FINANCIAL TIMES

عبث الشباب ينتهي بمأساة في سوق التداولات الإلكترونية

عبث الشباب ينتهي بمأساة في سوق التداولات الإلكترونية

فلاد تينيف (يمين) وبايجو بهات، المؤسسان المُشاركان لشركة روبن هود، في مقر الشركة بالو ألتو في ولاية كاليفورنيا. تصوير: آرون وجاك "نيويورك تايمز".

عبث الشباب ينتهي بمأساة في سوق التداولات الإلكترونية

أليكس كيرنز

عبث الشباب ينتهي بمأساة في سوق التداولات الإلكترونية

منصات التداول الإلكتروني مثل "روبن هود" جذبت الشباب الذين يفتقرون إلى الخبرة، ما جعل بعض الأصوات تدعو إلى نقاش واسع حول الجوانب السلبية لمنح المستثمرين العاديين وصولاً غير مقيد إلى الأسواق.

كان أليكس كيرنز شابا عاديا يبلغ من العمر 20 عاما. عازف ترومبون، درس في جامعة نبراسكا. ومثل ملايين الأمريكيين الآخرين، كان يتداول في الأسهم لتمضية الوقت أو كسب بعض المال عندما تسبب فيروس كورونا في إغلاق المدارس وأماكن العمل. مع الأسف، عبث الشباب الذي كان يمارسه انتهى بمأساة.
في 18 حزيران (يونيو) في منزله في نابرفيل، ولاية إيلينوي، كيرنز قتل نفسه بعد أن اعتقد أنه خسر ما يقارب 750 ألف دولار في رهان خيارات متعثر أجراه على موقع روبن هود، شركة الوساطة عبر الإنترنت التي أصبحت رمزا لعصر جديد في استثمار التجزئة.
في رسالة تركها لعائلته، قال "لم يكن لدي أدنى فكرة عما كنت أفعله" ولم يكن ينوي "اتخاذ هذا القدر من المخاطرة". بشكل مرعب، يبدو أن كيرنز أساء فهم الخسارة المحتملة في مكون واحد من تداول الخيارات على نتيجة الرهان بالكامل - اعتقد بشكل خاطئ أنه تكبد خسارة بمقدار 730165 دولار، بينما في الواقع كان رصيد حسابه 16 ألف دولار.
هذه الواقعة المأساوية تسلط الضوء على الجانب المظلم من الطفرة الأخيرة في تداولات الأفراد والعروض من شركات الوساطة عبر الإنترنت - مثل التداول المجاني، والخيارات، والديون الرخيصة، والقدرة على شراء شرائح صغيرة من الأسهم - التي جذبت مزيدا من المستثمرين إلى الأسواق. يشعر بعض المراقبين بالقلق من أن الفئة الجديدة من الوسطاء الإلكترونيين تساعد على تحويل التجربة إلى شيء يشبه لعبة فيديو، مع التحديثات المستمرة حول الأرباح والخسائر ووسائل التواصل الاجتماعي التي تغذي هذه النوبة المحمومة.
"كلما تعمقت في الأمر أكثر، زاد غضبي"، كما يقول بيل بروستر، المحلل في سوليمار كابيتال في شيكاغو، وهو متزوج من قريبة كيرنز ويتحدث نيابة عن العائلة. "إنهم يدفعون الناس تقريبا إلى ديناميت مالي".
الارتفاع في التداولات الفردية كان نعمة لشركات الوساطة. "روبن هود" أضافت ثلاثة ملايين مستخدم في الربع الأول، ما رفع العدد الإجمالي للمستخدمين إلى أكثر من 13 مليونا. شواب وإيتريد وإنترأكتف بروكرز معا أضافتا 1.5 مليون حساب جديد في الأشهر الخمسة الأولى من العام، أي ما يقارب ضعف العدد للفترة نفسها في عام 2019. "تي دي أمريتريد"، التي تنشر بيانات ربعية، أضافت أكثر من 500 ألف حساب جديد في الربع الأول - ثلاثة أضعاف العدد للفترة نفسها من العام الماضي.
فلاد تينيف وبايجو بهات، المؤسسان المشاركان لشركة روبن هود، قالا إن وفاة كيرنز "أصابتهما بحزن شديد"، وتعهدا بأن توسع الشركة الموارد التعليمية المتعلقة بتداول الخيارات، وتعديل التطبيق لإظهار تعرض المستخدم المالي بوضوح عند القيام بتداول الخيارات، وستنظر كذلك في إضافة معايير جديدة للزبائن للتداول في الخيارات المتطورة.
أثار شون كاستن، عضو الكونجرس عن ولاية إيلينوي، الأسبوع الماضي هذه المأساة مع جاي كلايتون، رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات، الذي قال إن هيئات التنظيم تنظر في كيفية تحسين الإفصاح. قال كلايتون: "قرأت عن هذه المأساة خلال عطلة نهاية الأسبوع وهذا أمر فظيع. يجب علينا القيام بشيء للتأكد من عدم حدوث هذا النوع من الأشياء". كتب كاستن تغريدة في وقت لاحق جاء فيها: "ديمقراطي أو جمهوري، كان من الممكن أن يكون أليكس أي أحد من أطفالنا. حان الوقت ليتصرف مجلس الشيوخ".
أشاد بروستر بالتغييرات التي وعدت بها شركة روبن هود، لكنه لا يزال يشعر بالقلق من الكيفية التي حولت بها ـ مع منصات أخرى ـ التداول وجذبت الشباب الذين يفتقرون إلى الخبرة والضعفاء.
يقول بروستر: "إنها بداية رحلة طويلة، وليست النهاية". ويضيف أن هناك حاجة إلى نقاش واسع حول الجوانب السلبية لمنح المستثمرين العاديين وصولا غير مقيد إلى الأسواق. "هل اتخذنا خطوة لا رجعة فيها إلى منطقة خطرة؟ أعتقد أننا ربما فعلنا".

لعبة الفيديو «إيكاروس»

تشارلي مونجر، نائب رئيس مجلس إدارة بيركشاير هاثاواي المعروف بصراحته، أوضح وجهات نظره بشأن المتداولين اليوميين والوسطاء الذين مكنوهم من ذلك في الاجتماع السنوي العام الماضي لـ"ديلي جورنال"، شركة النشر التي يرأسها.
قال للحضور: "عدّ أن ذلك يعادل تقريبا محاولة حث مجموعة من الشباب على البدء بتعاطي الهيروين. إنه أمر غبي فعلا".
لم يكن مونجر مجانبا للصواب. الأبحاث التي أجراها عالم الأعصاب هانز برايتر تظهر أن الجزء نفسه من الدماغ الذي تنشطه مخدرات مثل الكوكايين يتم تحفيزه أيضا عندما يتوقع الشخص مكسبا ماليا. ويحدث ذلك بشكل مفرط في العصر الجديد لمنصات التداول عبر الإنترنت.
ألوان النيون الساطعة والواجهة السهلة لتطبيق "روبن هود"، فضلا عن عرضه للمستخدمين من أجل "الارتقاء بمستوى تداول الخيارات"، هي تغيير كبير من المواقع الإلكترونية المتزنة نسبيا لمنافسيه الأقدم مثل إيتريد وتشالرز شواب. يتم منح المستخدمين الجدد سهما مجانيا - عادة بقيمة تقل عن عشرة دولارات - ليبدأوا به، وتظهر صورة لقصاصات ورق ملونة تنفجر عبر الشاشة عندما يقوم المستخدمون بأول تداول لهم للأسهم والخيارات.
يقول أندرو لو، أستاذ العلوم المالية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "أوجه التشابه بين ألعاب الفيديو والتداول اليومي تصبح أقرب وأقرب. بالنسبة لكثير من اللاعبين، خاصة الشباب الذين لم يعتادوا على التداول ولا يفهمون تماما تأثير الخسائر والمكاسب الكبيرة على حالتهم النفسية، قد يكون هناك بعض العواقب السلبية الكبيرة".
وفقا لدراسات البروفيسور لو عن المتداولين، العواقب تشمل الخوف والقلق والندم والإحباط وخيبة الأمل، وحتى أعراض اضطراب ما بعد الصدمة للذين تكبدوا خسائر كبيرة في وقت مبكر من حياتهم المهنية.
في الماضي، كان التسجيل في شركة وساطة عبر الإنترنت أمرا صعبا ويستغرق بعض الوقت. لكن التكنولوجيا تطورت واليوم قد يستغرق الأمر بضع دقائق للتسجيل للحصول على حساب في الولايات المتحدة. موافقة شركة الوساطة عادة ما تستغرق يوما، ما يفتح المجال للتداول في الأسهم والصناديق التي يتم تداولها في البورصة. بإمكان المتداولين بعد ذلك طلب الموافقة للحصول على أدوات أكثر تطورا، مثل الخيارات أو اقتراض الأموال على "الهامش".
مثلا، بإمكان متداولي تطبيق "روبن هود" التسجيل في عضويته "الذهبية" التي تكلف خمسة دولارات شهريا بعد تجربة مجانية لمدة 30 يوما. هذا يسمح للمتداولين بالقيام بمراهنات أكبر بأموال مقترضة من "روبن هود". القيود الوحيدة هي أن اللوائح الفيدرالية تتطلب من المتداول أن يكون لديه ألفا دولار على الأقل في حساب الوساطة المالية الخاص به و"ملف استثمار مناسب من أجل استخدام الهامش"، الذي يحدده روبن هود من خلال بضعة أسئلة حول تجربة المتداول وأهدافه وحساسيته تجاه المخاطرة.
يقول المحللون إن استخدام الخيارات قد يكون خطيرا بشكل خاص. الخيارات هي مشتقات مالية يمكن أن تمنح المستثمرين تعرضا أكبر بكثير لأسهم أو مؤشر أسهم ينخفض أو يرتفع مع الحد الأدنى من الدفعة الأولى، ما يؤدي إلى تضخيم المكاسب لكنه أيضا يمكن أن يفاقم الخسائر.
حمى التداولات الفردية ساعدت منذ الآن على إحداث طفرة في تداول الخيارات هذا العام، حيث بلغت القيمة الإجمالية للعقود الآن 5.2 تريليون دولار، ما يقارب ضعف المستوى الذي شهدناه قبل خمسة أعوام، وفقا لـ"جولدمان ساكس". وهذا مبلغ يساوي نحو 20 في المائة من القيمة الإجمالية لسوق الأسهم لمؤشر ستاندرد آند بوزر 500 للشركات الأمريكية الرائدة.
أشار باحثون في "أليانز"، شركة التأمين الألمانية، إلى أن العقود الفردية - الأكثر شيوعا بين متداولي التجزئة الصغار - كانت تمثل 13 في المائة من حجم خيارات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 التي تم تداولها منذ آذار (مارس)، صعودا من نحو 8 في المائة في العام الماضي. بالنسبة لبعض الأسهم الشائعة بين المتداولين اليوميين - مثل شيبوتل وأمازون وتسلا - تمثل العقود الفردية ما يراوح بين 20 و30 في المائة من حجم الخيارات.
قالت "أليانز" في تقرير في حزيران (يونيو): "يتعين على المرء فقط قضاء بعض الوقت على مجتمعات Reddit الشائعة للحصول على فكرة واسعة عن هستيريا السوق الحالية والمخاطر التي يتخذها متداولو التجزئة الجدد".
لدى السماسرة الإلكترونيين بيانات تؤكد أن تداول الخيارات ينطوي على مخاطر كبيرة وأنه غير مناسب لجميع المستثمرين، من خلال توجيه الأشخاص الذين يريدون تعلم المزيد إلى ورقة بحث موجودة منذ 26 عاما - تم تحديثها آخر مرة في عام 2012 - من "شركة مقاصة الخيارات" عن المآزق المحتملة.
يطلب من شركات الوساطة للأفراد تحديد مستويات مختلفة من تداول الخيارات المتاحة للزبائن الذين يتقدمون بطلب للحصول على إذن الانتقال من مستوى إلى آخر بناء على عوامل مثل مدة التداول، وصافي القيمة، والأصول السائلة والعمر. عادة ما يكون لدى الوسطاء الإلكترونيين ثلاثة أو أربعة مستويات مختلفة لكنهم لا يفصحون عن المتطلبات لكل مستوى لتجنب تلاعب المستخدمين بالنظام.
كما تخضع شركات السمسرة أيضا لقواعد تتطلب من المستثمرين المصنفين متداولين يوميين ـ بموجب تعريف تنظيمي يتضمن أربع صفقات شراء وبيع سهم في يوم واحد خلال خمسة أيام تداول ـ الاحتفاظ بما لا يقل عن 25 ألف دولار من الأسهم في حساباتهم. قالت شركات الوساطة في تصريحات لـ"فاينانشيال تايمز" إنها تلتزم بدقة بالإرشادات التنظيمية، وتضمن أن المتداولين ذوي الخبرة المناسبة فقط يمكنهم الوصول إلى استراتيجيات الخيارات الأكثر تعقيدا، وتوفر كثير من التعليم المجاني للمتداولين.
ظاهرة تداولات التجزئة قوية جدا إلى درجة أن المستثمرين المحترفين اضطروا إلى التكيف مع آثارها المشوهة. ماكس جوكمان، رئيس تخصيص الأصول في باسيفيك لايف فند آدفايزرس Pacific Life Fund Advisors، شركة إدارة الصناديق الأمريكية، يقول إنه مضطر الآن إلى النظر في تأثير تداولات التجزئة في الشركات التي أصبحت شائعة بين المستثمرين اليوميين - مثل أسهم شركات الطيران وتسلا.
جوكمان شبه المستثمرين المحترفين بالطيارين الذين يديرون طائرة من طراز جامبو، بينما شبه متداولي التجزئة بإيكاروس، الشخصية اليونانية الأسطورية التي لديها أجنحة من الشمع، وهم يحلقون إلى جانب الطائرة. يقول جوكمان: "نعلم أن بإمكاننا رفع وخفض الارتفاع والحصول على أنظمة متطورة لتغيير تعرضنا. لكن إيكاروس يعلو أكثر وأكثر، ويصبح أقرب إلى الشمس ومن المؤكد أن إيكاروس - في هذه الحالة المتداولون اليوميون - سيتحطم".

مخاطر الخيارات

حتى بعض المتداولين اليوميين المخضرمين مصدومون من النوبة المحمومة الحالية. مارسيلو آرامبايد، الذي يدير أكاديمية التداول اليومي لتدريب وتسليم متداولي الأسهم الواعدين إلى منصة التداول SpeedUp Trader الخاصة به، يعتقد أن النشوة الحالية في السوق، والمتداولين اليوميين الذين أنعشتهم، ستكون نتيجتها مؤلمة.
يقول: "الحواجز الآن منخفضة جدا بحيث إن أي شخص يستطيع الدخول والاعتقاد أن بإمكانه ممارسة التداول. لا يمكنك أن تخسر الآن، وهذه هي المشكلة. عدد الأشخاص الذين سيتم القضاء عليهم ماليا عندما تنخفض السوق فعلا سيكون مرعبا".
آرامبايد يرفض تعليم المتداولين استخدام الخيارات، حيث يفضل التركيز على الأسهم والعقود الآجلة، ويؤيد فرض قيود على استخدامها من قبل مستثمري التجزئة، بالنظر إلى التعقيد والمآزق المحتملة. "لكن إذا لم يكن التداول، فسيكون شيئا آخر. الأشخاص يريدون فقط الثراء السريع".
تيرانس أودين، أستاذ العلوم المالية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي الذي درس المتداولين اليوميين، يقول إن هناك حاجة إلى مزيد من التعليم. "إذا كان ذلك يتعلق بأموال التداول وأموال يمكنك تحمل خسارتها، فهذا شأنك. لكن لا يمكنك الانتحار لأنك خسرت أموال التداول الخاصة بك. آمل أن الأغلبية العظمى من المستثمرين الذين يكتبون عقود خيارات غير محوطة يفهمون المخاطر لكنني أفترض أن هناك من لا يفعل (...) لن يكون من المروع منح الأشخاص خمس دقائق من التعليم".
دراسة بعد دراسة في مختلف البلدان تظهر أن الأغلبية العظمى من المتداولين اليوميين ينتهي بهم الأمر في خسارة المال.
دراسة حديثة للمستثمرين الأفراد في البرازيل بين عامي 2013 و2015 وجدت أن 97 في المائة من الذين تداولوا لمدة 300 يوم على الأقل خسروا كل الأموال التي كانوا قد جمعوها. 1.1 في المائة فقط حققوا أكثر من الحد الأدنى للأجور في البرازيل، و0.5 في المائة فقط كسبوا أكثر من أجر كاتب مصرفي مبتدئ.
يمكن أيضا تمييز تأثير التداول في صحة الأشخاص. الانخفاضات الكبيرة في سوق الأسهم ترتبط بتدهور الصحة العقلية، وزيادة في الإفراط في الشرب وحوادث السيارات المميتة التي تنطوي على الكحول، وذلك وفقا لدراسة من جامعة شيكاغو.
يقول البروفيسور لو إن التداول قد يبدو كأنه عمل مستقر، لكن الضغوط قد تكون لها آثار نفسية، مثل ارتفاع ضغط الدم. "التداول نشاط مرهق نفسيا. قد لا تظن ذلك، لأنك ماذا تفعل؟ تجلس في مكتب وتصرخ بأرقام في الهاتف أو تدخل الطلبات إلكترونيا. لكن حجم الضغط الذي يفرضه التداول على جسم الإنسان كبير جدا".

مجموعة من الأسئلة عالقة

يقول بروستر إنه ليس هناك أي فرد من أفراد الأسرة على علم بأي أسباب كامنة أخرى قد تجعل كيرنز يختار الانتحار. كان الطالب الشاب يعرف في السابق بأنه شخص يلعب دائما مع أطفال الجميع في التجمعات العائلية، لكنه في آذار (مارس) خاطب بروستر للتحدث عن الأسهم والاحتياطي الفيدرالي والتوقعات الاقتصادية.
يقول: "بدا وكأن حياته كانت في وضع جيد (...) كانت المرة الأولى التي نتحدث فيها حقا كرجال. الآن لن نكون قادرين على فعل ذلك مرة أخرى."
الخسارة سيطرت على أعصابه، وهو يريد الآن إثارة نقاش أوسع حول الآثار الجانبية لألعاب التداول التي ظهرت كالجانب المظلم للاستثمار "الديمقراطي"، كما يصفه المؤيدون. قد تكون مأساة كيرنز مروعة بشكل فريد، لكن بروستر يشعر بالقلق من أن المشكلات التي واجهها شائعة إلى حد كبير، نظرا لجنون التداول في الفترة الأخيرة.
يقول: "أعتقد أن الناس يرتكبون أخطاء جسيمة ويدمرون مستقبلهم المالي. يمكن أن تكون العواقب المجتمعية هائلة في المرحلة المقبلة."

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES