الغرب يزود أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية والإيطالية
الغرب يزود أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية والإيطالية
أعلن أوليكسي ريزنيكوف وزير الدفاع الأوكراني، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن أوكرانيا تلقت مزيدا من أنظمة الدفاع الجوي من الغرب أمس.
وكتب ريزنيكوف "انظروا من هنا!"، ونشر صورا لأنظمة الدفاع الجوي الأرضية "نسامس" و"أسبيد" المصنوعة في الولايات المتحدة وإيطاليا.
وتابع ريزنيكوف "سنواصل استخدامها لإسقاط الأهداف التي تهاجمنا".
وشكر الوزير الأوكراني النرويج وإسبانيا والولايات المتحدة على تسليمها هذه الأنظمة.
يشار إلى أن الحرب التي شنتها روسيا ضد أوكرانيا مستمرة منذ نهاية شباط (فبراير) الماضي. ودمرت الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات المسيرة أخيرا أجزاء كبيرة من البنية التحتية الخاصة بالكهرباء والمياه في أوكرانيا.
ومنذ ذلك الحين، لم يحصل الملايين من الأوكرانيين على الكهرباء إلا لبضع ساعات في اليوم. وقال أحد كبار مستشاري الرئيس الأوكراني، أمس، إن كييف لم ترفض قط التفاوض مع موسكو، وإنها مستعدة لإجراء محادثات مع رئيس روسيا المستقبلي، ولكن ليس فلاديمير بوتين.
وتأتي تعليقات ميخايلو بودولياك على تويتر عقب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" السبت الماضي، ورد فيه أن حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن كانت تحث قادة أوكرانيا سرا على الإشارة إلى أنها منفتحة على التفاوض مع موسكو. وكتب بودولياك على تويتر، "لم ترفض أوكرانيا التفاوض قط. موقفنا من التفاوض معروف ومعلن"، قائلا إن روسيا ينبغي أن تسحب قواتها من أوكرانيا أولا.
وأضاف "هل بوتين مستعد؟ قطعا لا. لذلك، نحن واضحون في تقييمنا. سنتحدث مع الرئيس القادم لروسيا".
واتخذت وزارة الدفاع الروسية خطوة نادرة أمس ونفت تقارير عن أن وحدة لمشاة البحرية تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في هجوم عديم الجدوى في شرق أوكرانيا. وجاء رد الوزارة على ما قال مدونون عسكريون روس إنه رسالة مفتوحة من اللواء 155 في أسطول المحيط الهادي، فحواها أن اللواء يشكو من إقحامه في هجوم "غامض" على القوات الأوكرانية جنوب غربي دونيتسك.
وورد في الرسالة "كنتيجة لهجوم خطط له بعناية، خسرنا نحو 300 جندي ما بين قتيل وجريح ومفقود في غضون أربعة أيام. ونصف عتادنا".
ونشرت التقرير مدونة جراي زون، وهي مدونة عسكرية شهيرة. ووجهت الرسالة إلى أوليج كوزيمياكو، حاكم إقليم بريموريه الواقع في أقصى الشرق، على بعد آلاف الأميال عن أوكرانيا، حيث تتمركز الوحدة.
وبدا أن كوزيمياكو معترف بأن الرسالة صادقة، لكنه قال إنها تبالغ في عدد الخسائر الحقيقية.
وقال كوزيمياكو في بيان مصور عبر قناته على تطبيق تليجرام، "تواصلنا مع القادة. أجل، توجد خسائر، ويدور قتال محتدم، لكنه بعيد كل البعد عما ورد في هذه المناشدة". ونقلت وكالة الإعلام الرسمية الروسية عن بيان وزارة الدفاع أنها رفضت تأكيدات المدونين بأن وحدة المشاة البحرية تكبدت "خسائر فادحة لا طائل من ورائها في الأرواح والعتاد".
كما نقلت الوكالة عن الوزارة أنه على النقيض، وفي غضون عشرة أيام ماضية، تقدمت الوحدة مسافة خمسة كيلومترات في مواقع دفاعية أوكرانية.
ونفت الوزارة بشكل خاص أن قادة اللواء أظهروا انعدام كفاءة.
وجاء في البيان أنه "بفضل مبادرات قادة الوحدة، لم تتجاوز خسائر مشاة البحرية خلال الفترة المحددة 1 في المائة من القوة القتالية، مع إصابة 7 في المائة من القوة، وعاد عدد كبير منهم بالفعل إلى الخدمة".
ويشير الإنكار النادر إلى أن الخسائر الواردة في التقارير لمست وترا حساسا في الشهر التاسع من الحرب، الذي يشهد تعرض القوات الروسية لضغوط شديدة في المناطق الأوكرانية التي تسيطر عليها جزئيا وأعلنت موسكو ضمها في خطوة نددت بها كييف والغرب ومعظم دول الأمم المتحدة بوصفها غير قانونية.
وتزايد انتقاد المدونين العسكريين الروس، الذين يبلغ عدد متابعي بعضهم إلى نصف مليون أو أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي، لإخفاقات جنرالات موسكو منذ أن استعادت أوكرانيا السيطرة على أجزاء كبيرة في شمال شرق البلاد في سبتمبر أيلول.
وانتقدت الرسالة الصادرة عن وحدة مشاة البحرية القادة بأسمائهم، ووصفتهم بأنهم هواة تعاملوا مع رجالهم وكأنهم "دجاج" واهتموا فقط بتثبيت أقدامهم في السلك العسكري.
وقال كوزيمياكو، الحاكم الإقليمي، إنه أرسل مواد إلى مكتب المدعي العسكري لمعاينتها بشكل أدق.
وأضاف "في ظروف الحرب الإعلامية، يكون أي منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي في حاجة إلى التحقق من صحتها. أنا واثق بأن في كل الأحوال سيجري تحليل للموقف وستمنح السلطات المخولة تقييماتها".
وقتل شخص على الأقل في قصف بمنطقة زابوريجيا "جنوب" وأصيب آخر في منطقة خيرسون المجاورة، وقتل آخر في سومي "شمال"، بحسب سلطات كل منطقة معنية.