default Author

خواطر متفرج على كأس العالم

|

الإعلام الرياضي المحلي يحتل المساحة الأكبر من الاهتمام وهو أيضا الأكثر صخبا وجذبا للمتابعين، بل الأقوى إمكانات مقارنة بغيره في إعلامنا بمختلف اهتماماته، إلا أنه فشل في الاستقصاء العميق لأسباب إخفاق المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 2022، حتى لم نشاهد حوارات لها قيمة مع مدرب المنتخب وجهازه الإداري تطرح فيها الأسئلة التي تليق بمشاركة في حدث ضخم تتركز عليه وسائل الإعلام العالمية، السبب طبعا أن هذا الإعلام الرياضي انشغل بتوافه الأمور حتى لم يستطع فكاكا منها.
هل هناك لجنة فنية كروية تقيم أداء مدرب المنتخب السعودي؟ ولماذا لم تظهر لتقول كلمتها؟ أما إذا لم يكن هناك لجنة من هذا النوع وعلى مستوى يليق بمشاركة منتخب يمثل المملكة في محفل عالمي، فلا أستغرب نهاية المشهد.
خروج المنتخب السعودي بفوز وحيد وخسارتين أمر متوقع لكن غير المقبول هو الظهور بمستوى مهزوز، في مباراته الأخيرة.
هناك اتفاق على أن الجمهور السعودي هو ملح تصفيات كأس العالم لكرة القدم حتى طالب بعض الأخوة القطريين بقاءه بعد خروج المنتخب، ومن حقه معرفة واقع منتخبه الذي شد الرحال لمؤازرته.
تمنيت الاستفادة من وجود فعاليات كأس العالم لكرة القدم بجوارنا خاصة فيما يتعلق بتطور تقنيات النقل التلفزيوني وتصوير وإخراج المباريات حيث نستهدف تطوير الإخراج التلفزيوني للمباريات المحلية الذي - في واقعه الحالي - لا يرقى لدوري يصنف أنه الأقوى في المنطقة العربية.
مع حرصهم الزائد على الإثارة المصطنعة كان المعلقون العرب في نقل مباريات كأس العالم على القناة الحصرية أسوأ ما في نقل التصفيات وأعلم أن هناك من سيخالفني الرأي لكن هذه هي الحقيقة، افتعال الإثارة المصطنعة وملء الثواني بالثرثرة دفعني مرارا الى التغيير لقناة أجنبية أو خفض الصوت تماما، صحيح أنهم ليسوا سواء فهناك من هو أسوأ من البقية دون ذكر للأسماء.
المؤازرة الخليجية والعربية للأشقاء في قطر لإنجاح تنظيم تصفيات كأس العالم 2022 كانت حاضرة بقوة، تجلت سعوديا في حضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفل الافتتاح إضافة الى توجيه سموه للجهات الرسمية في المملكة بدعم مثيلاتها في دولة قطر بكل ما من شأنه إنجاح التنظيم وكان تنظيم الأمن العام وهيئة الطيران المدني لتسهيل تنقل الجمهور محل التقدير والإشادة، وعربيا بحضور الرئيسين المصري والجزائري ولم يفلح الاستهداف الغربي الإعلامي الممنهج في التشويش على نجاح تنظيم البطولة.

إنشرها