ترميم التراث السعودي .. قيم وأمجاد عابرة للزمان والمكان
ترميم التراث السعودي .. قيم وأمجاد عابرة للزمان والمكان
العناية بالحاضر واستشراف المستقبل يلزمهما أخذ الماضي وإرثه على محمل العناية والاهتمام. هذا ما تقرأه "الرؤية السعودية" بين سطور عملها الدؤوب بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. إذ تتوالى الأوامر بترميم الآثار بعد حصرها وفرزها، وفقا لأحدث المعايير العمرانية التي تخصصت حصرا في العناية بالتراث باستخدام أجود ما توصلت إليه الأدوات الهندسية، حرصا من القيادة على ظهور التراث المستهدف في أحسن حال وأبهى صورة.
صور تستعيد الماضي ليس ترفا، بقدر ما هو تذكير بالأمجاد واستنهاض للهمم التي لا تزال تدين لماضي الأجداد المضني - بعد الله - برفعة اليوم وبفرص المستقبل.
والمتابع للعناية بالتراث الذي ترعاه وزارة الثقافة ممثلة في هيئة التراث وبتوجيهات عليا، يجده لا يستثني منطقة أو نوعا، لتتكامل لوحة التراث الظاهر للعيان، بعد عقود من الإهمال والتجاهل، كفسيفساء وطنية غاية في التكامل الحضاري والثقافي، فضلا عن قيمتها الجمالية والفنية العابرة للمكان والزمان.
ولأن هذا الإرث الحضاري لا يمكن التعبير عنه أمثل تعبير إلا من خلال مبدعي الوطن وشبابه، لطالما شدد وزير الثقافة في تصريحاته على دور المثقفين والأدباء والمبدعين باختلاف توجهاتهم وحرفهم، في دعم جهود الوزارة للرقي بثقافة الوطن وإرثه، وتقديم الصورة العملية والذهنية الأجمل عن هذه البلاد محليا وعالميا.
يبقى أن هذا التوجه المبادر الذي اختارته "رؤية السعودية الجديدة" لحضور إرثها وقيمها وقواها الناعمة محليا وحول العالم "لن ينزع شخصيتها الفريدة بقدر ما سيعززها"، كما أشار إلى ذلك ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في عديد من لقاءاته، إذ رحب بالانفتاح على العالم دون الذوبان، بما يحافظ على الهوية السعودية ويجعلها محلا للتفاعل ومصدرا للعطاء، كما كثير من الحضارات المهمة عبر التاريخ وحول العالم.