البيان السعودي - التايلاندي المشترك .. زيادة فرص الاستثمار وتنويع التجارة الثنائية

البيان السعودي - التايلاندي المشترك .. زيادة فرص الاستثمار وتنويع التجارة الثنائية

أكدت المملكة وتايلاند أهمية التفاعل القوي بين قطاعاتهما الخاصة لزيادة فرص الاستثمار، وتنويع التجارة الثنائية، وزيادة تبادل زيارات الوفود التجارية.
واتفق الجانبان خلال البيان المشترك الذي صدر أمس في ختام زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء تايلاند على تشجيع التعاون من أجل تعزيز التبادل الثقافي، ومناقشة سبل ووسائل تعزيز التعاون في مجالات الرياضة المختلفة.
وانطلاقا من روح التعاون والعزم المشترك على تعزيز العلاقات الودية بين المملكتين وشعبيهما، رحب الجانبان بالتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم، وهي كالتالي: مذكرة التفاهم بشأن إنشاء مجلس التنسيق السعودي - التايلاندي، مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر بين البلدين، مذكرة تفاهم بين وزارتي الطاقة في المملكة وتايلاند في مجال الطاقة، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين وزارة السياحة والرياضة في تايلاند ووزارة السياحة في المملكة، إضافة إلى مذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في المملكة ومكتب اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد في تايلاند في مجال منع ومكافحة الفساد.
وفي مجالات التعاون السياسي والدفاعي والأمني، ناقش الجانبان فرص التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما فيها صناعة الدفاع، ومكافحة الجرائم العابرة للحدود الوطنية بجميع أشكالها، ومكافحة الإرهاب والتشدد والتطرف، وتعزيز الأمن السيبراني، وبناء القدرات وتبادل المعلومات بين المملكتين. كما أعرب الجانبان عن استعدادهما لتعزيز التعاون في الشؤون القنصلية بما يحقق المنفعة للجانبين.
وبحث الجانبان أبرز التحديات الاقتصادية العالمية ودور المملكتين في دعم الجهود الدولية لمواجهتها. كما سلط الجانبان الضوء على أهمية تشجيع الوصول إلى أسواق كلا البلدين، فضلا عن التفاعل القوي بين قطاعاتهما الخاصة لزيادة فرص الاستثمار، وتنويع التجارة الثنائية، وزيادة تبادل زيارات الوفود التجارية. كما ناقش الجانبان التعاون بين القطاعين العام والخاص في المملكتين في المجالات المحتملة الرئيسة، بما في ذلك مواد البناء، البتروكيماويات، المواد الغذائية، المنتجات الاستهلاكية، الاقتصاد الرقمي، والنقل والخدمات اللوجستية، الصناعة، التعدين، صناعة المركبات الكهربائية، الزراعة، الرفاهية، الضيافة، التعاون العمالي، التعاون في مجال البيئة، وتغير المناخ من بين جملة أمور أخرى.
وسعى الجانبان إلى إيجاد طرق لتجسيد فرص الاستثمار في الممر الاقتصادي (EEC) والمناطق الاقتصادية الخاصة (SEZ) في تايلاند، ومشروع "نيوم" في المملكة العربية السعودية، بناء على الطابع التكاملي والتوافق بين رؤية المملكة 2030، والنموذج الاقتصادي التايلاندي الحيوي الدائري الأخضر (BCG)، وأعربت تايلاند عن استعدادها لدعم مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، إضافة إلى التعاون مع صندوق الاستثمارات السعودي لتسهيل مزيد من التعاون الاقتصادي في المستقبل.
وثمن الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجالات الطاقة، مثل: توريد البترول، مشتقات البترول، البتروكيماويات، تطوير استخدامات التقنيات النظيفة لموارد الهيدروكربونات، الوقود الحيوي، والطاقة المتجددة، إضافة إلى بحث فرص الشراكة ومناقشة المشاريع المشتركة في التعاون بشأن الاستخدامات المبتكرة للهيدروكربونات في المواد، والنقل، وغيرها من أشكال التعاون المحتملة في مجال الطاقة. وفي مجال التعاون الاجتماعي والتعليمي، شدد الجانبان على أهمية تعزيز التواصل بين الشعبين. وأشاد الجانب السعودي بقرار تايلاند إعفاء المواطنين السعوديين من تأشيرة دخول تايلاند لأغراض السياحة لمدة 30 يوما. وأعرب الجانبان عن التزامهما بتسهيل تبادل الزيارات على كافة المستويات، كما أشاد الجانب التايلاندي باهتمام الجانب السعودي بتسهيل إصدار التأشيرات لرجال الأعمال والسياح من تايلاند لتعزيز التجارة والاستثمار والسياحة.
واتفق الجانبان على أهمية رفع مستوى التعاون العلمي، والبحثي، والتعليمي بين المملكتين، إضافة إلى تشجيع التعاون المباشر بين الجامعات والمؤسسات العلمية والتعليمية، وضرورة دعم استمرارية التعليم في أوقات الأزمات وتوفير تعليم شامل وعالي الجودة للجميع.
وفي مجال الصحة، أكد الجانبان حرصهما على دعم المبادرات العالمية لمواجهة الأوبئة الحالية، والاستعداد للأمراض المستجدة، كما عقد الجانبان العزم على التعاون والعمل معا من أجل الانتعاش بعد أزمة فيروس كورونا المستجد كوفيد - 19.
واتفق الجانبان على بحث فرص التعاون في مجالات الإذاعة والتلفزيون، ووكالات الأنباء، والصحافة وتبادل الخبرات، وتنسيق الزيارات الإعلامية المتبادلة لخدمة وتطوير المجال الإعلامي المشترك.
كما سعى الجانبان إلى تشجيع التعاون من أجل تعزيز التبادل الثقافي، ومناقشة سبل ووسائل تعزيز التعاون في مجالات الرياضة المختلفة.
وشدد الجانبان على أهمية الجهود المشتركة لمكافحة التطرف، وتعزيز التفاهم، والتسامح، والسلام، والأمن.
وثمن رئيس وزراء تايلاند الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين في سبيل خدمة الحجاج، حيث أشاد بالمستوى العالي فيما يتعلق بالدعم والتنسيق والتسهيلات المقدمة لحجاج تايلاند.
وفي الشؤون الدولية، تبادل الجانبان وجهات النظر حول التطورات في منطقتيهما مثل الوضع في اليمن وإيران وأفغانستان. وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في المنظمات الدولية والمنتديات متعددة الأطراف، وأعربا عن استعدادهما لدعم بعضهما البعض في المجالات ذات الاهتمام المشترك. كما جدد الجانبان عزمهما على الاستمرار في التنسيق وتكثيف الجهود للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. وشددا على أهمية التزام جميع الدول بميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ الشرعية الدولية، والقانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار، واحترام وحدة وسيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والسعي إلى حل الخلافات بالطرق السلمية. وأشاد الجانب التايلاندي بالجهود الإنسانية النشطة التي بذلتها المملكة العربية السعودية في العمل من أجل السلام والازدهار في منطقة الشرق الأوسط، وعبرت عن تقديرها لمساعدة المملكة العربية السعودية تايلاند، ضمن إطار منظمة التعاون الإسلامي.
وثمن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، دعم حكومة مملكة تايلاند لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030 في الرياض. كما أعرب رئيس الوزراء التايلاندي عن تقديره للمملكة العربية السعودية على نظرها بعين الاهتمام في دعم ترشيح تايلاند لاستضافة معرض بوكيت إكسبو 2028.
وفي ختام الزيارة، أعرب الأمير محمد بن سلمان عن شكره وتقديره للجنرال برايوت تشان أوتشا رئيس الوزراء التايلاندي على ما حظي به والوفد المرافق له من حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
كما أعرب رئيس وزراء تايلاند عن أطيب تمنياته بالصحة والسعادة لولي العهد، وبمزيد التقدم والرقي لشعب المملكة.

الأكثر قراءة