«تيك توك» لـ "الاقتصادية": قرار الهند مؤقت وأولويتنا توفير تجربة آمنة للمستخدمين

«تيك توك» لـ "الاقتصادية": قرار الهند مؤقت وأولويتنا توفير تجربة آمنة للمستخدمين
حذفت المنصة أكثر من 49 مليون مقطع فيديو أخيرا.

تغيرت معالم المعارك التي تخوضها الحكومات السياسية ورؤوس الأموال في العالم، لتتحول إلى معارك في الساحات الاقتصادية وساحات أمن المعلومات، فيوما بعد آخر تعلن عديد من الدول والاقتصادات تبنيها تقنيات وحجبها أخرى، هذا الواقع هو الذي تعيشه الشركات المطورة للتطبيقات ومنصات التدوين والتواصل الاجتماعي.
وكانت آخر القضايا التي أشيع عنها كثير من الحديث هي حجب عديد من التطبيقات في الهند، وكان على رأسها تطبيق مشاركة الفيديو الشهير "تيك توك" TikTok من شركة ByteDance، وذلك بسبب مخاوف حكومية حول جمع المعلومات، فقد حظرت الحكومة الهندية الأسبوع الماضي التطبيق مع 58 تطبيقا صينيا آخر، في حين تدرس الولايات المتحدة أيضا حظر التطبيق إلى جانب تطبيقات التواصل الاجتماعي الصينية الأخرى، كما تجري الحكومة الأسترالية تحقيقا عن التطبيق.
من جانبها، تواصلت "الاقتصادية" مع الشركة المطورة لتطبيق TikTok حول الحجب في الهند، حيث قالت "كانت عملية تشكيل فرق محلية قوية لإدارة المحتوى في الدول التي تعمل فيها تيك توك، بما في ذلك الهند، أمرا بالغ الأهمية لنجاحنا حول العالم. وفي ضوء القرار المؤقت الذي أصدرته حكومة الهند بحظر 59 تطبيقا، يلتزم فريقنا الذي يضم ألفي موظف في الهند بالعمل مع الحكومة لإثبات حرصنا على توفير أعلى مستويات الأمان للمستخدمين والتزامنا تجاه الدولة بشكل عام. نحن فخورون بتزويد مئات الملايين من المستخدمين في الهند ــ وحول العالم ــ بمنصة إبداعية لعرض قصصهم وأعمالهم وإنجازاتهم، التي تعد في كثير من الأحيان وسيلة لكسب عيشهم".
وعن دراسة الولايات المتحدة أيضا حظر التطبيق، فقد قالت TikTok في وقت سابق إن بيانات المستخدمين الأمريكيين يتم تخزينها في الولايات المتحدة، مع نسخة احتياطية في سنغافورة، وإن مراكز البيانات تقع بالكامل خارج الصين، ولا تخضع أي من بياناته للقانون الصيني.
وحول هذا قالت TikTok لـ"الاقتصادية"، "يقود شركة تيك توك رئيس تنفيذي أمريكي، ولدينا مئات الموظفين والقادة الرئيسين في مجالات السلامة، والأمان، والمنتجات، والسياسة العامة في الولايات المتحدة. وأن أولويتنا القصوى دائما هي توفير تجربة آمنة تماما لمستخدمي التطبيق. ولم نقم أبدا بتقديم أي بيانات تخص المستخدمين للحكومة الصينية، ولن نفعل ذلك إطلاقا إذا طلبت منا".
وحول معايير الأمان والمتبعة من خلال منصة تيك توك فإن المنصة لا تسمح بوجود الأشخاص والمنظمات والممارسات والسلوكيات الخطرة، أو بممارسة الأنشطة غير القانونية أو الترويج للسلع الخاضعة للرقابة والمحتوى العنيف والمحتوى الصادم وخطاب الكراهية والتنمر أو المحتوى الفاضح، ووفرت عديدا من خصائص الأمان مثل خاصية Self-DefineComments التي تسمح للمستخدمين بتحديد الكلمات التي لا يريدون رؤيتها في التعليقات، وإدارة وقت الاستخدام وخاصية تقييد المحتوى وإرشادات السلامة الأبوية.
يذكر أن TikTok قد حذفت ما يزيد على 49 مليون مقطع فيديو ينتهك سياستها الخاصة بالمحتوى، وذلك خلال ستة أشهر فقط، وهو أقل من 1 في المائة من جميع مقاطع الفيديو المنشورة في منصتها بسبب انتهاكات المحتوى، وكان نصيب الهند من مقاطع الفيديو المحذوفة نحو 16.5 مليون مقطع، وهو يساوي تقريبا أربعة أضعاف ما أزيل في أي دولة أخرى.
أما الولايات المتحدة، التي تدرس إمكانية حظر التطبيق، فقد جاءت بعد الهند في عدد مقاطع الفيديو المحذوفة، وذلك بواقع 4.6 مليون مقطع، ثم باكستان في المرتبة الثالثة بنحو 3.7 مليون مقطع، ثم المملكة المتحدة في المرتبة الرابعة بنحو مليوني مقطع، ثم روسيا في المرتبة الخامسة بنحو 1.3 مليون مقطع.
وعلى الصعيد العالمي، كان السبب الرئيس للحذف هو المحتوى الفاضح، إذ كان هذا هو السبب في واحد من كل أربعة مقاطع فيديو محذوفة في شهر كانون الأول (ديسمبر)، وشملت الأسباب الأخرى تعاطي الكحول والمخدرات، أو العنف، أو إيذاء النفس، أو الانتحار وغيرها.
حذفت المنصة أكثر من 49 مليون مقطع فيديو أخيرا.

الأكثر قراءة