Author

«آيدكس 2021» تظاهرة دفاعية عالمية

|
خلال الفترة من 21 إلى 25 شباط (فبراير)، ينظم معرض الدفاع الدولي «آيدكس» في أبوظبي، الذي يعد أحد أبرز معارض الدفاع البري والبحري وجميع التجهيزات العسكرية على مستوى العالم، بل أكبر المعارض الدفاعية على مستوى الشرق الأوسط. ويشارك في دورة هذا العام نحو 1112 شركة من 59 دولة على مساحة 133 ألف متر مربع، وما يزيد أهمية هذا المعرض الدولي مشاركة أكثر من 77 وزير دفاع و79 شخصية عسكرية مهمة من رئيس أركان وقادة القوات البحرية، إضافة إلى وفود عسكرية من 82 دولة على جميع المستويات القيادية، ومنها المملكة العربية السعودية.
تشير وسائل الإعلام إلى مشاركة المملكة تحت شعار الهوية الوطنية «استثمر في السعودية»، وذلك من خلال الجناح السعودي الذي تنظمه الهيئة العامة للصناعات العسكرية، بمشاركة 12 شركة من كبرى الشركات المحلية المتخصصة في مجال الصناعات العسكرية والأمنية، وذلك بهدف التعريف بأبرز ما تشهده الصناعات العسكرية في المملكة، إذ تشهد الصناعات العسكرية حراكا غير مسبوق، تحقيقا لرؤية المملكة 2030، خاصة بعد أن بدأ منح التراخيص لمزاولة أنشطة الصناعات العسكرية لجميع المستثمرين من داخل السعودية وخارجها، وتشجيعهم للمساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة الطموحة التي تسعى نحو تعزيز الاستقلالية الاستراتيجية، وتطوير القدرات الصناعية العسكرية الوطنية، وتوطين بما يزيد على 50 في المائة من الإنفاق على المعدات والخدمات العسكرية بحلول 2030 من جهة، وجعل هذا القطاع رافدا مهما للاقتصاد السعودي، من خلال نقل التقنية ودعم المستثمر المحلي وتوفير فرص العمل للمواطنين من جهة أخرى. فقد أصبح ذلك أكثر إلحاحا في الوقت الحاضر مع النهضة العلمية والتقنية التي تشهدها المملكة والمكانة الاقتصادية العالمية التي تتمتع بها، إلى جانب الاضطرابات الإقليمية التي تستدعي الاستقلالية النسبية في احتياجات الدفاع عن الوطن، التي أجبرت المملكة على أن تكون من أكثر الدول إنفاقا عسكريا. ومن منطلق سعي المملكة لتعزيز مكانتها في هذا المجال وتوطيد علاقاتها من شركائها المحليين والدوليين، تعتزم الهيئة العامة للصناعات العسكرية تنظيم معرض الدفاع العالمي في مدينة الرياض خلال شهر آذار (مارس) من العام المقبل.
وأخيرا، يتضح عاما بعد آخر نجاح حكومة الإمارات في اجتذاب كبرى الشركات المنتجة للمعدات والأجهزة العسكرية الدفاعية وتزايد المشاركة الدولية، ما جعل هذا المعرض منصة عالمية تتسابق عليها الدول للإعلان عن أبرز وأحدث الاختراعات والابتكارات في هذا المجال. وسيشهد المعرض هذا العام الكشف عن كثير من الصناعات الجديدة التي يكشف عنها لأول مرة، إلى جانب إبرام العقود والشراكات بين الدول والشركات، كما حدث في الدورات الماضية، ومن المؤمل أن يسهم هذا المعرض في تنشيط التصنيع عموما والعسكري خصوصا في الدول العربية، خاصة أنها من أكثر الدول إنفاقا عسكريا، وتعيش في أكثر مناطق العالم اضطرابا، وتتطلب قوة ردع مناسبة لإحداث توازن واستقرار.
إنشرها