Wi-Fi 6 والجيل الـ 5 يقودان المستقبل الرقمي للبنية التحتية في المملكة
تمثل تقنيات البنية التحتية المحرك الرئيس للتحول الرقمي لأي دولة، وعادة ما تعتمد البنية التحتية في المقام الأول على تقنيات الاتصالات التي تأتي على رأسها تقنيات الجيل الخامس وتقنية الواي فاي 6، وكل ذلك لتغطية الطلب المتزايد والمتوقع خلال الأعوام المقبلة، حيث يحتاج كل من المستخدمين إلى جانب القطاعات المختلفة، إلى بنية تحتية متطورة للمضي قدما في رحلة التحول الرقمي.
وخلال جلسة حوارية افتراضية نظمتها شركة سيسكو، بعنوان "معا من أجل بناء إنترنت المستقبل: الاستثمار في طريقه للتعافي"، تم الكشف عن عديد من التوقعات كان من أبرزها زيادة عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة من 19.6 مليون في 2018 إلى 27.6 مليون في 2023، إلى جانب زيادة الأجهزة والاتصال من 3.3 جهاز اتصال لكل شخص في 2018 إلى 5.5 في 2023، وسرعات أعلى للنطاق العريض من 20.2 ميجابت في الثانية في 2018 إلى 65.2 ميجابت في الثانية في 2023 مع ارتفاع الطلب لسرعات البث ومشاركة الملفات ومكالمات الفيديو والألعاب، إضافة إلى سرعات أعلى للهواتف النقالة من 10.7 ميجابت في الثانية في 2018 إلى 43.6 ميجابت في الثانية بحلول 2023.
تشير توقعات "سيسكو" كافة إلى أن معظمنا سيقضي جزءا كبيرا من الحياة عبر الإنترنت، مع توقعات في زيادة سرعة الاتصال والاعتماد على أشكال أكثر مرونة في التواصل.
وأظهرت الجلسة أنه على الرغم من تحقيق المملكة أداء جيدا بشكل خاص من حيث تسهيل التحول نحو الابتكار الرقمي، إلا أنها تتطلب مواصلة الاستثمار للحفاظ على الاتصال في الدولة وزيادته، كما حددت الجلسة الأمان باعتباره أحد العوامل الأساسية لممارسات التحول الرقمي، حيث اتفق المشاركون على أنه في ظل البيئة المعقدة التي نعيشها اليوم، يجب تصميم الشبكات بشكل يحافظ على تفوقها الدائم على التهديدات السيبرانية.
كما دعا المشاركون إلى اللوائح التي من شأنها تحقيق التوازن بين إدارة مخاوف البيانات مع تعزيز ثقافة التطور المستمر والابتكار، وخلص المشاركون إلى أنه مع استمرار نمو الاقتصاد الرقمي، يجب على الجهات التنظيمية ومقدمي الخدمات والميسر التكنولوجي، مواصلة إجراء حوار مفتوح والالتزام المشترك لتمكين التحول الرقمي الآمن والقابل للتطوير في المملكة.
من جانبه، بين هشام آل الشيخ مساعد الرئيس التنفيذي لبرنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية "يسر"، أن جائحة كورونا حتمت على الجميع التحول إلى الرقمنة، في وقت دعت فيه تدابير السلامة إلى البقاء في المنزل والعمل عن بعد، مؤكدا أن البرنامج حرص على سهولة وصول المستفيدين إلى الخدمات الحكومية، مبينا في الوقت ذاته أن هذا الأمر لم يكن ليتحقق لولا العمل والتنسيق المبكر بين القائمين على هذه الخدمات من جهات حكومية، ومقدمي الخدمات التقنية الذين لعبوا دورا مهما في الحفاظ على استمرارية الأعمال.
وشدد آل الشيخ، على ضرورة تطوير منظومة الخدمات الرقمية مع أهمية التواصل مع المستفيدين والتعرف على احتياجاتهم لتلبيتها من خلال هذه المنظومة فضلا عن تعريفهم بما تقدمه هذه المنظومة من خدمات.
ومع استمرار أهمية الدور الحاسم الذي يلعبه التحول الرقمي في توفير بيئات عمل أكثر أمانا ومرونة واتصالا، سلطت الأحداث الأخيرة الضوء على المجالات الرئيسة التي تحتاج إلى التحسين للمساعدة على ضمان استمرارية ودعم نمو الشركات المحلية والأفراد على حد سواء.
وقال سلمان فقيه المدير التنفيذي لشركة سيسكو السعودية، "يجب علينا زيادة تسريع الاستثمارات في مجالات مثل تقنيات الجيل الخامس وWi-Fi 6 والسحابة، التي ستثبت أنها أكثر أهمية من أي وقت مضى مع استمرار الاقتصاد الرقمي في التوسع. يجب علينا جميعا أن نتحالف وأن يكون لدينا حوار مفتوح والتزام مشترك بالدفاع عن التحول الرقمي في السعودية، سواء للجهات التنظيمية أو مزودي الخدمات أو مقدمي التكنولوجيا".
تقنيات الجيل الخامس وWi-Fi 6 والسحابة محور تطور البنية التحتية.