تحذير من مواد كيميائية اصطناعية تضر بأدمغة الأطفال
تلحق المواد الكيميائية الاصطناعية التي تسمى "الفثالات" الضرر بنمو دماغ الأطفال، وبالتالي يجب حظرها على الفور من المنتجات الاستهلاكية، وفقا لمجموعة من العلماء والمهنيين الصحيين من مشروع TENDR.
ومشروع TENDR، الذي يرمز إلى "استهداف مخاطر التنمية العصبية البيئية"، هو مجموعة من العلماء المتطوعين، والمهنيين الصحيين، والمدافعين عن الأطفال الذين يعملون على دراسة وتقليل تعرض الأطفال للمواد الكيميائية والملوثات السامة للأعصاب.
وقالت المؤلفة الرئيسة ستيفاني إنجل بحسب "سي إن إن": "ما نريد تحقيقه هو تحريك مجتمع الصحة العامة، بما في ذلك المنظمين، نحو هدف القضاء على الفثالات".
من جهتها، قالت عالمة السموم ليندا بيرنبوم، المديرة السابقة للمعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية: "آمل أن تكون هذه الورقة بمنزلة دعوة للاستيقاظ، لفهم أن التعرض المبكر لهذه الفئة من المواد الكيميائية يؤثر في أطفالنا".
وعثر على الفثالات في مئات من مواد السيارات، والمنازل، والأغذية، والعناية الشخصية. ويجب إدراج الفثالات ضمن المكونات الموجودة على ملصقات المنتج، ما لم تتم إضافتها كجزء من الرائحة. وفقا للوائح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الحالية. ويمكن ببساطة تسمية الفثالات بعبارة "عطر"، على الرغم من أنها قد تصل إلى 20 في المائة من المنتج، كما تقول الدراسات.
وربطت الدراسات بين الفثالات والسمنة لدى الأطفال، والربو، ومشكلات القلب والأوعية الدموية، والسرطان والمشكلات الإنجابية مثل تشوهات الأعضاء التناسلية، ومستويات هرمون التستوستيرون لدى الذكور البالغين.
وتركز الدعوة الجديدة للعمل، التي نشرت في المجلة الأمريكية للصحة العامة، بشكل خاص على الصلة بين التعرض للفثالات والضرر التنموي العصبي طويل الأمد لدى الأجنة، والرضع، والأطفال.
ويقول ديفيد بيلينجر، أستاذ علم الأعصاب وعلم النفس في مستشفى بوسطن للأطفال، "إن المشكلة هي أنه بمجرد أن يتأثر دماغ الطفل النامي بالمواد الكيميائية الموجودة في الرحم، فإن الضرر قد حدث".