ضيوف الرحمن يرمون جمرة العقبة وينحرون الهدي بعد قضاء ركن الحج الأعظم

فيما أعلنت وزارة الداخلية نجاح خطة تصعيد الحجاج من مشعر عرفات إلى مزدلفة، البارحة، أكد الدكتور محمد العبدالعالي المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن الحالة الصحية للحجاج مطمئنة، مشيرا إلى عدم تسجيل أي إصابة أو أمراض مؤثرة في الصحة العامة. وقال العبدالعالي، خلال المؤتمر الصحافي اليومي لموسم الحج أمس، "إن الجاهزية والاستعداد مستمران، وعلى أعلى المستويات"، منوها بتجهيز 272 سرير عناية مركزة و331 سرير عزل للحجاج. من جانبه، أوضح المقدم طلال الشلهوب، المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، أن الخطط والتنظيمات الخاصة بأداء شعيرتي رمي الجمرات وطواف الإفاضة سيجري تنفيذها بإشراف ومتابعة من رجال الأمن. وقال "يواصل رجال الأمن تنفيذ مهامهم في منع دخول غير المرخص لهم إلى المشاعر المقدسة".
وأكد الشلهوب نجاح خطة تصعيد الحجاج من عرفات‬ إلى ‫مزدلفة‬. بدوره، أكد الدكتور حسين الشريف وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج، مراعاة جميع البروتوكولات الصحية في مراحل تنقل الحجاج.
وأضاف أن "خطة نفرة ضيوف الرحمن من مشعر عرفات إلى مشعر المزدلفة، البارحة، شهدت نجاحا وتكاملا بين جميع القطاعات الحكومية ذات العلاقة بمنظومة موسم الحج الجاري".
إلى ذلك، أشادت منظمة الصحة العالمية بالتدابير التي اتخذتها المملكة لحماية الحجاج، وقال الدكتور تيدروس جبريسوس مدير عام المنظمة، "إن التدابير السعودية لحماية الحجاج خير مثال على ما يمكن للدول تطبيقه من أجل التأقلم مع الوضع الجديد، والتعايش مع الفيروس".
وقدم التهنئة بعيد الأضحى إلى المسلمين في العالم أجمع، حيث قدم التهنئة إلى المملكة على الخطوات التي اتخذتها من أجل ضمان سلامة الحجاج قدر الإمكان هذا العام. وبعد أن بات حجاج بيت الله الحرام البارحة في مزدلفة، توجهوا بعد صلاة فجر اليوم، عيد الأضحى، إلى منى، حيث قاموا برمي جمرة العقبة ونحر الهدي. وبدأ الحجاج بعد غروب شمس أمس التوجه إلى مشعر الله الحرام مزدلفة، وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بسلام آمنين، بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقضاء ركن الحج الأعظم.
وأدى ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها الحجيج خلال رحلتهم الإيمانية، صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا، ومكثوا في المشعر حتى صباح اليوم. وأدى المصلون، صلاة العيد، اليوم، في 17129 جامعا ومسجدا إضافيا، هيأتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في مختلف مناطق المملكة، محددة مواعيد إقامة الصلاة في كل منطقة، مع التشديد على تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا. ونفذ منسوبو المساجد الإجراءات التي أكدتها الوزارة، بتهيئتها وفتحها قبل الصلاة بساعة، وإغلاقها بعد صلاة العيد، والتقيد بالتدابير الاحترازية والوقائية والتباعد الاجتماعي وفق بروتوكول العودة إلى المساجد، بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص.
وكان الدكتور محمد بنتن وزير الحج والعمرة، قد أعلن في وقت سابق نجاح خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات، وفق البروتوكولات الوقائية المعتمدة من وزارة الصحة.
وأشاد بالجهود التي قدمتها منظومة الجهات الحكومية المدنية والأمنية ذات العلاقة، وفق أعلى المعايير والاشتراطات الصحية لجميع تفاصيل "رحلة الحاج" في المشاعر المقدسة.