FINANCIAL TIMES

كتب الشهر .. الرأسمالية لم تف بوعدها لكثير من الناس

كتب الشهر .. الرأسمالية لم تف بوعدها لكثير من الناس

الرأسمالية المدركة

كتب الشهر .. الرأسمالية لم تف بوعدها لكثير من الناس

تعطيل التحيز

كتب الشهر .. الرأسمالية لم تف بوعدها لكثير من الناس

مشكلة البداية الباردة

كتب الشهر .. الرأسمالية لم تف بوعدها لكثير من الناس

تحقيق الأمر

كتب الشهر .. الرأسمالية لم تف بوعدها لكثير من الناس

التواصل الخفي

"الرأسمالية المدركة للتحيز العنصري والتمييز: كيف تعمل أخلاق الشركات على تخريب الديمقراطية"

أصبح مكان العمل مسيسا بشكل لم يسبق له مثيل وتعاني الشركات للتكيف مع متطلبات المستهلكين والموظفين الأصغر سنا الذي يشعرون بعدم الرضا بسبب مشكلات من قبيل عدم المساواة وتغير المناخ. لا تزال الرأسمالية موجودة، لكن هناك اعترافا بأنها لم تف بوعدها لكثير من الناس.
يدرس كتاب الرأسمالية المدركة للتحيز العنصري والتمييز، الذي كتبه كارل رودز أستاذ الدراسات التنظيمية، تاريخ هذه الظاهرة – بدءا من المسؤولية الاجتماعية للشركات مرورا بالليبرالية الجديدة إلى المناقشات بشأن هذا الموضوع – بما في ذلك القضايا السياسية التي تبناها والآثار المترتبة علينا جميعا.
يبدأ الكتاب بإيضاح معنى مصطلح "المدرك للتحيز العنصري والتمييز" من خلال استكشاف المفارقة التي لا يمكن حلها والتي يبرهن عليها عندما تدعي الشركات الاهتمام بالأهداف العامة والمسؤولية الاجتماعية بينما تربح منها في الوقت نفسه.
بالمضي قدما، يتعمق المؤلف في أنشطة الشركات المحددة التي تتبنى الرأسمالية المدركة للتحيز العنصري والتمييز في الممارسة. ويعد النشاط السياسي محط تركيز خاص، حيث يدرس كيف تصبح الشركات ممثلة لقضايا العدالة الاجتماعية وكيف يدمج ذلك بين قوة الشركة والسلطة الاجتماعية.
فصول الكتاب تسلط الضوء على أمثلة من شركات مثل أمازون ونايك وجيليت وكيفية تبنيها للرأسمالية بطرق مختلفة. مثلا، أصدرت شركة جيليت في عام 2019 إعلانا تلفزيونيا لتحدي الذكورة السامة. انتشرت الحملة وأثارت جدلا حول الرؤى التقدمية للإمكانات الأكثر تنوعا للذكورة.
كما يقول رودز: "حان الوقت الآن للاستيقاظ لهذه الرأسمالية". حان الوقت لإدراك خصائصها وآثارها السياسية. لقد حان الوقت أيضا للتدخل لوضع العالم على طريق المساواة والعدالة للجميع.

"تعطيل التحيز: إنشاء الشمول من أجل الخير والواقع"

يلجأ قادة الشركات في كثير من الأحيان إلى الإصلاحات السريعة والدرامية لقضايا التنوع، لا سيما بعد احتجاجات حركة حياة السود مهمة، التي شهدت إلقاء العديد من الرؤساء التنفيذيين خطابات للقوى العاملة لديهم حول معالجة عدم المساواة.
تعمل جوان سي ويليامز، مؤلفة الكتاب، في هذا المجال منذ عقود. لقد حققت شيئا من مكانة نجمة الروك بعد أن كتبت مقالا شهيرا (أصبح كتابا) عن الطبقة العاملة البيضاء بعد انتخاب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة. قالت في المقال: "الطبقة تتفوق على الجنس، وهذا أمر يقود السياسة الأمريكية".
في هذا الكتاب الجديد تجادل ويليامز بأن الأمر يأخذ سلسلة من الخطوات الصغيرة لإصلاح قضايا التنوع في القوة العاملة، بما في ذلك الطبقة. تكتب: "الأدوات الأساسية للمجمع الصناعي المتنوع لا تعمل. مجموعات موارد الموظفين وبرامج التوجيه للنساء والأشخاص ذوي البشرة الملونة مفيدة في إيجاد شعور بالانتماء للمجتمع ودعم أولئك الذين يشعرون بالعزلة في الشركات. لكننا بحاجة إلى التوقف عن التركيز حصريا تقريبا على مساعدة الأشخاص على معايشة الأنظمة التي تظل غير عادلة في الأساس. نحن بحاجة إلى تغيير الأنظمة".
غالبا ما تجد المنظمات التي توظف النساء أو الأشخاص ذوي البشرة الملونة لسد فجوة أنها تفقدهم لأنهم "لا يمكنهم القيام بعملهم على أفضل وجه أو التقدم بوتيرة معقولة".
في حين أن التدريب القديم بشأن التحيز يمكن أن يكون "غير فعال أو حتى يأتي بنتائج عكسية"، إلا أنها تقول إن هناك طرقا لتشجيع الناس على فهم وتصحيح التحيز دون جعلهم دفاعيين.
ما يحتاج إليه الأمر هو الالتزام. "يمكن تحقيق كل من التنوع والشمول باستخدام الأدوات التي أنشأناها على مدار أكثر من قرن لتحقيق أي هدف تجاري: البيانات والمقاييس والمثابرة".

"مشكلة البداية الباردة: كيفية البدء وتوسيع نطاق تأثيرات الشبكة"

أصبح مصطلح تأثير الشبكة عبارة مستهلكة في العروض التقديمية لشركات التكنولوجيا الناشئة، ما يوفر إجابة ملائمة للأسئلة الصعبة من أصحاب رؤوس الأموال المغامرة حول جدوى الشركات الرقمية الجديدة.
"ماذا لو لحق بك منافسوك؟" الجواب: تأثيرات الشبكة. "لماذا يستمر هذا في النمو بالسرعة التي حدث بها؟" الجواب: تأثيرات الشبكة. "لماذا يمكن أن تمول هذا بدلا من الشركة س؟" الجواب، مرة أخرى: تأثيرات الشبكة.
إن الحاجة للتعمق في ما يقصده الناس بهاتين الكلمتين هو ما ألهم كتاب المساعدة الذاتية هذا المكون من 400 صفحة من تأليف أندرو تشين، وهو قائد سابق لفريق المنتجات في إحدى أشهر الشركات التكنولوجية الناشئة في العالم، شركة أوبر، والآن شريك في شركة رأس المال المغامر، أندريسن هورويتز.
يشرح كتاب مشكلة البداية الباردة كيف يمكن للمؤسسين الاستفادة من قوة الشبكة عندما يكونون قد بدأوا للتو. تتخلل كتابه قصص من مقابلات أجريت على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، مع فرق ومؤسسين عملوا في خلفية بعض الشركات التكنولوجية الناشئة البارزة، بما في ذلك سلاك، ولينكد إن، زووم، وإيربنب. يعتمد تشين أيضا على خبرته في رأس المال المغامر التي تضمنت استثمار أكثر من 400 مليون دولار في أكثر من 20 شركة ناشئة.
يحاول هذا الكتاب الإجابة عن عدد من الأسئلة: كيف تصنع تأثيرات الشبكة في منتجك؟ كيف تعرف متى تبدأ تأثيرات الشبكة، وما إذا كانت قوية بما يكفي لإيجاد قدرة على الدفاع؟ ما ميزات المنتج التي تنشئها لتضخيم تأثيرات الشبكة؟ وبشكل عام، كيف يمكنك الاستمرار في توسيع نطاق شبكة تعمل بالفعل، خاصة في وجه التشبع والمنافسة والديناميكيات السلبية الأخرى؟
هناك شيء واحد مؤكد: الحاجة إلى فهم تأثيرات الشبكة لن تختفي. تعد تأثيرات الشبكة أمرا مهما لبعض أكبر شركات التكنولوجيا على هذا الكوكب التي أصبحت بدورها الشركات الأكثر قيمة والأكثر أهمية بشكل عام.

"تحقيق الأمر: دروس من خط المواجهة في تنفيذ الاستراتيجية"

يدور هذا الكتاب حول تنفيذ الاستراتيجية في المنظمات المعقدة بشكل متزايد، التي تعمل في بيئات مضطربة وصعبة بشكل دائم.
كتبته ريبيكا ستيفنز، وهي مؤلفة وصحافية وأول بريطانية تتسلق قمة إيفرست والقمم السبعة، لكن كان من بنات أفكار بول هيو، الذي تشمل سيرته الذاتية الوظائف العسكرية والاستراتيجية في شركة جلاكسو سميث كلاين والآن الخدمات الاستشارية.
لذلك، قد لا يكون من الغريب أن هذا الكتاب فيه تركيز مزدوج: على كيفية قيام الشركات بتحسين تنفيذ الاستراتيجية، لكن أيضا على كيفية قيام الأفراد – الذين يتسمون بالتركيز والالتزام في الوقت نفسه، لكنهم جريئون ومنفتحون وأذكياء – بإحداث فرق حقيقي في الأشخاص والمؤسسات التي يخدمونها.
كل فصل عبارة عن أفكار من أفراد يعملون في بيئات مختلفة للغاية. مثلا، في الفصل الثاني، يتعلم القراء كيف وجد السير مايكل روز، بصفته قائدا لقوة الحماية التابعة للأمم المتحدة في البوسنة والهرسك، وضوحا في "ضباب حرب أهلية ثلاثية الجوانب" لإنقاذ مهمة حفظ سلام من حافة الانهيار.
تستكشف أمثلة أخرى الأساليب التي اتخذها السير تيم بريهاوس والسير أنتوني سيلدون لتحويل التعليم في القطاعين العام والخاص. وتساهم المصممة إيما بريدجووتر أيضا، من خلال الكشف عن كيف كانت شركتها دائما في مكان ما بين العمل والحياة الأسرية، والأثر الذي تركه ذلك عليها.
تقول بريدجووتر: "لقد كان أمرا مرهقا. إذا كنت ترغب في تحقيق الأمور، فلا توجد طريقتان لفعل ذلك – يتعين عليك العمل بجد".
يجمع الكتاب بين أصوات وخبرات الشخصيات الرئيسية في الفصول المختلفة، ويُختتم برسم "حقائق مشتركة ودائمة في تنفيذ استراتيجية تتجاوز الاختلافات القطاعية". وتتضمن هذه الحقائق الشعور بالهدف، وإيجاد رؤيتك من خلال الضباب، والذكاء، والتواصل الجيد، والتخطيط، وأخذ زمام المبادرة.
إنها قراءة ملهمة وغنية بالمعلومات. وكما يشير الكتاب: "يمكن للعقلية الرابحة أن تنظر إلى الأفق البعيد وتختار أن تكون مفيدة في التأثير في المستقبل وتشكيله".

"التواصل الخفي: فهم الجانب الأكثر عتامة في العمل والشخصية ووسائل التواصل الاجتماعي"

كما يشير إيان ماكراي، فقد أصبح من الضروري في عام 2020 فهم كيفية تحفيز الأشخاص والتعامل معهم، ومراقبة أدائهم.
من الواضح أن ماكراي، وهو عالم نفس في مجال العمل، اكتشف في كتاب "التواصل الخفي" الجوانب الخفية لسمات الشخصية وكيف تظهر في العمل وفي المجال الرقمي – خاصة وأن الاثنين أصبحا أكثر انخراطا من خلال تطبيقات العمل المختلطة، مثل تطبيقي سلاك وزووم.
يفصّل ماكراي بعناية أنواع الشخصيات المختلفة ويبين أن استخدام دراسات الحالة – مثل التنمر الشديد الذي يمارسه كبار مسؤولي التشغيل في شركات التكنولوجيا وصعود كارلوس غصن وسقوطه – يساعد القارئ على فهم الشخصية وعلى وجه التحديد اضطرابات الشخصية في مكان العمل، وكيف يمكن أن تكون غير مؤدية لوظيفتها (من حيث القيادة الفاشلة، مثلا)، وكيف يترجم ذلك إلى البيئات عبر الإنترنت.
ويقر بأنه في حين أن العمل عن بعد له مزاياه، فهو أيضا يسمح للمتنمرين بالعمل ـ خارج نطاق الرادار ـ وامتلاك وصول أكبر لأهدافهم.
أحيانا يبدو كتاب "التواصل الخفي" متوسعا أكثر من اللازم، وربما حاول المؤلف تغطية الكثير من المواضيع – تبدو الأجزاء مفككة ومتورطة في التفاصيل لدرجة أن الحجج الأوسع التي يتم تقديمها تضيع قليلا، لكن لا يزال هناك الكثير من الأشياء القيمة.
إحدى النقاط المثيرة للاهتمام هي أن التحدي الذي يواجه المؤسسات هو ترجمة ثقافة الشركة عبر الإنترنت. كتب ماكراي أن "الثقافة باعتبارها فهما مشتركا للسلوك المقبول" فهي لا تظهر "تلقائيا" أو "بشكل طبيعي". يضيف: "إذا لم يتم إعطاء الأشخاص والمجموعات أي إرشادات حول أنواع السلوك والتواصل المناسبة والمشجع للقيام بها، فسيقوم مختلف الأشخاص والمجموعات بتطوير معاييرهم الخاصة".
وهو يؤكد أنه عندما يدخل الناس إلى بيئة غير مألوفة – مادية أم افتراضية – فإنهم ينظرون إلى كيفية "تفاعل الآخرين، وكيفية ارتدائهم ملابسهم، والاستماع إلى كيفية التحدث مع بعضهم بعضا وتعديل سلوكهم وفقا لذلك". بالتالي، يشترط ماكراي أنه عندما ينتقل المكتب إلى أماكن جديدة، ينبغي لقادة الشركة تحديد وتعزيز أنواع السلوك المقبولة بوضوح. "يجب وضع نموذج للسلوك الجيد في بيئة جديدة، ويحتاج الأشخاص إلى التدرب على المعدات الجديدة وإيضاح الطريقة التي يتوقع منهم أن يتصرفوا بها في تلك البيئة".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES