جونسون يعد أوكرانيا باستمرار المساعدات العسكرية والتدريب على المعدات الجديدة

أعلنت الحكومة البريطانية، أمس، أن رئيس الوزراء بوريس جونسون وصل إلى العاصمة الأوكرانية كييف، في ثاني زيارة له للبلاد منذ بدء النزاع.
ووعد رئيس الوزراء البريطاني، أمس، خلال زيارته غير المعلنة مسبقا لكييف، باستمرار المساعدات العسكرية والتدريب على المعدات العسكرية الجديدة. ولم يقدم تفاصيل بشأن المعدات.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني: "نحن معكم لمنحكم القدرة على التحمل الاستراتيجي الذي تحتاجون إليه على المدى الطويل".
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه بحث مع جونسون الحاجة إلى زيادة الدعم العسكري للخطوط الأمامية.
وأوضح بيان صادر عن داونينج ستريت أن جونسون "عرض إطلاق برنامج تدريب كبير للقوات الأوكرانية يمكن أن يشمل تدريب ما يصل إلى عشرة آلاف جندي كل 120 يوما".
وقال رئيس الوزراء البريطاني إن برنامج التدريب العسكري هذا "يمكن أن يغير معادلة هذه الحرب من خلال توجيه أقوى القوات، أي تصميم الأوكرانيين على الانتصار".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال أمس الأول في مقابلة مع قناة بي.إف.إم التلفزيونية، إن فرنسا ستبذل كل ما في وسعها لمساعدة أوكرانيا، لكنه سيواصل التحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "كلما كان ذلك مفيدا".
وزار زعماء ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، أمس الأول، أوكرانيا حيث جددوا الأمل في انضمامها للاتحاد الأوروبي. وسبق لكييف، التي تطالب بإرسال مزيد من الأسلحة، انتقاد تلك الدول بسبب دعمها الذي عدته محدودا.
وأوصت المفوضية الأوروبية أمس بمنح أوكرانيا وضع مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، في قرار وصفته موسكو بأنه "تلاعب".
هذا التسريع مع اقتراب القمة الأوروبية المرتقبة في 23 و24 حزيران (يونيو) التي يفترض أن تقرر بالإجماع وأن تتجاوز تردد بعض الدول الأعضاء، يأتي في وقت يواجه فيه الجيش الأوكراني صعوبة أمام قوة النار الروسية في منطقة دونباس. وحذرت الأمم المتحدة من وضع إنساني "مقلق جدا" بالنسبة إلى السكان المحاصرين الذين يتعرضون للقصف في هذه المنطقة خصوصا في مدينة سيفيرودونيتسك.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال مؤتمر صحافي إن "المفوضية توصي المجلس أولا بإعطاء أوكرانيا أفقا أوروبيا، وثانيا بمنحها وضع المرشح. وهذا بالطبع شرط أن تنفذ الدولة عددا من الإصلاحات المهمة".
وأضافت فون دير لاين "نعلم جميعا أن الأوكرانيين مستعدون للموت من أجل الدفاع عن تطلعاتهم الأوروبية. نريدهم أن يعيشوا معنا، من أجل الحلم الأوروبي".
وأشاد الرئيس الأوكراني بـ"القرار التاريخي". وكتب على تويتر "ممتن لأورسولا فون دير لاين ولكل عضو في المفوضية الأوروبية للقرار التاريخي".
من جهتها، اتهمت روسيا الأوروبيين بالتلاعب بكييف. وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الوزارة حسبما نقلت عنها وكالات أنباء روسية "نرى كيف يتلاعب المجتمع الغربي منذ سنوات عديدة بفكرة أن تشارك أوكرانيا في هياكل الاندماج الخاصة به، ومذاك الحين، أوكرانيا أصبحت أسوأ". وأضافت أن كييف "لن يكون لها مستقبل مشرق".