43 % من المستخدمين العرب يعتمدون على المصادقة الثنائية لتأمين حساباتهم الإلكترونية
أصبح العالم اليوم أكثر وعيا فيما يتعلق بقضايا الأمان والخصوصية والحلول والأدوات الجديدة التي تظهر يوما بعد يوم، وبات المستخدمون يأخذون في الحسبان جميع الاحتياطات اللازمة لحماية وجودهم على الإنترنت قدر الإمكان، فبعد أن تجاوز عديد من المستخدمين مشكلة نسيانهم كلمات المرور التي من المفترض أن تكون معقدة ليصعب كشفها، جاءت مزايا المصادقة الثنائية لتضيف طبقة كبيرة من الأمان يمكنها إبعاد الأعين غير المرغوب فيها عن بيانات المستخدمين وحساباتهم الاجتماعية، أو حتى وصولهم إلى التطبيقات حيث لم تعد كلمات المرور وحدها كافية لحماية المستخدمين وتأمين حساباتهم المختلفة.
وتعمل تقنيات المصادقة الثنائية عبر تقديم رمزين مختلفين من مصدرين مختلفين لإثبات هوية المستخدم في أثناء تسجيل دخوله إلى التطبيقات أو الحسابات، وبحسب دراسة أجرتها إحدى شركات أمن المعلومات، فإن 71 في المائة من المستخدمين العرب يستخدمون كلمات مرور معقدة، في حين يستخدم 44 في المائة برمجيات مكافحة الفيروسات، و43 في المائة يستخدمون أسلوب المصادقة الثنائية في الدخول إلى حساباتهم الإلكترونية.
وقد يكون مزعجا بعض الشيء للمستخدمين التعامل مع إدخال رموز المصادقة الثنائية التي تصل إلى المستخدمين على البريد الإلكتروني أو كرسالة نصية أو من خلال تطبيقات التوثيق الخاصة بالخدمات عند تسجيل الدخول إلى حساباتهم عبر الإنترنت، لكن الثواني الإضافية التي يستغرقها هذا الأمر تستحق الحماية الإضافية التي توفرها المصادقة الثنائية، مع وجود جميع الخدمات المتنوعة عبر الإنترنت تحت تصرف المستخدمين، من المهم أن يكون لديهم كلمة مرور فريدة لكل خدمة، حيث إن تكرار كلمة المرور لجميع الحسابات يجعل حساباتهم معرضة للاختراق بشكل أكبر في حال حصول أحد الأشخاص على كلمة المرور لأحد حساباتهم، حيث يمكن أن يستخدمها في مواقع مختلفة، كما من المستحيل الاحتفاظ بكل كلمات المرور مخزنة في ذاكرتهم.
وهنا يأتي دور تطبيقات مدير كلمات المرور، الذي يعد أحد الحلول لضمان حصول المستخدمين على كلمة مرور طويلة وفريدة من نوعها لجميع حساباتهم على الإنترنت، ولكن كلمة المرور القوية ليست أمرا كافيا لتجاهل المصادقة الثنائية وعدم استخدامها، حيث يمكن اختراق أي كلمة مرور تقريبا إذا كان شخص ما لديه المقدار المناسب من قوة الحوسبة، ولكن تجاوز المصادقة الثنائية من خلال تطبيق مخصص أو مفتاح أمان يكاد يكون مستحيلا ما لم يكن لدى هذا الشخص وصول إلى هذا الجهاز المادي، لذلك يجب على المستخدمين تعيين كلمة المرور القوية، إضافة إلى وسيلة المصادقة الثنائية.
وأخيرا، تمكن عديد من المخترقين من استغلال رسائل البريد الإلكتروني المخادعة المزيفة لجعل المستخدمين يقدمون كلمة مرورهم، ومع ذلك، فلا يزال المهاجمون هنا غير قادرين على تسجيل الدخول إلى حسابهم، والطريقة التي يستخدم بها معظم الأشخاص المصادقة الثنائية للحسابات عبر الإنترنت هي إرسال رمز مميز إلى أحد التطبيقات في هواتفهم، ودون هذا الرمز، لن يحالف محتال البريد الإلكتروني أي حظ في الوصول، حيث سيقوم المحتال بإدخال اسم المستخدم أو المعرف الخاص بالحساب، ثم كلمة المرور، وبعد ذلك يحتاج إلى توفير الرمز المرسل للمستخدم لتسجيل الدخول، الأمر الذي أدى إلى انتشار عديد من الوسائل التي يستغلها المخترقون أو المحتالون للحصول على الرموز الخاصة بالمصادقة الثنائية، وذلك من خلال إجراء اتصالات على الضحايا يطلب من خلال المحتالين الرموز التي تصل إلى المستخدمين لإتمام عملية سرقة حساباتهم التي عادة ما تكون تحت ستار الربح والجوائز.