Author

وتبقى 9 أعوام

|
لا يكاد يصدق أي مواطن سعودي أننا احتفلنا يوم أمس الأول بمرور خمسة أعوام على إطلاق الأمير محمد بن سلمان "رؤية 2030". ومنذ إعلان "الرؤية" والسعودية تحصد إنجازات نوعية ونهضة تنموية شاملة، ساعدت على دعم جميع القطاعات، التي أعطت ميزة تنافسية بين الدول، وبعدا استراتيجيا لموقعنا على الخريطة.
يأتي هذا الذهول كون ذكريات بدايات إعلان "الرؤية" عالقة في ذاكرة كل مواطن وكأنها حدثت الأسبوع الماضي، وهنا يأتي دور القائد الذكي صاحب النظرة البعيدة الذي يضع للزمن قيمة لا تقارن بأي شيء. حدثت نقلات نوعية خلال الأعوام الخمسة الماضية في القطاعات الاقتصادية والسياسية والبيئية والسياحية والاجتماعية والثقافية وغيرها. وجميع تلك الجوانب قد تتحقق أهدافها الكاملة بعد بضعة أعوام، إلا أن التغيير الاجتماعي تحول بقدرة عجيبة وسريعة كان من المستحيل تخيل إمكانية حدوثه قبل إعلان "الرؤية".
وحتى لا يخلط القارئ، فإن ما حدث هو تغيير، وليس تغيرا اجتماعيا، فالأخير يشير إلى التحول المفاجئ في ظروف معينة، أما التغيير فهو تحول منهجي متعمد يتم تخطيطه بطريقة تقلل من المخاطر والسلبيات. شاهدنا كيف تم تمكين المرأة من العمل من سفيرة إلى سيدة أمن ترتدي البذلة العسكرية. وأيضا تم تطبيق أنظمة حماية الآخرين، كنظام مكافحة التحرش وجرائم المعلوماتية و"نزاهة"، التي أذهلتنا بإنجازاتها التي لا تفرق بين أمير ووزير.
في بضعة أعوام أصبح مجتمعنا أكثر مرونة وعذوبة، كما كان في السابق قبل المد الصحوي الذي أتلف كثيرا من بساطة وجمال الحياة. بالمختصر، شكرا من الأعماق لقائد التغيير ومهندس وعراب "الرؤية" الأمير محمد بن سلمان، وجميعنا كمواطنين ننتظر بشغف بقية الأعوام التسعة المقبلة، حتى نحتفل بتحقيق طموحات الوطن، وسط مجتمع حيوي وفي ظل اقتصاد مزهر.
إنشرها