السعودية: نخلي مسؤوليتنا من أي نقص بإمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل هجمات الحوثي

السعودية: نخلي مسؤوليتنا من أي نقص بإمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل هجمات الحوثي

صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بأن السعودية تعلن أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.

وتؤكد المملكة أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في استمرائها بتزويد المليشيات الحوثية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة لما يترتب على ذلك من آثار وخيمة على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير وسوف يفضي ذلك للتأثير على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة للأسواق العالمية.

وبين المصدر أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته بالمحافظة على إمدادات الطاقة ووقوفه بحزم ضد المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران وردعها عن هجماتها التخريبية التي تشكل تهديدا مباشرا لأمن الإمدادات البترولية في هذه الظروف بالغة الحساسية التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية.

إلى ذلك، وضعت المملكة المجتمع الدولي، أمام مسؤولياته الحتمية لحماية الإمدادات البترولية في أعقاب الهجمات الإرهابية من المليشيات الحوثية المدعومة من إيران على منشآت نفطية، إذ بات العبث الحوثي يهدد أمن الطاقة أحد أهم ركائز الاقتصاد العالمي، وبالتالي يهدد حياة ومعيشة البشرية في العالم أجمع.
وتهدد الهجمات الإرهابية فرص تعافي الاقتصاد في العالم لا سيما بعد جائحة كورونا وآثار الأزمة الروسية - الأوكرانية على العالم الذي يمر بمرحلة جيوسياسية صعبة.
وبعثت السعودية رسالة صريحة للعالم بأن ترك أذرع إيران التخريبية الإرهابية تعبث بأمن الطاقة يعد تهديدا مباشرا لاستقرار الاقتصاد العالمي وفرص تعافيه، لذلك يتطلب الأمر استجابة مختلفة وعاجلة وحازمة من الجميع.
وبات من المعلوم أن طهران الداعمة الأولى والرئيسة للمليشيات الحوثية الإرهابية، وموردةُ الأسلحة وأنظمة الدعم التي تسمح لهم بتنفيذ هجماتهم، حيث تشجع المفاوضات النووية إيران على تقديم المزيد من الدعم للمليشيات الإرهابية.
وشددت الرياض على أنه وخلال المنعطف الحرج الذي يمر به الأمن العالمي وأسواق الطاقة لا يمكن أن يطلب أو يتوقع من المملكة أن تتحمل التبعات وحدها، بل على العالم كله الوقوف لردع الإرهاب وداعميه.
فيما يعد إعلان المملكة عدم تحملها مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية، موقفا حازما وغير مسبوق بعد تزايد استهداف المنشآت النفطية، لا سيما أن الهجمات الأخيرة امتداد للعمليات الإرهابية التي تعرضت لها المملكة طوال خمسة أعوام، فيما يغض العالم الطرف عن الاستهدافات المُمنهجة التي تركت دون رادع.
وتأتي المحاولات الإرهابية المتكررة في وقت يعاني فيه العالم بأكمله من مشكلة عميقة في موضوع إمدادات الطاقة، وهو ما يرسم علامات استفهام كبرى تجاه هذا التوقيت والمستفيد والأطراف التي تشجع على ذلك.
وتتصاعد التوترات الجيوسياسية بشكل كبير عالميا؛ مما يتطلب استجابة مختلفة من المجتمع الدولي التصدي لمسؤولياته تجاه هذا الخطر الهائل.
وتحظى السعودية بسجل ناصع في الوفاء بالتزاماتها تجاه الإمدادات البترولية لا تشوبه شائبة منذ انطلاق أول شحنة من بترولها إلى أسواق العالم في 83 عاما، لكن وسط العبث الحوثي المتكرر والمدعوم من إيران، تخلي مسؤوليتها عن أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية.
وتنوب المملكة عن العالم منذ 2015 بتأمين خطوط الملاحة البحرية تجاه الهجمات المتكررة التي تنفذها ميليشيات الحوثي الإرهابية ضد ناقلات النفط في البحر الأحمر وخليج عدن.
وكانت السعودية دائما تحافظ على مصالح المنتجين والمستهلكين بسياستها المتوازنة، وستظل اللاعب الأهم عالميا في استقرار الطاقة، ولا يمكن تجاوزها أو التجاوز عليها بأي حال من الأحوال.

الأكثر قراءة