نيويورك تبحث عن تعيين مسؤول لوظيفة إعدام الفئران

إذا كنت تبحث عن "وظيفة أحلامك" في نيويورك، فقد تجدها في بلدية المدينة، التي أعلنت عن حاجتها إلى من يشغل وظيفة مسؤول عن إحدى إداراتها، وهي تلك المختصة بإعدام ملايين الفئران المنتشرة في المدينة وضواحيها، على أن يتقاضى من يحصل على هذا المنصب "الدموي" ما بين 120 و170 ألف دولار سنويا.
واشترطت البلدية - التي يرأسها إريك آدامز الشرطي السابق، في إعلانها الجدي للغاية في من يطمح إلى الفوز بمنصب "مدير برنامج الحد من القوارض" الملحق ببلدية نيويورك - أن يكرس نفسه لهذه الوظيفة على مدار الساعة، وكل أيام الأسبوع بإصرار.
وكتب على تويتر "لا يوجد شيء أكرهه من الجرذان"، مشجعا أبناء مدينته على التقدم لتولي هذا المنصب بعبارة "وظيفة أحلامكم في انتظاركم".
ووفق ما ذكرت "الفرنسية"، يعتقد أن عدد الفئران في نيويورك يساوي عدد البشر، أي نحو تسعة ملايين. وكان تشارلز ديكنز الروائي الإنجليزي الشهير قد أثار هذه المسألة بعدما زار المدينة عام 1842.
وينبغي أن تتوافر مجموعة مواصفات لدى الساعي إلى هذه الوظيفة، لكي يكون المرشح المثالي لها، منها أن يكون شديد الاندفاع، متمتعا بالقدر الكافي من الدموية، ومصمما على درس كل الحلول من زوايا مختلفة، ولا سيما لتحسين الكفاءة التشغيلية، وجمع البيانات، والابتكار التكنولوجي، وإدارة النفايات، وتنفيذ الإعدام على نطاق واسع لهذه القوارض التي تتكاثر في شوارع نيويورك ومترو أنفاقها.
وعرض رئيس بلدية نيويورك على من يتولى هذه الوظيفة راتبا سنويا يراوح بين 120 ألف دولار و170 ألف دولار، لتحقيق المستحيل.
ومن بين الشروط التي أوردتها البلدية في إعلانها، أن يكون المرشح حاصلا على درجة البكالوريوس، ولديه خبرة سابقة في التخطيط المدني وإدارة المشاريع، وقبل كل شيء أن يتمتع بتصميم وغريزة قاتلة لمحاربة العدو الحقيقي، عدد الفئران الكبير في نيويورك.
ومن المعروف عن نيويورك - كما عن مدن أمريكية أخرى - كثرة القوارض فيها، ويعود ذلك خصوصا إلى أن السكان والتجار يتركون أكياس القمامة على الأرصفة خارج الحاويات.