«ترافيجورا»: السوق متعطشة للنفط .. البرميل سيتجاوز 100 دولار العام المقبل

«ترافيجورا»: السوق متعطشة للنفط .. البرميل سيتجاوز 100 دولار العام المقبل
نقص الاستثمار الهيكلي يؤدي إلى ارتفاع إضافي في الأسعار.

توقعت مجموعة "ترافيجورا" أن يتجاوز سعر برميل النفط مائة دولار خلال الـ12 إلى 18 شهرا المقبلة، حيث يقود التعافي من جائحة كورونا إلى ارتفاع الطلب.
وقال سعد رحيم، كبير الاقتصاديين في "ترافيجورا"، أمس في مقابلة مع تلفزيون "بلومبيرج"، إن "السوق متعطشة للنفط".
وبذلك تنضم المجموعة المتخصصة في تجارة المعادن الأساسية والطاقة إلى مجموعة من المراقبين الذين يتوقعون أن يصل سعر النفط الخام إلى مائة دولار، إذا ما ظلت الظروف مواتية.
وأكد رحيم أن الزيادة في الاستهلاك، بقيادة الولايات المتحدة وأوروبا، و"نقص الاستثمار الهيكلي" في الإنتاج الجديد سيؤديان إلى ارتفاع إضافي في الأسعار.
وأضاف "ستكون في النهاية في وضع لن يكون فيه الطلب قد تعافى فحسب، بل أصبح أقوى مما كان عليه، بينما ليس لديك القدرة التي تحتاج إليها".
وقال رحيم "إن الأسعار يمكن أن تصل إلى مائة دولار العام المقبل ومن المرجح أن تتجاوز هذا المستوى في غضون 18 شهرا، إذا كانت الظروف مواتية".
و"ترافيجورا" هي ثاني أكبر شركة مستقلة للتجارة في النفط في العالم، وتتعامل مع أكثر من ستة ملايين برميل من النفط الخام والمنتجات البترولية يوميا.
وكان بنك أوف أمريكا جلوبال ريسيرش رفع التوقعات لسعر خام برنت للعامين الحالي والمقبل، موضحا أن زيادة التوازن بين العرض والطلب في 2022 قد ترفع سعر النفط إلى مائة دولار للبرميل لفترة وجيزة.
وقال البنك في مذكرة، "نعتقد أن وتيرة التعافي القوي للطلب العالمي ستفوق نمو الإمدادات خلال الـ18 شهرا المقبلة، ليزيد السحب من المخزونات ويمهد لزيادة أسعار النفط".
كما رفع البنك التوقعات لسعر خام برنت إلى 68 دولارا من 63 في وقت سابق. وتوقع أن يصل متوسط سعر الخام إلى 75 دولارا العام المقبل مقارنة بتوقعات سابقة عند 60 دولارا.
وأشار إلى أن العجز في سوق النفط سيستمر في المستقبل القريب ويبلغ في المتوسط 900 ألف برميل يوميا في الفصول الستة المقبلة.
وتوقع زيادة كبيرة في استهلاك النفط تصل إلى 5.6 مليون برميل يوميا هذا العام و3.6 مليون في العام المقبل، وهي أسرع وتيرة منذ السبعينيات على الأقل.
ومن المنتظر أن يزداد الطلب بوتيرة سريعة في الأشهر المقبلة، لكن البنك حذر من أن وفرة الطاقة الفائضة في "أوبك+" واحتمال عودة النفط الإيراني سيحدان من الأسعار العام الجاري.

الأكثر قراءة