جودة مياه أنهار فرنسا تحسنت خلال 30 عاما

نبهت هيئة فرنسية للمياه إلى أن التغير المناخي وما ينجم عنه من موجات جفاف وأمطار غزيرة، يزيد صعوبة جهود تحسين جودة المياه، لكنها لاحظت أن هذه الجودة تحسنت رغم ذلك في جنوب فرنسا وشرقها على مدى 30 عاما.
وقال لوران روي المدير العام لهيئة المياه في مناطق الرون والمتوسط وكورسيكا خلال مؤتمر صحافي في مونبلييه في جنوب فرنسا "سجل تحسن واضح منذ 1990، ويرجع ذلك على وجه الخصوص إلى أنظمة تنقية أفضل واستخدام أقل للمنتجات الملوثة".
وبحسب ما ذكرت "الفرنسية"، تجري الهيئة التابعة لوزارة البيئة الفرنسية تحاليل كل عام على ملايين العينات من الأنهار والبحيرات والمياه الجوفية في منطقة شاسعة تشكل ربع فرنسا، من بورجوندي "شمال شرق" إلى روسيون "جنوب غرب" عبر جبال الألب "شرقا" ووادي الرون "جنوبا"، بما في ذلك كورسيكا.
ومن أبرز ما أشارت إليه الهيئة أن مستوى تركيز المعادن في الأنهار انخفض ست مرات في 15 عاما، في حين تراجع مستوى الفوسفور عشر مرات منذ حظر الفوسفات في المنظفات.وأفادت الهيئة التي تراوح معاييرها بين الجودة الكيميائية للمياه وكمية الأسماك الموجودة، بأن نصف الأنهار التي تصب في البحر الأبيض المتوسط في حالة جيدة. لكن الخبير قال "إن ارتفاع درجة حرارة الأرض يؤدي إلى قدر أكبر من التبخر ومزيد من تركيز الملوثات في الأنهار".
وأضاف "علينا أن نتصرف بشكل أقوى وأسرع. يبدو الأمر كما لو كنا في حلقة مفرغة في الاتجاه المعاكس، نحن نتقدم إلى الأمام، لكن بلوغ أهدافنا أصعب".
وشرح أن المواد الصيدلانية والمنشطات والهرمونات ومستحضرات التجميل الأخرى التي يعثر على مئات منها في الأنهار تشكل مصدر قلق متزايد.