وسيلة بديلة للتلقيح بغير الحقن تستند إلى الحجامة
توصلت دراسة جديدة إلى تقنية بديلة لمنح اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد بدلا من الحقن التقليدية، قد تكون قادرة على توفير مناعة أكبر.
واختبر العلماء من جامعة روتجرز في نيو برونزيك في نيو جيرسي الأمريكية نوعا جديدا من التحصين ضد فيروس كورونا، الذي يستند إلى علاج طبي قديم معروف باسم "الحجامة"، يتم فيها وضع أكواب خاصة تتسم بالسخونة على الجلد لبضع دقائق لإحداث شفط للأمراض الكامنة في الجسم، وذلك فور الحصول على لقاح كورونا، بحسب "سبوتنيك".
ووجدوا في دراستهم المنشورة في موقع Science Advances أن فئران المختبر التي أخضعوها لاختبار وسيلة الشفط هذه، تولدت لديهم مستويات أعلى من الأجسام المضادة بملايين المرات، مقارنة باستخدام الحقن التقليدي.
وأظهرت النتائج أن مستويات الأجسام المضادة كانت بين مليونين وخمسة ملايين مرة بين مجموعات الفئران التي تعرضت لوسيلة الشفط بعد الحقن باللقاح.
ويؤكد العلماء في دراستهم أنه بخلاف الفائدة الطبية الأعلى للعلاج بالشفط، فإن تلك الوسيلة تتميز أيضا بأنها أسرع وأرخص في التصنيع، ومن الممكن توزيعها على نطاق أوسع من اللقاحات المستخدمة حاليا.
وعن التقنية التي تعمل بها وسيلة الشفط، يوضح كبير الباحثين في الدراسة، الدكتور هاو لين، أنه يتم تطبيق ضغط سلبي على الجلد بعد حقن الحمض النووي بطريقة غير جراحية تماما.
ولفت إلى أن الخلايا لا تمتص اللقاح تلقائيا عندما يتم حقنه في الذراع، بل في المقابل يتحلل جزء منه قبل أن يصل إلى الخلايا حتى يمكن الجسم من تكوين استجابة مناعية.
وأكد معدو الدراسة أن توفير الشفط على الجلد مباشرة بعد حقنة لقاح كورونا سيؤدي إلى إجهاد الجلد، ما يجبر الخلايا على امتصاص اللقاح بصورة تلقائية.
وتساعد طرق العلاج بـ"الحجامة" على زيادة تدفق الدم، وتشفطه ناحية الجلد، وتسهم في تخفيف الآلام وعلاج صداع الرأس.