أخبار اقتصادية- عالمية

العجز التجاري الأمريكي يتسع .. تباطؤ الطلب العالمي وقوة الدولار يضعفان الصادرات

العجز التجاري الأمريكي يتسع .. تباطؤ الطلب العالمي وقوة الدولار يضعفان الصادرات

اتسع العجز التجاري الأمريكي بشدة في تشرين الأول (أكتوبر)، حيث أثر تباطؤ الطلب العالمي وقوة الدولار في الصادرات.
وبحسب "رويترز"، قالت وزارة التجارة أمس إن العجز التجاري زاد بنسبة 5.4 في المائة إلى 78.2 مليار دولار. وهبطت الصادرات 0.7 في المائة إلى 256.6 مليار دولار. وارتفعت الواردات 0.6 في المائة إلى 334.8 مليار دولار.
وبلغت مكاسب الدولار في وقت ما هذا العام أكثر من 11 في المائة مقابل عملات الشركاء التجاريين الرئيسين للولايات المتحدة مقارنة بنهاية كانون الأول (ديسمبر) 2021، وذلك نتيجة لأسرع دورة لزيادة أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي منذ الثمانينيات في إطار مكافحته للتضخم.
وكان تراجع العجز التجاري أحد الأسباب الرئيسة وراء تعافي النمو الاقتصادي الأمريكي في الربع الثالث. ويشير الاتساع الحاد في العجز في أكتوبر إلى أن التجارة قد تضغط على الناتج المحلي الإجمالي في هذا الربع.
يأتي ذلك في وقت يبقى فيه الترشيح المحتمل للرئيس جو بايدن لولاية رئاسية ثانية سرا دفينا لكن وحده الشخص المعني لا يتكتم بشأنه كما يبدو.
مع زيارته أريزونا أمس، يثبت الرئيس البالغ من العمر 80 عاما أنه يمهد الطريق للبقاء في البيت الأبيض إلى أن يبلغ 86 عاما.
سيزورها للمرة الأولى بصفته رئيسا، وإذا كان السبب الرسمي هو الترويج لمصنع جديد لأشباه الموصلات في فينيكس، فمن المعروف أن هذه الولاية الواقعة جنوب غرب الولايات المتحدة وتشهد انقساما شديدا، ستكون إحدى الحلقات الأساسية لأي حملة انتخابية رئاسية ناجحة.
عد جو بايدن انتخابات منتصف الولاية التي جرت في نوفمبر بأنها انتصار حقيقي بعد أن فشل الجمهوريون في السيطرة على مجلس الشيوخ وسيطروا فقط على مجلس النواب بأغلبية ضئيلة، بعيدا عن "المد الأحمر" الذي كانوا يراهنون عليه.
فيما بدأ خصمه دونالد ترمب حملته لعام 2024 في أجواء غير مواتية، فإن الرئيس الحالي يستفيد من أفضل فترة في ولايته الأولى. فالاقتصاد الأمريكي يتحدى في الوقت الراهن التوقعات بحدوث ركود حاد.
وبرامج الاستثمار الكبرى لإدارة بايدن التي أقرها الكونجرس خلال العامين الماضيين، بدأت تؤتي ثمارها وتضخ المال في صناعة منتجات عالية التقنية مثل أشباه الموصلات وفي الطاقة الصديقة للبيئة لكن أيضا في البنى التحتية التقليدية مثل الطرقات والجسور. في واشنطن، اختتم جو بايدن زيارة دولة ناجحة قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال الرئيس الديمقراطي في الآونة الأخيرة "الأمور تتحرك وتسير في الاتجاه الصحيح" وذلك بعد نشر أرقام جيدة لسوق العمل الأمريكية. هي تصريحات لا تشبه أقوال شخص يعتزم مغادرة الساحة السياسية.
في حين قال بايدن إنه لن يتخذ قراره قبل "مطلع العام الجديد" فإن كثيرين حوله يعتقدون أنه اتخذه.
وقال حكيم جيفريز زعيم الديمقراطيين الجديد في مجلس النواب بدءا من يناير، الأحد الماضي لشبكة "فوكس نيوز"، "أتوقع أن يترشح".
وقال السيناتور كريس كوونس صديق جو بايدن منذ فترة طويلة لـ"الفرنسية" "بحسب كل ما سمعته منه، في العلن وفي المجالس الخاصة، هو ينوي الترشح".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية