115.99 مليار دولار الفائض التجاري الصيني في الربع الأول

 115.99 مليار دولار الفائض التجاري الصيني في الربع الأول

أفاد تصريح من إدارة الجمارك الصينية أمس بأن صادرات الصين المقومة باليوان في الربع الأول من العام قفزت 38.7 في المائة مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، في حين زادت الواردات 19.3 في المائة على أساس سنوي.
وبلغ الفائض التجاري الصيني في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 759.29 مليار يوان "115.99 مليار دولار".
وخلصت حسابات أجرتها "رويترز" اعتمادا على بيانات الجمارك الصينية أمس إلى أن فائض الصين التجاري مع الولايات المتحدة بلغ 21.37 مليار دولار في آذار (مارس) انخفاضا من 23.01 مليار دولار في شباط (فبراير).
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال الشهر الماضي "إن بلاده لا تسعى إلى مواجهة مع الصين فيما يتعلق بالخلافات حول التجارة"، وحث نظيره الصيني على الالتزام بالقواعد الدولية. يتزايد التوتر التجاري بين الدولتين مع تعهد الصين باتخاذ خطوات لدعم حقوق ومصالح شركاتها بعد أن وضعت الولايات المتحدة كيانات صينية للحوسبة الفائقة على قائمة اقتصادية سوداء.
وأفادت بيانات الجمارك أمس بأن صادرات الصين في آذار (مارس) ارتفعت 30.6 في المائة على أساس سنوي، لتأتي دون التوقعات لكنها ما زالت تشير إلى نمو قوي، في حين قفزت الواردات بوتيرة فاقت سرعتها التوقعات بلغت 38.1 في المائة.
كان المحللون توقعوا في استطلاع رأي أجرته "رويترز" نمو الصادرات 35.5 في المائة على أساس سنوي بعد زيادتها 154.9 في المائة في شباط (فبراير).
وكانت التقديرات تشير إلى ارتفاع الواردات 23.3 في المائة على أساس سنوي ارتفاعا من نمو 17.3 في المائة في شباط (فبراير).
وسجلت الصين فائضا تجاريا بلغ 13.8 مليار دولار في آذار (مارس) مقارنة بتوقعات الاستطلاع ببلوغه 52.05 مليار دولار ومع فائض عند 37.88 مليار دولار في شباط (فبراير).
ويعود النمو القوي للصادرات الصينية خلال الشهر الماضي إلى تحسن الطلب العالمي وانخفاض رقم أساس المقارنة خلال العام الماضي عندما أدت جائحة فيروس كورونا المستجد إلى انهيار التجارة الخارجية للصين خلال آذار (مارس) الماضي، بحسب "الألمانية".
في الوقت نفسه واصلت الصادرات الصينية نموها للشهر التاسع على التوالي خلال آذار (مارس) الماضي، في حين استمر نمو الواردات للشهر السادس على التوالي.
ورغم الحرب التجارية والرسوم العقابية التي فرضتها الولايات المتحدة، زادت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 74.7 في المائة على أساس سنوي، في حين زادت الواردات من الولايات المتحدة بنسبة 69.2 في المائة.
وفي أوروبا، استفادت ألمانيا من التعافي القوي لأهم شركائها التجاريين حيث زادت واردات الصين من ألمانيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بنسبة 28.4 في المائة سنويا.
يذكر أن الصين كانت الاقتصاد الكبير الوحيد في العالم الذي سجل نموا خلال 2020، في حين انكمش باقي الاقتصادات بسبب جائحة فيروس كورونا.
وتوسعت قيمة واردات وصادرات الصين من السلع بنسبة 29.2 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2021.
وبحسب وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، أرجع لي كوي وين المتحدث باسم الجمارك، الزيادة في التجارة الخارجية إلى تقدم الصين المستمر في الوقاية من الوباء والسيطرة عليه، وكذلك التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
هذا وتوسع الفائض التجاري للبلاد بنسبة 690.6 في المائة، ليصل إلى 759.29 مليار يوان.
وأصبحت الشركات الخاصة أكثر حيوية وتعد هي القوة الدافعة الرئيسة لنمو التجارة الخارجية للصين، حيث توسعت التجارة الخارجية لدى هذه الشركات بنسبة 42.7 في المائة لتصل إلى 3.95 تريليون يوان في الربع الأول.
وأظهرت البيانات الجمركية أن رابطة دول جنوب شرق آسيا ظلت أكبر شريك تجاري للصين خلال هذه الفترة، يليها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وفي الربع الأول، ارتفعت تجارة الصين مع الدول الواقعة على طول الحزام والطريق بنسبة 21.4 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 2.5 تريليون يوان. فيما حققت واردات وصادرات البلاد إلى فيتنام وإندونيسيا وبولندا نموا سريعا نسبيا.
وبلغت تجارة البلاد مع الأعضاء الـ14 الآخرين في الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة 2.67 تريليون يوان في الربع الأول، بزيادة 22.9 في المائة على أساس سنوي، وتمثل 31.5 في المائة من إجمالي وارداتها وصادراتها خلال هذه الفترة.
يأتي ذلك في وقت سجلت فيه شيآن، حاضرة مقاطعة شانشي في شمال غربي الصين أمس ألف رحلة لقطار الشحن بين الصين وأوروبا هذا العام.
وغادر قطار أمس مكون من 50 عربة محمل بالدراجات والألعاب وغسالات الصحون والبضائع الأخرى من ميناء شيآن الدولي إلى قازاقستان كجزء من خدمات قطار الشحن بين الصين وباقي القارة، وكذلك وسط آسيا، بحسب شركة شيآن التابعة لمجموعة السكك الحديدية الصينية المحدودة.
ومنذ بداية هذا العام، أعطت الشركة الأولوية لخدمات قطار الشحن بين الصين وأوروبا لتقليل تأثير جائحة كورونا إلى الحد الأدنى في السلاسل الصناعية وسلاسل الإمداد الدولية، بحسب مدير الشركة.
وحتى أمس الأول، تعاملت المدينة مع 41286 عربة شحن عبر خدمة قطار الشحن بين الصين وأوروبا وبزيادة 26.76 في المائة على أساس سنوي.
وفي الوقت الذي تضررت فيه قدرة النقل البحرية والجوية بشدة بسبب المرض، لعبت خدمة قطار الشحن بين الصين وأوروبا دورا مهما في تحقيق الاستقرار في لوجستيات السكك الحديدية على الصعيد الدولي. وضمنت هذه الخدمة النقل السلس للبضائع ومن بينها المواد الخاصة بالسيطرة على المرض بالنظر إلى استقرارها وخصائصها الصالحة لجميع الأحوال الجوية.

سمات

الأكثر قراءة