وأستاذة زائرة للسياسة الصحية والإدارة في كلية معهد "ميلكن" للصحة العامة في جامعة "جورج واشنطن"، عن بعض الأسئلة التي قد تخطر في بالك بشأن هذا الموقف.
لماذا يجب أن يشعر الأشخاص بالقلق من تزامن فيروس الجهاز التنفسي المخلوي، والإنفلونزا، وكورونا؟ هناك عدة أسباب تدعو إلى القلق بشأن ما يشار إليه بالوباء الثلاثي tripledemic، والأول هو أثره في المستوى المجتمعي.
وبالفعل، تمتلئ مستشفيات الأطفال في جميع أنحاء الولايات المتحدة بالأطفال المصابين بالفيروسات، بما في ذلك الفيروس التنفسي المخلوي، والإنفلونزا.
ويعتقد بعض الخبراء أن هذا يعود إلى الفجوة المناعية نتيجة تدابير التخفيف المتخذة على مدار العامين الماضيين.
والوضع سيئ للغاية لدرجة أن قادة صحة الأطفال طلبوا إعلان حالة طوارئ بشكل رسمي من إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لمساعدة هذه المستشفيات بطريقة أفضل.