لعب «الروليت الروسي» برصاصة ومسدس كاوبوي أمريكي

لعب «الروليت الروسي» برصاصة ومسدس 
كاوبوي أمريكي
لعب «الروليت الروسي» برصاصة ومسدس 
كاوبوي أمريكي

يقول فيكسيلبيرج في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز": كنت أعمل هنا في روسيا، وكان هو في الخارج.
كان شريكا استطعت أن أتحدث معه وأتخذ القرار الصحيح. لو كنت وحدي، بالتأكيد لكنت قد ارتكبت أخطاء.
إنه شخص أكثر توازنا، ولقد حماني من إطلاق التصريحات الحادة.
كان يقول لي "انتظر، لا تفعل هذا". أنا مستعد للقتال أكثر، إنه شخص أكثر هدوءا، وقادر على التواصل".
عندما رفض براون، الرئيس التنفيذي لشركة بريتيش بتروليوم، التحدث مع فريدمان لمدة عام كامل، أجرى بلافاتنيك محادثات عبر قنوات خلفية مع رودنيتشيس، نائب براون.
نجح هذا الجهد نحو الآخرين. في عام 2003، بعد أربع سنوات من دعوى شركة بريتيش بتروليوم على شركة تي إن كيه TNK ومالكيها، لأنهم أخذوا أفضل أصولها الروسية، أنفقت الشركة البريطانية ثمانية مليارات دولار لتشكيل تحالف تي إن كيه -بي بي TNK-BP في أكبر صفقة استثمار أجنبي في روسيا، ما منح بلافاتنيك وفيكسيلبيرج وفريدمان مليارات الدولارات، وطائفة من شركاء غربيين في الشركات الكبرى.
كتب براون في مذكراته بعنوان "ما وراء الأعمال" (2010): "علمت أن وضع مزيد من المال في بلد كانت فيه أصابعنا محترقة في الأصل، هو مخاطرة كبيرة. على أنه بالنسبة إلي كان من الضروري أن أكون هناك".
بينما استفاد شركاؤه من هيمنتهم الجديدة كأصحاب مليارات روس، تحرك بلافاتنيك في اتجاه آخر. بعد مرور عام على اتفاق "تي إن كيه-بي بي TNK-BP"، الذي تم توقيعه خلال زيارة رسمية لبوتين إلى بريطانيا، أنفق بلافاتنيك بعضا من عائداته المقدرة بقيمة ملياري دولار على قصر قيمته 41 مليون جنيه، يتكون من عشر غرف نوم في حدائق كينسينجتون بالاس، محاط من الجانبين بسفارتي روسيا وإسرائيل.
هذه الخطوة قذفت به إلى عالم النخبة في لندن. في المقابل، وفي إشارة إلى تباعد أولوياتهما، أنفق فيكسيلبيرج 100 مليون دولار على مجموعة من تسع بيضات، احتفاء بعيد فصح القيصرية من تصميم بيتر فابيرجيه، قائلا: "أريد أن أعيد إلى بلدي بعضا من أكثر كنوزها احتراما".
بينما أشرف فيكسيلبيرج على أصول الألمنيوم والنفط في روسيا، ركز بلافاتنيك على تثبيت وتعزيز أوضاعه في لندن.
لقد أصبح صديقا لبراون، وهو عضو بارز في المؤسسة البريطانية، بدأ في تقديمه إلى الأوساط اجتماعية ستشرب في وقت لاحق نخب عيد ميلاده الـ60.
لقد أصبح مقربا من اللورد جورج وايدنفيلد، قطب النشر المتوفى الآن، الذي شجعه على تقديم تبرعات للمؤسسات الأكاديمية، ووظف السير مايكل باكينهام، وهو دبلوماسي بريطاني سابق مرموق، كمستشار للعمل معه.
ساعده الثلاثة جميعا في التعرف على المجتمع الراقي.
نوع بلافاتنيك أيضا أعماله بعيدا عن روسيا. في عام 2004، اشترى حصة في شركة وورنر ميوزيك، وبعد عام دفع 5.7 مليار دولار مقابل شراء شركة بازلبوليليفنز BasellPolyolefins، وهي منتج كبير للبتروكيماويات.
يقول الذين عملوا أو استثمروا أو اشتركوا في علاقات اجتماعية مع بلافاتنيك في الولايات المتحدة أو بريطانيا، خلال هذه الفترة إنه نادرا ما كان يتحدث عن أصوله الروسية.
يقول إدغار برونفمان جونيور، رجل الأعمال الأمريكي الذي باعه في وقت لاحق بقية شركة وورنر ميوزيك: "لم أكن أعرف شيئا -ربما لا شيء على الإطلاق- عما كان يفعله في روسيا".
بحلول ذلك الوقت، أصبحت شركة أكسس Access من الناحية العملية شركتين، واحدة تشرف على ثروة بلافاتنيك الروسية المربحة للغاية، دون أن تتطلب عملا كثيرا، وآخر لشركاته في مجال الكيماويات والإنتاج الفني.
يقول ألكساندر أكوبوف، شريك بلافاتنيك منذ فترة طويلة في صناعة الإعلام الروسية: "كان يقول لي دائما، إن حقه في الشهرة، قائم على أنه حقق معظم أمواله، بينما كان شريك أقلية. وهذا يعني أنه دائما رجل يمكنه العثور على الأشخاص المناسبين الذين يفعلون الأشياء الصحيحة، ويصبحون جزءا منها في لحظة جيدة". في عام 2008، انفجرت توترات كامنة تحت السطح منذ فترة طويلة بين شركتي تي إن كيه TNK وبريتيش بتروليوم على مرأى من الجمهور، حين أغارت الشرطة الروسية المسلحة على مقر التحالف المشترك في موسكو.
بعد أشهر من ذلك، هرب بوب دادلي، الرئيس التنفيذي للمشروع المشترك والمعين من قبل شركة بريتيش بتروليوم من روسيا، بدعوى أنه كان يتعرض لمضايقات متواصلة. ادعت شركة بريتيش بتروليوم أن شركاءها الروس كانوا يسعون للسيطرة على الشركة بأكملها.
في حين أن أقطاب المال كانوا ينفون دائما انخراطهم فيما وصفته برقية دبلوماسية أمريكية مسربة، بأنه حملة منظمة تهدف إلى "التخلص من المديرين الغربيين"، إلا أنه تم في نهاية المطاف استبدال دادلي بفريدمان، ليكون رئيس الشركة.
هذا الخلاف سبب الصداع لبلافاتنيك، فعلى خلاف شركائه، كان لديه وضع في لندن ونيويورك يخشى عليه.
على أنه كوفئ مقابل التمسك بشراكة تحالف تي إن كيه-بي بي TNK-BP في عام 2013 حين باعت آر AAR حصتها إلى شركة روسنفت الروسية للنفط مقابل 28 مليار دولار.
وعلى الفور استثمربلافاتنيك ثروته المفاجئة البالغة سبعة مليارات دولار في الغرب.
يقول أوليجاركي مولود في روسيا كان يعمل في الوقت نفسه: "كانت هذه على الأرجح أنجح عملية في التاريخ لاستعادة أصول من روسيا".
نجح بلافاتنيك في روسيا مع البقاء بعيدا عن الأضواء. كانت أنشطته في الغرب أكثر وضوحا. شراؤه لشركة وورنر ميوزيك مقابل 3.3 مليار دولار في عام 2011، كان الخطوة الأولى فيما قال، إنه مهمة لبناء إمبراطورية إعلامية عالمية. يقول جاربر: "بعد دخوله مجال الموسيقى... قال لي: "لن تكون هناك أي أموال، لكن سيكون الأمر ممتعا. الآن، بعد ذلك بفترة طويلة، يقول، هناك أموال، لكن الأمر ليس ممتعا".
يقول أصدقاء بلافاتنيك، إنه ينجذب إلى الترفيه بسبب ميله إلى الأمور المسرحية.
يقول فيكسيلبيرج : "هو يحب أداء بعض الأدوار... حيث يسمح له بالاسترخاء والتخلص من التوتر". لقد أدى دورا صغيرا لافتا للنظر في مسلسل روسي قصير عن جدة إيفان الرهيب، حيث مثل دور السفير السويدي.
في حفلة السفارة الأمريكية في عام 2010 التي كان موضوعها فترة الثلاثينيات في موسكو، ظهر في سترة جنرال سوفيتي، على الرغم من أن أيا من الضيوف الآخرين لم يكن يرتدي زيا خاصا.
يقول برونفمان: "قطاع الترفيه منح لين ثلاثة أشياء: كان استثمارا هائلا، ومنحه الكثير من المتعة، وزاد من بروزه في أعين الناس.
لاحظ أن البروز في أعين الناس هو سلاح ذو حدين... الشخص الذي لديه هذا القدر من المال يستجلب كثيرا من التدقيق، الأمر الذي لا أعتقد أنه موضع ترحيب بالكامل".
مثل كثير من فاعلي الخير من أصحاب المليارات، وجه بلافاتنيك هذا التدقيق بطرق محددة.
في حين أنه شديد الخصوصية بشأن مصالحه التجارية في روسيا، ونادرا ما يجري مقابلات، إلا أنه ضمن أن اسمه سيكون بارزا في مختلف المؤسسات الثقافية، في أنحاء العالم كافة.
بتشجيع من وايدنفيلد وتوجيه من براون، تبرع بلافاتنيك بمبلغ 75 مليون جنيه إلى جامعة أكسفورد في عام 2010 لإنشاء كلية بلافاتنيك للدراسات الحكومية.
تبرع بمبلغ يزيد على 50 مليون جنيه، وهو مبلغ "غير مسبوق في تاريخ متحف تيت"، وفقا لمديره في ذلك الحين. ساعد على تمويل مبنى بلافاتنيك لمتحف تيت الحديث.
تلك الهدية كانت أيضا بوساطة براون، رئيس أمناء المتحف في ذلك الحين "منصب يشغله الآن ليونيل باربر، رئيس تحرير (فاينانشيال تايمز)".
وسمي المدخل الجديد لمتحف فيكتوريا وآلبرت باسم قاعة بلافاتنيك.
تبرعه بمبلغ 200 مليون دولار لكلية الطب في جامعة هارفارد العام الماضي، قاد إلى إنشاء معهد بلافاتنيك.
يقول نيتين نوهريا، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة هارفرد، التي ارتادها بلافاتنيك، وهي جهة أخرى من الجهات التي تلقت تبرعاته: "من الواضح أنه يريد أن يضمن أن هناك إرثا من الأعمال الخيرية، يمكنه أن يخلفه وراءه فضلا عن إرث من الأعمال التجارية. يريد القيام بأشياء سيكون لها تأثير دائم".
يقول كوتش: "إنه مثل باروني النفط آرموند هامر، وكالوست جولبنكيان: وهو رجل أعمال دولي تقليدي. الجميع لديه أجندة خاصة به. بلافاتنيك يحب وضع اسمه على المباني. وماذا في ذلك؟".
تبرعات بلافاتنيك واجهت قدرا من المقاومة في الغرب. التبرع عام 2010 لجامعة أكسفورد أثار ردود فعل عنيفة ضمن أكاديميين ونشطاء قالوا، إن الجامعة "تبيع سمعتها ومكانتها إلى أشخاص مرتبطين ببوتين" وينبغي أن ترفض المال، بسبب تورط بلافاتنيك في نزاع شراكة تي إن كيه-بي بي TNK-BP.
ازدادت الضغوط بعد أن نشأت شكوك في الولايات المتحدة حول مزاعم التورط الروسي في انتخابات عام 2016 الرئاسية.
في عام 2017، استقال أستاذ في كلية بلافاتنيك في جامعة أكسفورد، بعد أن تبين أن شركة بلافاتنيك تبرعت بمبلغ مليون دولار لمصلحة حفل التنصيب الرئاسي. في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، استقال تشارلز دافيدسون، مدير برنامج مكافحة الفساد الحكومي في معهد هادسون، وهو مؤسسة فكرية في واشنطن، بعد أن اشترى بلافاتنيك طاولة بقيمة 50 ألف دولار في الحفل السنوي للمعهد.
أشار دافيدسون إلى "تأثير الأوليجارك التابعين لبوتين على النظام السياسي والمجتمع في أمريكا، وتصدير ممارسات وقيم تجارية روسية فاسدة".
أعاد معهد هادسون مبلغ التبرع.
في بيان له ادعى متحدث باسم بلافاتنيك أن رحيل دافيدسون كان "مقررا في الأصل وتأخر عن ميعاده"، وأن دافيدسون أراد أن "يبدو الأمر، وكأن سبب استقالته هو مسألة مبدأ وليس لأي سبب آخر". (المؤسسة الفكرية ودافيدسون رفضا التعليق).
في روسيا، تميز الأعمال الخيرية في لافاتنيك عن أصحاب مليارات آخرين، معروفين بإنفاقهم على أندية كرة القدم واليخوت.
يقول أليكسي نافالني، أحد زعماء المعارضة وناقد شديد لحاشية الأوليجارك التابعين لبوتين: "على الأقل يتم بناء مواقع جامعية. فيما يتعلق بروسيا وبي، هو ليس من الأوليجارك السياسيين. هو لا يشتري الصحف هنا، ولا يرهب الصحافيين، إنه ببساطة غير متورط في أي علاقة مع بوتين على الإطلاق".
من الواضح أنه تمت حماية مكانة بلافاتنيك في الغرب، من خلال الجهود المتضافرة التي بذلها لإبعاد نفسه عن السياسة الروسية، خاصة عن بوتين.
يقول ممثلو بلافاتنيك إنه لم يلتق الرئيس الروسي منذ عام 2000.
مسؤولون في الكرملين ذكروا لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إنه لم يكن قط زائرا منتظما. أما أصدقاؤه فيرون أن فيكسيلبيرج غالبا ما كان يمثل مصالحهما المشتركة.
كان بلافاتنيك أقل حذرا عندما يتعلق الأمر بالسياسة الأمريكية.
في حين أنه تبرع للديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، خلال العقد الماضي، إلا أنه في الفترة التي سبقت انتخابات عام 2016، تبرع هو وشركاته بأكثر من ستة ملايين دولار لحملات الجمهوريين.
إضافة إلى التبرع إلى لجنة تنصيب الرئيس ترمب، قال فيكسيلبيرج لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، إنه جلس على طاولة دفع ثمنها بلافاتنيك في حفلة التنصيب.
"المتحدث باسم بلافاتنيك نفى هذا وقال في بيان، إن بلافاتنيك: (لم يلتق أو يتحدث مع فيكتور فيكسيلبيرج ) خلال حفل التنصيب".
في نيسان (أبريل) عام 2018، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على فيكسيلبيرج ، إضافة إلى ديرباسكا وخمسة من أوليجارك روس آخرين وشركاتهم، بسبب "أنشطة خبيثة" تهدف لدعم نظام بوتين.
إلى جانب اضطراره للتخلي عن السيطرة على شركاته لإبقائها تعمل، تم حظر فيكسيلبيرج من ممارسة الأعمال مع أي مواطن أمريكي، بمن في ذلك بلافاتنيك.
قال فيكسيلبيرج لصحيفة "فاينانشيال تايمز": "بالطبع، كان العام الماضي حساسا لنا جميعا. من الناحية القانونية، بلافاتنيك وأنا لا نستطيع التواصل. من حين لآخر، يحصل على ترخيص من وزارة الخزانة الأمريكية، كي نتحدث".
عندما سئل عما إذا كان بإمكانه تصور ممارسة الأعمال مع شريكه السابق مرة أخرى، صمت فيكسيلبيرج .
ثم قال: "هذا ليس وقتا سهلا، عاطفيا. ليس سهلا. من الناحية العملية، سيكون من الصعب العمل معه مرة أخرى. ينبغي أن تفهم علاقتنا. لين صديقي. وهو نشط جدا في روسيا، لكن نادرا جدا ما يطلب مني مساعدته على روسيا، لأن لديه علاقاته الخاصة. أنا نشط في الولايات المتحدة، لكن نادرا ما أطلب منه المساعدة هناك. هذا هو وضع علاقتنا" الآن.
لا يوجد ذكر للأنشطة التجارية الروسية في سيرة بلافاتنيك الذاتية على موقع شركة أكسس Access، ولا يوجد أثر لأصوله الصناعية الروسية المتبقية: حصة الشركة في "سوال بارتنرز"، الأداة التي لا يزال يسيطر عليها بشكل مشترك مع فيكسيلبيرج . تملك شركة سوال حصة بنسبة 26.5 في المائة في شركة روسال للألمنيوم العملاقة، التي كان بلافاتنيك عضوا في مجلس إدارتها من عام 2007 حتى عام 2016.
رفع اسم شركة روسال من قائمة العقوبات في كانون الثاني (يناير) من هذا العام، بعد أن توصل ديرباسكا إلى اتفاق مع واشنطن للتخلي عن السيطرة على الشركة.
بعد أيام، اتهم مشرعون ديمقراطيون ستيفن منوشين، وزير الخزانة، بمنح شركة روسال صفقة مواتية، وادعوا أن لديه تضارب مصالح بعد أن اشترت شركة أكسس Access، حصة في شركة أفلام مرتبطة بمنوشين في عام 2017.
نفى كل من شركة أكسس Access ومنوشين استحواذ شركة بلافاتنيك على أي أسهم من منوشين. في بيان له قال متحدث باسم بلافاتنيك: "لا بلافاتنيك ولا أي فرد أو ممثل مرتبط بشركة أكسس، شارك في أي أنشطة ضغط فيما يتعلق بشركة روسال على الإطلاق".
مع ذلك، فإن قرار رفع العقوبات عن شركة روسال قد عزز ثروة بلافاتنيك: الأسهم التي تحتفظ بها شركة أكسس في شركة سوال تمنحها حصة غير مباشرة فيها، لا تقل عن 10 في المائة في شركة برسملة 5.5 مليار دولار".
مضت ثلاثة عقود منذ أن جلس بلافاتنيك وفيكسيلبيرج على سطح مبنى في نيويورك، وناقشا الثروات المتاحة في روسيا. اليوم، جزئيا بفضل الأموال التي حققاها معا، يملك بلافاتنيك عقارا تبلغ قيمته أكثر من 250 مليون دولار في مانهاتن، بينما بات فيكسيلبيرج ممنوعا من مجرد زيارة الولايات المتحدة.
يقول الأوليجارك المولود في العصر السوفياتي الذي حقق ثروته في الوقت نفسه: "اختار لين وفيكتور مسارات مختلفة. هناك معركة بين روسيا والغرب. وهي ليست معركة ذكية جدا. فيكتور اختار الجانب الخطأ. واختار بلافاتنيك الجانب الصحيح، الجانب الأقوى. لين أصبح بطل البرامج الاستعراضية... وحصل على لقب سير، شخص نبيل. أما فيكتور فهو عدو العالم".
تماما مثلما أنه ليس من المرجح أن يكون هناك مثل هذا الانتقال الملحوظ للثروة من القطاع العام إلى القطاع الخاص، في الوقت الذي كان يتمتع فيه هو وأقرانه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي بذلك، كذلك من المرجح ألا يكون هناك أيضا بلافاتنيك آخر. البوابات التي مرت عبرها ثروته من الشرق إلى الغرب قد أغلقت.
حدث صعوده خلال فترة الرأسمالية في أواخر القرن الـ20 وأوائل القرن الـ21، عندما كانت الأموال تتدفق بحرية غير عادية عبر الحدود والمحيطات، وعندما كانت المؤسسة الغربية ترحب بشغف بأصحاب تلك الأموال.
قال بلافاتنيك في حفل عام 2015 في موسكو: "أود أن أهنئ فيكتور، وأن أشكره أيضا على إقناعي لبدء عمل مشترك قبل عدة أعوام. شكرا مرة أخرى، لأنك أقنعتني على سطح ذلك المبنى" في نيويورك.

الأكثر قراءة