المملكة: ندعم مشاورات صون الأمن والسلم في الممرات البحرية الدولية
جدد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية، تأكيد المملكة على أهمية احترام سيادة الدول وحقوقها واستقلالها وسلامة أراضيها وفقا للقوانين والأعراف الدولية.
وأشار خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد في أثينا أمس على هامش منتدى فيليا لبناء الصداقة والاستقرار من البحر المتوسط إلى الخليج العربي، إلى أن المملكة تدين أي تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية للدول بما يهدد الأمن والسلم الدوليين واستقرار الاقتصاد العالمي.
وقال وزير الخارجية، إن المملكة تدعم الجهود السلمية كافة من أجل استتباب الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط وتكثيف المشاورات والتنسيق بين الشركاء لصون الأمن والسلم في الممرات البحرية الدولية بما يضمن حرية التجارة والملاحة ويحترم مبادئ السيادة وحسن الجوار بين الدول، مضيفا أن المملكة تدعم كل ما يفضي إلى خفض التصعيد والتوترات وحل النزاعات بالحوار والسبل السلمية.
وتطلع إلى تعزيز العمل المشترك بين الدول المشاركة في الاجتماع من أجل المضي نحو آفاق أرحب من التعاون والتنسيق المشترك. وأكد وزير الخارجية، أن المملكة تنظر دائما إلى العالم أجمع بعين السلام والتنمية والازدهار، مضيفا أن المملكة مستعدة للعمل مع الدول كافة التي تشاركها هذه النظرة المستقبلية من أجل رفاهية الإنسان، وأن ينعم العالم بالأمن والاستقرار والتقدم والازدهار.
وثمن جهود اليونان في نجاح هذا الاجتماع الذي وصفه بالمهم لدول الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط في ظل انعقاده في الظروف التي يمر بها العالم جراء جائحة كورونا كوفيد - 19، مؤكدا أهمية الدور المنوط بالجميع نحو توحيد الجهود والدفع نحو كل ما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وعقد المنتدى برئاسة نيكوس دندياس، وزير خارجية اليونان، وبحضور سامح شكري، وزير خارجية مصر، ونيكوس خريستودوليديس، وزير خارجية قبرص، والدكتور عبداللطيف الزياني، وزير خارجية البحرين، وريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات، كما شارك في الاجتماع - عبر الاتصال المرئي - جان إيف لودريان، وزير خارجية فرنسا.
من جانب آخر، استقبل كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان في العاصمة أثينا أمس، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية.
ونقل وزير الخارجية خلال الاستقبال، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لرئيس الوزراء، فيما حمله تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وحكومة وشعب المملكة.
وعقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية تناولت العلاقات الثنائية بين المملكة واليونان وسبل تعزيزها في المجالات كافة بما يخدم تطلعات البلدين، إضافة إلى بحث مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
من جهة أخرى، استعرض الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، مع أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة.
وبحث وزير الخارجية مع نظيره الأمريكي، خلال اتصال هاتفي أمس، أبرز المستجدات، وفي مقدمتها الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذته ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على مطار أبها الدولي.
وأكد الجانبان ضرورة وقف هذه الأعمال العدوانية، ودعم جهود التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة في اليمن، فيما أكد الوزير الأمريكي إدانة ذلك الاعتداء، مشددا على وقوف الولايات المتحدة مع المملكة ضد هذه الأعمال العدوانية والتزامها بتعزيز دفاع المملكة.