أحدث ناطحة سحاب في مانهاتن .. هندسة معمارية تجسد الثراء

أحدث ناطحة سحاب في مانهاتن .. هندسة معمارية تجسد الثراء
ناطحة السحاب ستاينواي في مانهاتن يبلغ ارتفاعها 1428 قدما.
أحدث ناطحة سحاب في مانهاتن .. هندسة معمارية تجسد الثراء
أشخاص يتجولون في سنترال بارك في مانهاتن. تصوير: إلياس ويليامز «نيويورك تايمز»

يمكن أن يبدو أن هناك خللا حيث يلتقي أفق مانهاتن بالحافة الجنوبية لسنترال بارك، كما لو أن صورة المدينة تتفكك مع ظهور قضبان لامعة ثابتة وتتحول عبر الشاشة. لقد تم تشويه أفق وسط المدينة هذا، الذي تم ترسيخه لفترة طويلة بواسطة التيجان المتلألئة والمضيئة والحيوية لمبنى كرايسلر ومبنى إمباير ستيت، بسبب وجود صف جديد من ناطحات السحاب.
قال دانيال بورنهام المهندس المعماري الأمريكي من القرن الـ19، "لا تضعوا مخططات صغيرة، لأنه ليس لديها سحر لإثارة حماس الرجال". لكن هذه الأبراج لديها مخططات صغيرة، مخططات صغيرة للغاية في الواقع. مع ذلك، يبدو أيضا أن لديها بعض السحر، على الرغم من أن أحدثها قد تمت مقارنته بأداة تحريك القهوة وليس بأداة خلط للدم.
ناطحة السحاب ستاينواي التي اكتمل بناؤها للتو عبارة عن عصا رفيعة مستحيلة مع تاج يشبه مجموعة من أوراق اللعب الضيقة جدا في منتصف الورق المخلوط. مظهرها الأثيري يجعلها أنقى توضيح لهندسة العمارة بحسبانها تعبيرا عن فائض رأس المال. يبدو الأمر كما لو أن الثروة التي تراكمت أخيرا على الأغنياء، وفقا لمصطلحات بيكيت، تم تمثيلها كرسم بياني وتم بناؤها في ثلاثة أبعاد، ثروة تتجلى في شكل صلب.
بالطبع، كان المال دائما يتجلى في الهندسة المعمارية، من خلال الحجم والرفاهية والعمل. لكن هنا تتحقق نقطة النهاية، وهو التعبير الأكثر روعة بهيئته. أحدث ارتفاع مفاجئ في التخطيط السقيم لأفق منهاتن، الذي يكشف مستوى الثراء فيها، ينضم إلى الارتفاعات الأخرى من صف المليارديرات، الذي انطلق مع ناطحة السحاب ون 57 في 2014 ويشمل برج سنترال بارك وناطحة سحاب 220 سنترال بارك ساوث.
يبلغ ارتفاع ناطحة السحاب ستاينواي 1428 قدما، مكون من قطعة زجاجية مضغوطة من جانب ستينواي هول وينتهي بتاج من الريش يتدلى في شبكة من البرونز الشفاف. إنه، بطريقته الخاصة، رائع للغاية. مهندس بشكل رائع ومصمم بأناقة. لكن ما هو الغرض بالضبط في هذه العصا المنبثقة بشكل رائع؟ ماذا تعني؟ ماذا تخبرنا هذه العمارة الشاهقة عن مانهاتن الآن؟
تقول لي شارون زوكين، عالمة الاجتماع وكاتبة وأكاديمية، إن "ناطحات السحاب الشاهقة"، "تساعد في إيجاد شرعية ذاتية لنيويورك بحسبانها عاصمة لرأس المال (...)، لكنها تبدو غير متناسبة مع التجربة الإنسانية. بينما أتجول وأرى هذه المباني الرفيعة الأشبه بالإبر تخترق الأفق، أحاول ألا تكون ردة فعلي عاطفية، لكنها تحتكر السماء وتسلبنا ضوء الشمس".
من المؤكد أن المباني الشاهقة لديها حضور ضخم في المدينة. إن تأثيرها المرئي يتضارب بشكل واضح مع مشاركتها، وتأثيرها في المواطنين الذين لن تتم دعوتهم إليها أبدا.
يقول ديفيد مادن، وهو من سكان نيويورك سابقا وأستاذ علم الاجتماع في كلية لندن للاقتصاد، "أول أمر يجب أن تفهمه هو أن هذا ليس مبنى سكنيا. إنه لا يخدم أي غرض اجتماعي. إنه بضاعة فاخرة، مثل يخت يقف على اليابسة".
يرشدني مادن إلى عبارة أنيقة صاغها صمويل شتاين، خبير تخطيط المدن، "الامتداد العمودي"، النمو غير المنضبط للمدينة ليس متجها إلى الخارج، بل إلى الأعلى. يقول مادن، "أنا لا أعارض ارتفاع المباني على الإطلاق، لكن الأمر يتعلق بإهدار هذا الارتفاع".
ناطحة السحاب ستاينواي هي ذروة النجاح للمدينة الذي يفهم على أنه قيمة عقارية وليست حضرية. هذه المباني، التي تستهدف فئة من فاحشي الثراء في الأغلب ما تكون غائبة، في الأغلب ما يتم رفضها بحسبانها صناديق ودائع في السماء. لكن هل هذا بسيط بعض الشيء؟ ألا يوجد حقا ما هو أكثر من الأموال المكدسة؟
بعد كل شيء، أبقت شركة جيه دي إس، التي عملت على تطوير الموقع، على مبنى ستينواي الرائع الذي يعود لـ1925، وصممه وارين وويتمور، وهما المهندسان المعماريان لمبنى جراند سنترال تيرمينال ومبنى هلمسلي لمصنع البيانو الذي يحمل العلامة التجارية نفسها. لقد كان في السابق عبارة عن مزيج من متاجر البيع بالتجزئة والمستودعات ومساحات الحفلات الموسيقية، وهو يضم الآن قاعة ستينواي هول الكبيرة ذات القبة التي تم ترميمها و16 طابقا من المساحات المكسوة بالحجر التي تحولت إلى مرافق خاصة و14 شقة وبعض متاجر التجزئة.
عندما تنظر عن قرب، ترى أن البرج الذي يحتوي على 46 شقة ويبدو سلسا للغاية وأثيريا من بعيد، مغطى في الواقع بأشرطة من قوالب الطين المعقدة، مع أشكال متصاعدة تهدف إلى استحضار تلك الموجودة في مبنى وولورث القوطي الجديد. توجد التقلبات اضطرابا لحرف القوة المباشرة للرياح، ما يؤدي إلى تكسيرها عبر السطح. هذا التاج، وهو مجموعة الأوراق ذات المظهر الجانبي المتدرج، هو إيماءة لطيفة لنكسات ناطحات السحاب العظيمة على طراز الفن المعماري في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي.
تحتوي كل شقة، على الأقل، على أرضية خاصة بها وتصاميم داخلية من ستوديو سوفيلد ومدخل مصعد خاص بها. هذه منازل تم رفعها فوق مستوى المظهر المادي للمدينة وتم حرمانها عمدا من إمكانية لقاء عرضي مع جار أو مواطن عادي.
يتم تسويق الشقق من خلال المناظر التي تطل عليها عبر المدينة في كل اتجاه، وهي مذهلة، لكنها منفصلة عن التجربة العميقة لنيويورك نفسها. إن هذا المنظر غير المجسد، الذي يطفو فوق المدينة، لكنه بعيد عنها، هو جوهرها، المتنزه، والأفق. نهر هدسون ونهر الشرق، صفوف أضواء الفرامل الحمراء في اتجاه والمصابيح الأمامية البيضاء في الاتجاه الآخر، جميعها تظهر على أنها عروض مذهلة. الخريطة وليس الأرض، صامتة، مجردة من الرائحة أو الإحساس. المنظر مملوك إلى الأبد لأنه لا يمكن بناء أي شيء على المتنزه في الشمال، وقد تم شراء معظم حقوق الهواء على كلا الجانبين لتسهيل الارتفاع الكبير للبرج.
يبدو أن المصممين الداخليين قد عانوا قليلا الطبيعة المؤسسية لجدار الستارة الزجاجية "على عكس، مثلا، مبنى بارك 432، حيث تظهر النوافذ على شكل مربعات مثقوبة في واجهة صلبة فارغة". الزجاج الممتد من الأرض إلى السقف يلتقط المنظر، لكنه لا يشبه المنزل أبدا. يحاول "ستوديو سوفيلد" إيجاد إحساس بالحياة العائلية من خلال الحمامات الخاصة التي تكون فيها الجدران والتجهيزات من العقيق الإيطالي، ووزنها الثقيل في تناقض غريب مع إضاءة الجدران الزجاجية في أي مكان آخر.
تم وضع العلامة التجارية للمبنى حتى على مقابض الأبواب البرونزية، التي تظهر في شكل البرج المتدرج نفسه. استحضارهم لفن الآرت ديكو يبدو أنه محاولة لتحويل هوية المبنى إلى سلعة وتقليصها، بالمعنى الحرفي للكلمة، إلى شيء يمكنك إمساكه بيدك. يعد هذا شكلا آخر من الملكية، وهو هندسة الشعار.
كان من المعقول تنفيذ رشاقة القوام الشديدة لهذا البرج فقط بسبب الأسعار الجنونية للعقارات في هذا الحي. قال كاس جيلبرت، المهندس المعماري الذي صمم مبنى ولوورث في 1912، ويستشهد به المعماريون كمصدر إلهام لهم، "إن ناطحة السحاب هي آلة تجعل الأرض تدفع الثمن". لكن هذا المبنى أقل منه كآلة وأكثر من كونه سيف، أو مثقاب. خاصة مع نسبة مخطط البناء إلى ارتفاعه التي تبلغ 1.24، فهي بذلك تعد أبراجا رفيعة كأقلام الرصاص، وأكثر الأبنية التي تم بناؤها نحافة على الإطلاق. أما البناء صاحب الرقم القياسي السابق، فكان برج هاي كليف في هونج كونج، الذي كانت نسبة مخططه إلى ارتفاعه هي 1.20، أما مبنى 432 بارك أفينيو فقد كانت النسبة فيه هي 1.15 فقط.
قد تبدو واجهة المبنى نحيلة، لكن الشقق فيها كبيرة جدا. تراوح أسعارها من 7.75 مليون دولار إلى 66 مليون دولار، أما أرخص الشقق فيه فتقع في المبنى التاريخي في الأسفل بينما أغلاها هي شقة البنتهاوس الثلاثية "حيث تتكون من ثماني غرف نوم، وعشرة حمامات" في أعلى المبنى. تبلغ مساحة شقق البرج 4492 قدما مربعا "417 مترا مربعا"، أي أكثر بقليل من خمسة أضعاف متوسط حجم شقة للإيجار في مانهاتن. تحتوي على ثلاث غرف نوم، وقاعة كبيرة وتضم التجهيزات المعتادة لتوفير سبل المعيشة الفاخرة، من غرف تبديل الملابس إلى فائض من دورات المياه.
كونها أكبر من معظم أروع الشقق في مباني التعاونيات التاريخية، فإن شراء مثل هذه الشقق لا تخضع أصحابها المحتملين للتدقيق المفروض نفسه من المجالس التعاونية سيئة السمعة. يمكن شراء الشقق عبر الكيانات الخارجية، حيث يتم التعتيم على مالكيها النهائيين، وكذلك مصادر ثروتهم. مثل كثير من الأحياء التي يقطنها المليارديرات، فمن المحتمل إلى حد كبير أن تبقى الشقق غير مسكونة. "هذه الشقق ليست مخصصة لسكان نيويورك"، كما قال ريتشارد سينيت عالم الاجتماع والمتخصص في التخطيط الحضري والمؤلف والجار الذي يقطن قريبا من الناطحة.
كانت هناك اقتراحات تقول بأن هذه المباني تمثل نموذجا للكثافة السكانية، في تلميح للمستقبل الذي ستصبح عليه مراكز المدن. كما أخبرني جريج باسكاريلي، أحد مؤسسي إس إتش أوه بي، وهي شركة الهندسة المعمارية التي صممت برج ستاينواي، أن البرج "ربما يحتل مساحة ثلاثة مبان فقط ذات الواجهة الحجرية". بعبارة أخرى، أنه من أجل استيعاب هذا العدد الكبير من الأثرياء على مستوى الشارع فإن ذلك سيشغل مجمعا سكنيا بأكمله.
كتب صموئيل شتاين في مقال لمجلة ذا بافلار، "إن المشكلة في ناطحات السحاب فائقة النحافة لا تكمن في الحجم في حد ذاته، بل المشكلة هي أن قليل من الناس يعيشون فيها".
يقارن شتاين ذلك بما يشبه الضواحي الممتدة عموديا. لكن السكان في برج ستاينواي يتجنبون امتلاك الحدائق والعليات في منازلهم في سبيل امتلاك مثل تلك الإطلالات. أما هذه الوحدات السكنية فهي مؤمنة لأقصى درجة، مع وجود مكان واحد على مستوى الشارع فقط للدخول إليها "وما يثير القلق في هذا هو وجود سلم نجاة واحد فقط". هل من الأفضل عزل المليارديرات في معلم مرئي للغاية كهذا يشغل الحد الأدنى من المساحة على مستوى الأرض عوضا عن أن يحتلوا صفوفا كاملة من المساكن الأخرى غير المأهولة؟ وبالتأكيد لن يجادل أحد بأنه لو لم يتم بناء هذا البرج، لكان الموقع قد تم تحويله لإنشاء مساكن اجتماعية أو ميسورة التكلفة.
يقول سينيت، "لقد تسببت المباني الشاهقة بإفساد شارع 57. كان حيا عالميا يضم استوديوهات الممثلين، والمكاتب الصغيرة، وورش العمل، والمساكن (...) أما الآن، ستجد فيه سلاسل المتاجر فقط، وقد أغلقت جميع المطاعم الصغيرة والناس الوحيدون الذين يوجدون فيه هم البوابون. الأبراج تمثل غياب سكانها وما أصبح شارعا للأشباح".
مع ذلك، من الملاحظ أن البرج حظي بتغطية إعلامية جيدة. من المفهوم أن باسكاريلي مسرور بذلك، "قبل قرن من الزمان كان الناس يشكون من الشقق التعاونية في الجادة الخامسة، بسبب هدم المنازل المبنية من الأحجار البنية والمساكن التي تستوعب أسرة واحدة. عندما تتوقف مدينتك عن التغيير، ينبغي حينها أن تشعر بالقلق".
تدفقت المقالات الافتتاحية حول مظهر الناطحة النحيل، وصداها الأنيق الذي يعكس فن الآرت ديكو، ودقة واجهتها المشيدة من التراكوتا والبرونز. تعد هندستها إنجازا مذهلا، تحقق بفضل التقدم في تكنولوجيا الخرسانة والجيل الجديد من كابلات الرفع التي كانت تصنع من قبل من الفولاذ الثقيل، لكن يمكن صناعتها الآن من ألياف الكربون خفيفة الوزن. على العكس من خفة هذه التكنولوجيا الجديدة، يوجد أيضا المثبط الشامل المضبوط، وهو لوح عمودي من الفولاذ يبلغ وزنه 800 طن يعمل على إبطاء تأثر البرج النحيف بالريح "ما زال يتأرجح، لكن ربما بشكل ملحوظ أقل".
هناك انتقادات بسبب ظلال المبنى الطويلة الساقطة على متنزه سنترال بارك. لكن في الحقيقة، نحافة البرج تعني أن الظلال تغادر بسرعة، وتتحرك على العشب وتلقي ظلالا أقل بكثير من أبراج الشقق القصيرة التي كانت معهودة في السابق.
قد يكون هناك قلق منطقي بشأن الطريقة التي تحولت بها هذه الأبراج في متنزه سنترال بارك إلى سلع، وهي وسيلة عامة للراحة التي يمولها دافعو الضرائب في المدينة، فهو المبنى الذي يلقي بظلاله على المدينة، لكنه في المقابل لا يقدم لها سوى القليل. كما أن المشهد لم يكن رائعا عندما تمكنت شركة إس إتش أوه بي من إحباط محاولة من قبل عمالها المعماريين لتكوين نقابات أثناء بناء هذا البرج لفاحشي الثراء.
لكن ربما يكون الانتقاد الحقيقي هنا هو للإمكانات الضائعة لناطحة السحاب. حيث يشير سينيت إلى الفرق بين أحياء المليارديرات ومركز روكفلر، وهو مكان يستقبل النشاطات العامة والمدنية باستمرار. في كتاب رم كولهاس بعنوان "ديليريوس نيويورك – هيجان مدينة نيويورك" في 1978، الذي كتب في الوقت الذي كانت فيه المدينة غارقة في الإفلاس، بينما كان المشهد الثقافي فيها، إن أمكن القول، في ذروته، جادل المهندس المعماري الهولندي بأن ناطحة السحاب تحتوي على كل الإمكانات لأي مدينة مكتفية بذاتها. كما أسماها "المكثف الاجتماعي"، وهي "آلة لتوليد وتكثيف الأشكال المرغوبة من الاتصال البشري".
الواجهة النحيلة لمبنى ستاينواي تمثل المسمار الأخير في نعش تلك الإمكانية. فهي تغير من النموذج الأصلي، منذ نشأته في نهاية القرن الـ19، الذي كان مصمما لاستيعاب الاحتياجات المعقدة للمدينة المعاصرة.
كانت ناطحات السحاب في العصر الذهبي، في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، تتطلع إلى التكيف مع التخطيط الرأسي للمدينة، والربط بين الشارع والسماء عبر متاهات الممرات والأروقة والمحال التجارية والفنادق والمطاعم ومترو الإنفاق والاستوديوهات والمسارح، وكذلك بالطبع، المكاتب بهيئتها الخاصة التي تتكون من الطوابق المخصصة للسكرتارية والمديرين التنفيذيين. لكن هذا البرج النحيل يطمح إلى شيء مختلف عن ذلك كله تماما، وهو استبعاد 99.99 في المائة من الناس.
في النهاية، تم بناء ناطحة السحاب هذه لأنه كان من الممكن تحقيق ذلك، من الناحية المادية والاقتصادية والسياسية. يتعارض كل من التمويل والهندسة في صقل نوع جديد من الأبراج. إنها، بشكل خاص، رمز لعصرها تماما مثل المباني التي شيدت في عشرينيات القرن الماضي. إن اقتصادات المدن العالمية تبنى بالاستناد إلى الإنشاءات، وهكذا تحافظ على نموها. قد تبدو هذه الأبراج غير جوهرية، لكن هذا ليس عيبا فيها. إنه الواقع الجديد الذي لا يمكن فيه احتواء أبراج الثراء الذي لا يمكن تخيله فوق المدينة، وذلك لم يحدث عن طريق المصادفة بل عن طريق التصميم.

الأكثر قراءة