الغيرة وتأثيرها

الغيرة وما أدراك ما الغيرة؟ يطول الحديث عنها ويختلف الناس حولها. فما الغيرة؟ وهل هي فطرية أم مكتسبة؟ وهل هي محمودة أم مذمومة؟ وما أنواعها؟ تعرف الغيرة بأنها أفكار أو أحاسيس أو تصرفات تطرأ للإنسان في حالات شعور مختلفة، منها عندما يشاركك شخص أو أكثر في شيء أنت تحبه وهذه في الأغلب ما تكون بين الأزواج والمتحابين.
أغار عليها من أبيها وأمها
ومن خطوة المسواك إن دار في الفم والشاعر الشعبي يقول،
أغار من نفسي إذا فيك سولفت
وشلون لا شفتك تسولف مع الغير
أما إن كانت الغيرة تتعلق بإنجازات الآخرين ونجاحاتهم فيقسمها المختصون النفسيون إلى ثلاثة أقسام، غيرة عدوانية يشعر معها من يغار بالغضب ويتمنى الفشل للناجحين، وغيرة اكتئابية وهذه يشعر فيها من يغار بالفشل أو أنه أقل من أولئك الناجحين، وغيرة حميدة وفيها يتعلم من يغار من إنجازات الآخرين ويسعى إلى تقليدهم. أما عن كونها فطرية أو مكتسبة فمعظم الدراسات يشير إلى أنها فطرية توجد في الإنسان منذ نعومة أظفاره ويستدلون بذلك من غيرة الطفل على أمه. ولاحقا غيرته من إخوانه وأقرانه، وقد يكون هناك جزء مكتسب من الغيرة وهي غيرة اجتماعية أساسها الإفراط في تدليل الطفل. الغيرة في حدودها الطبيعية أمر محمود تكون الغلبة فيها للحكمة والاعتدال في النظر إلى الأمور. فالغيرة على محارم الله من خصال أهل الإيمان.
ما أحسن الغيرة في حينها
وأقبح الغيرة في غير حين
أما الغيرة المذمومة فهي الغيرة في غير ريبة لدرجة أنها تكون كالحقد بكل ما فيه من كره وشك وعدم ثقة في الشريك، وهذه يعقبها عادة سيل من المتاعب بين الطرفين لكون أحدهما يعاني غيرة مرضية قد تكون ناتجة أصلا عن مرض عضوي، علما أن درجات الغيرة تتفاوت من شخص لآخر وفقا للشخصية والصفات النفسية وطريقة التربية، وكما قيل إن الغيرة كالماء للورد قليله ينعش وكثيره يقتل. وختاما فإن الغيرة إذا كانت محمودة فإن أثرها يكون إيجابيا والعكس صحيح وهي فعل نفسي ينبغي التحكم فيه ما استطاع الإنسان إلى ذلك سبيلا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي