بونو .. رجل المراحل الكبيرة
لقد تعلم ياسين بونو التحلي بالصبر في مسيرته، لكن حارس المرمى المغربي الذي بات اسمه على كل لسان، أثبت في مونديال 2022 أنه رجل المراحل الكبيرة.
هذا الحارس الذي كان بديلا في الظل خلال كأس أمم إفريقيا 2017 وكأس العالم 2018 في روسيا، صار عنصرا رئيسا ومحوريا في مساعدة المغرب على إرساء معايير جديدة لكرة القدم الإفريقية والعربية خلال مونديال 2022.
مع وجود 14 لاعبا مولودا في الخارج، تشكلت حالة من الوحدة بالتنوع في منتخب "أسود الأطلس"، ولا مثال على ذلك التضامن أفضل من خط الدفاع الذي لم تستقبل شباكه غير هدف واحد في خمس مباريات، وعن طريق الخطأ، يقول بونو إن "هذه اللحظات يصعب تصديقها، لكننا جئنا لتغيير العقلية، وسيعلم الجيل المقبل أن اللاعبين المغاربة يمكنهم القيام بذلك".
يعرف بونو أكثر من أي شخص آخر أن هذا التألق هو نتيجة رحلة طويلة وشاقة، حيث ولد في مونتريال وانتقل في سن الثالثة إلى العاصمة الاقتصادية المغربية الدار البيضاء، حيث اكتشف كرة القدم في الوداد
في سن الـ17، اكتشفه نيس الفرنسي، لكن صفقة انتقاله أجهضت.
مباراته الأولى أساسيا مع الوداد كانت في سن الـ20 في الملعب الأولمبي بالمنزه، عندما عوض غياب نادر لمياجري المصاب في إياب المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال إفريقيا ضد الترجي التونسي الذي توج باللقب.
فعل إشبيلية بند الشراء في عقده مقابل أربعة ملايين يورو ليضمه نهائيا، ثم مدده في نيسان (أبريل) الماضي حتى حزيران (يونيو) 2025 مع زيادة راتبه حيث أعرب عن سعادته عقب التمديد قائلا "نادي إشبيلية مكنني من فرض اسمي على المستوى العالمي، كحارس مرمى مهم على المستوى الأوروبي".