«العمل عن بعد» يوجد بيئات عمل هجينة ويرفع الاعتماد على الهواتف الذكية في العمل

«العمل عن بعد» يوجد بيئات عمل هجينة ويرفع الاعتماد على الهواتف الذكية في العمل
الموظفون يستخدمون هواتفهم الذكية الآن في أداء المهام المتعلقة بالعمل.

شهد العالم خلال عام واحد من ثورة "العمل عن بعد" تأثير التحول إلى العمل من المنزل والعمل من أي مكان العميق على التحول الرقمي لدى الشركات وكذلك المخاوف المتعلقة بأمن البيانات، ووفقا لدراسة شركة لينوفو تتوقع الأغلبية العظمى من الشركات، التي تبلغ نسبتها 83 في المائة، العمل عن بعد على الأقل نصف الوقت، في حين أن 60 في المائة من الموظفين يوافقون على ذلك ويشعرون بسعادة حول هذا التغيير، كما أدى "العمل عن بعد" إلى ظهور مجموعة جديدة من حلول الأجهزة والبرامج والخدمات الرقمية، وأصبحت مجموعة الأجهزة والتقنيات الخاصة بالعمل شخصية وتعاونية بشكل متزايد.
وبات الموظفون يميلون بشكل متزايد إلى استخدام أجهزتهم الشخصية كالحواسيب المحمولة والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية في العمل، حيث أشار 79 في المائة من الموظفين المشاركين في الدراسة إلى أنهم يستخدمون هواتفهم الذكية الآن في أداء المهام المتعلقة بالعمل مثل، المكالمات الصوتية ومكالمات الفيديو والبريد الإلكتروني ومحادثات العمل. وفيما يتعلق بالحواسيب الشخصية، أصبحت التقنيات مثل إلغاء الضجيج المدعم بالذكاء الاصطناعي أثناء المكالمات وغطاء خصوصية كاميرا الويب عندما لا تكون الكاميرا قيد الاستخدام، والشاشة المزودة بتقنيات حماية العين عبر الضوء الأزرق الطبيعي المنخفض ومزايا تبريد الجهاز، من أفضل وأبرز مزايا الأجهزة الذكية لدى الموظفين في الشركات من مختلف الأحجام. إلا أن الموظفين لا يستفيدون بشكل كاف من برامج الشركات لتمويل مشترياتهم التقنية، حيث أفاد 80 في المائة من أقسام تقنية المعلومات بأنهم على استعداد لتغطية مشتريات المعدات المتعلقة بالعمل، بينما استخدم أقل من 22 في المائة من الموظفين هذه المزايا.
وفي الوقت ذاته أصبحت أدوات السحابة والبرامج التعاونية التي تلبي احتياجات العمل، مثل مكالمات الفيديو والتعاون المتزامن في المستندات الآن ضرورية لنسبة هائلة من الموظفين تبلغ 97 في المائة، كما أشار نحو ثلثي المشاركين في الدراسة إلى أن هذه الأدوات تساعدهم على تعزيز إنتاجيتهم وكفاءتهم.
ومع الاستخدام المتزايد للأدوات السحابية والتعاونية المتصلة عن بعد الذي أدى بسبب استخدام الأجهزة المنزلية الذكية، إلى ازدياد المخاطر على بيانات الشركات أثناء تسجيل دخول الموظفين من المنزل، أصبح أمن البيانات في مقدمة أولويات فرق تقنية المعلومات والأولوية القصوى في التحول الرقمي. ويضع هذا القلق ضغطا متزايدا على موارد قسم تقنية المعلومات، حيث تشعر فرق تقنية المعلومات بأنها أكثر استعدادا لمواجهة وباء آخر مقارنة بتهديدات البيانات، ويستهلك أمان البيانات والامتثال الآن معظم الوقت والمال في وظائف فرق تقنية المعلومات، لذلك أصبحت تشترك معظم الشركات الكبيرة والمتوسطة بخدمات خاصة لأمن تقنية المعلومات.
وستحتاج الشركات من جميع الأحجام إلى اختيار أفضل السبل للحفاظ على أمانها من خلال تكامل خدمات الأمان الشريكة والالتزام بنهج أكثر مرونة للأعمال يركز على الأمان والسحابة والبيانات، وأبلغت جميع الشركات تقريبا في مواجهة هذه المخاوف المتزايدة عن وجود خطة تتعلق بالاستمرارية مثل النسخ الاحتياطي للبيانات المستندة إلى السحابة 45 في المائة والنسخ الاحتياطي للبيانات المادية 39 في المائة والتدريب على أمن البيانات 39 في المائة.
ومع ظهور ثقافة الاشتراك في الخدمات، أعرب المشاركون في الدراسة من فرق تقنية المعلومات، خاصة في الشركات المتوسطة والكبيرة، عن اهتمامهم المتزايد بحلول "الأجهزة كخدمة" DaaS التي تحافظ على حداثة الأجهزة وتوسع نطاق الاحتياجات التقنية مع مرور الوقت وتوفر الوقت والموارد لاستثمارها في مزيد من المشاريع الاستراتيجية. ومع اشتراك عشر الشركات حاليا في خدمة شبيهة بخدمة "الأجهزة كخدمة" DaaS، أظهر نحو ثلثي الشركات التي بلغت نسبتها 63 في المائة اهتماما أكبر بذلك، ما يشير إلى توسع اتجاه "كل شيء كخدمة" EaaS لدى عملاء المجال التجاري. ونتوقع أن يوسع نموذج "كل شيء كخدمة" EaaS ويسرع عمليات نشر تقنية المعلومات في حلول متكاملة لاختصار الفترات الزمنية من شهور إلى أيام.
وتعد هذه النتائج جزءا من دراسة استقصائية عالمية شملت أكثر من ثمانية آلاف موظف وصانع قرار في مجال تقنية المعلومات ضمن 14 سوقا من شركات مختلفة الأحجام حول تأثير العمل عن بعد كالرضا الوظيفي والتحديات والحلول التقنية التي أجريت في بداية عام 2021.

الأكثر قراءة