بنهاية أسبوع مضطرب .. الأسهم الأوروبية واليابانية تنهي تعاملاتها على ارتفاع

بنهاية أسبوع مضطرب .. الأسهم الأوروبية واليابانية تنهي تعاملاتها على ارتفاع

صعدت الأسهم الأوروبية مدعومة بقطاعي المرافق والرعاية الصحية بعد بلوغها أدنى مستوى في 2022، مع إقبال المستثمرين على المراهنات الأكثر أمنا وسط تنامي المخاوف من تشديد السياسات النقدية وارتفاع التضخم بما قد ينتج عنه موجة كساد عالمي.
وفي نهاية أسبوع شهد معاملات متقلبة ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 في المائة، مسجلا مكاسب أسبوعية صغيرة بدعم من القطاعات الدفاعية مثل الرعاية الصحية والاتصالات.
وهوى سهم شركة بيع الأزياء الألمانية عبر الإنترنت زالاندو 16.8 في المائة إلى أدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة أعوام بعدما خفضت الشركة توقعاتها لعام 2022، مشيرة إلى تدهور أوضاع الاقتصاد الكلي وثقة المستهلكين.
وانخفض سهم سايبم الإيطالية 6.3 في المائة بعدما قالت مجموعة خدمات الطاقة إن مواردها المالية ستكون متوافرة لأقل من عام إذا لم تفلح خططها لزيادة رأس المال.
وارتفع سهم باركليز 0.2 في المائة بعد إعلان البنك إبرام صفقة للاستحواذ على شركة كنسينجتون للرهن العقاري لبسط نفوذه في سوق الإسكان البريطانية.
وفي السياق، صعدت الأسهم اليابانية أمس مع تصدر قطاع التكنولوجيا المكاسب في أعقاب ارتفاعات كبيرة في "وول ستريت" مساء، كما تلقت المعنويات دعما من سياسات البنك المركزي الياباني النقدية الميسرة.
وارتفع مؤشر نيكي 1.23 في المائة إلى 26419.97 نقطة عند الإغلاق، وحقق المؤشر زيادة أسبوعية بنسبة 2.04 في المائة، لكنه تراجع منذ بداية هذا الشهر 2.89 في المائة.
وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.81 في المائة إلى 1866.72 نقطة، وسجل 1.68 في المائة زيادة أسبوعية.
وحققت مؤشرات "وول ستريت" الرئيسة مساء مكاسب قوية مدعومة بأداء قوي من الأسهم الدفاعية وأسهم التكنولوجيا، وهو ما فاق تأثيره تراجعات للأسهم ذات الحساسية الاقتصادية مع استمرار المخاوف المتعلقة بركود محتمل.
وأبقى بنك اليابان في الأسبوع الماضي على أسعار الفائدة شديدة الانخفاض على الرغم من رفع عدة بنوك مركزية أخرى أسعار الفائدة للسيطرة على ارتفاع التضخم.
وقفز سهم طوكيو إلكترون المصنعة للرقائق الإلكترونية 3.98 في المائة، وصعد سهم مجموعة سوفت بنك الاستثمارية 2.37 في المائة.
وتراجعت أسهم شركات صناعة السيارات، وهوى سهم ميتسوبيشي موتورز بنحو 8 في المائة، وكان الأسوأ أداء على مؤشر نيكي. وانخفض سهم تويوتا موتور 0.71 في المائة.
إلى ذلك، استهلت مؤشرات الأسهم الأمريكية في بداية التعاملات أمس، إذ أسهمت مؤشرات على تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع أسعار السلع الأولية في تهدئة التوقعات بشأن كيف سيرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة لكبح التضخم.
وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 169.58 نقطة، أو 0.55 في المائة، إلى 30846.94 نقطة عند الفتح.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عند بداية التعامل 26.02 نقطة، أو 0.69 في المائة، إلى 3821.75 نقطة، في حين زاد مؤشر ناسداك المجمع 119.12 نقطة، أو 1.06 في المائة، إلى 11351.31 نقطة.
وأعلنت شركة فيديكس نتائج أعمالها للربع الرابع، مشيرة إلى أن أرباحها تقل قليلا عن تقديرات "وول ستريت".
ومع ذلك، كشفت الشركة، عملاق توصيل الطرود، عن توقعات قوية للأرباح لعام 2023 بأكمله.
وأعلنت الشركة، التي تتخذ من ممفيس في ولاية تينيسي مقرا لها، أن أرباحها في الربع الأخير بلغت 558 مليون دولار أو 2.13 دولار للسهم، مقارنة بأرباح العام الماضي التي بلغت 1.87 مليار دولار أو 6.88 دولار للسهم.
وبلغت الأرباح المعدلة لهذا الربع 6.87 دولار للسهم، مقارنة بـ 5.01 دولار للسهم في العام الماضي.
وفي استطلاع لتومسون رويترز، توقع 24 محللا أرباحا تبلغ 6.88 دولار للسهم الواحد، في المتوسط، عن هذا الربع.
يشار إلى أن تقديرات المحللين عادة ما تستبعد البنود الخاصة.
وارتفعت إيرادات الربع 8 في المائة لتصل إلى 24.39 مليار دولار من 22.57 مليار دولار العام الماضي.
وقدر محللو "وول ستريت" أن تصل الإيرادات إلى نحو 24.65 مليار دولار.
وقال المدير المالي مايكل لينز: "أدى تركيزنا المستمر على جودة الإيرادات إلى تحسن كبير في نتائج الربع الرابع".
وتابع "نتوقع مزيدا من الزخم خلال العام المالي 2023 وما بعدها في الوقت الذي ننفذ فيه مبادراتنا لزيادة الربحية والعوائد".
وفي نظرة مستقبلية إلى 2023 بأكمله، فإن الشركة مستمرة في توقع أرباح معدلة تراوح بين 22.5 دولار إلى 24.5 دولار للسهم.
ويتوقع المحللون حاليا أرباحا تبلغ 22.41 دولار للسهم، وأغلق التداول على سهم فيديكس الخميس عند 228.13 دولار، بانخفاض 0.89 دولار أو 0.39 في المائة في بورصة نيويورك.
ومع ذلك، ارتفع السهم 6.51 دولار أو 2.85 في المائة في فترة ما بعد ساعات التداول.
عربيا، تباين أداء بورصتي أبوظبي ودبي أمس مع تراجع المخاوف المتعلقة بالنمو الاقتصادي على خلفية آمال في أن يؤدي انخفاض أسعار النحاس وسلع أخرى إلى كبح جماح التضخم المرتفع.
ففي أبوظبي، تراجعت الأسهم 0.1 في المائة مع هبوط أسهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات، 0.3 في المائة.
وانخفض المؤشر 2.3 في المائة في الأسبوع المنتهي في 24 حزيران (يونيو)، مسجلا خسائر للأسبوع الثالث على التوالي.
وشهد الأسبوع انخفاضات حادة في أسعار السلع بسبب مخاوف من أن ارتفاع أسعار الفائدة سيضر بالنمو، ما دفع المتداولين إلى تقليص توقعاتهم.
ويتجه النحاس، وهو عنصر فعال في تحديد معالم الناتج الاقتصادي لما له من استخدامات في مجموعة واسعة من الأنشطة الصناعية والإنشائية، إلى تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي له منذ آذار (مارس) 2020، مع تراجعه أكثر من 7 في المائة خلال الأسبوع. كما هبطت أسعاره في لندن وشنغهاي أمس.
وصعد مؤشر بورصة دبي 0.1 في المائة مدعوما بارتفاع سهم شركة إعمار العقارية القيادي 1.4 في المائة. ومع ذلك، سجل المؤشر خسارة أسبوعية قدرها 1.8 في المائة، ليتكبد خسائر للأسبوع الثالث على التوالي.
وفي الأردن، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية بنسبة بلغت 0.46 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2423.4 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 8.4 مليون دينار أردني، مقارنة بـ6.5 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة انخفاض بلغت 28.3 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 41.9 مليون دينار أردني، مقارنة بـ32.6 مليون دينار للأسبوع السابق.
أما عدد الأسهم المتداولة، التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي فبلغت 30.2 مليون سهم، نفذت من خلال 19021 صفقة.
وأخيرا، أغلق مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية على تراجع بنسبة بلغت 3.9 في المائة، ما يعادل 1665 نقطة، ليصل عند مستوى 41051 نقطة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة 210.809.048 سهما، تمثل أسهم 364 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 63 شركة، فيما تراجعت قيمة أسهم 285 شركة، واستقرت قيمة أسهم 16 شركة.

الأكثر قراءة