موت بالجملة

موت بالجملة

هذه رواية عن الـ"موت بالجملة"، "أو تكرار لفعل الموت"، وحياة الشخوص بنيت على أحداث حقيقية. "1975- 2017"، بهذا التنويه يعرف الكاتب فهد السيابي روايته ويفتتح مشهده الروائي بفعل الموت "كريم مات"، مات موتا مجانيا بالجملة عندما اختار بحماس وطواعية اللعب مع النار، نار سلطتين قويتين، تفرعت منهما سلطات أخرى باتت أكثر فتكا، لها نكهة الدم والنحر والفداء.. الخاسر الوحيد فيها هو الإنسان السوري. في هذه الرواية يكتب السيابي في فضاء الموت أو ما يصفه بـ"كوميديا الموت الساخرة"، بصور متنوعة، ومعان مختلفة، تستند في روائيتها إلى الوضع السياسي في سورية منذ منتصف سبعينيات القرن الـ20 حتى قيام الثورة في عام 2011 وتمتد وقائعها إلى عام 2018، وتتمظهر الأحداث من خلال رصد حياة عائلة سورية فقدت واحدا من أبنائها في الحرب المستعرة بين الأطراف المتنازعة على السلطة "كريم الذي تحمس للثورة واقتلعته الوعود والآمال البراقة في استعادة "يوتوبيا" ضاعت في البلاد"، وكانت النتيجة أن فقد حياته وغيره ممن اختاروا ألا يغادروا الوطن إلا جثة.