5 % حصة الهواتف القابلة للطي في 2023 .. وزيادة عمرها الافتراضي
لم يتخيل المستخدمون خلال العقد الماضي مع انتشار الهواتف الذكية المتقدمة أن يأتي اليوم الذي يحل الهاتف الذكي محل الأجهزة اللوحية، ليس بأن يكون بديلا لها فحسب، بل يقوم مقامها ويؤدي مهامها بأن يحتوي على شاشة يمكن أن يتغير حجمها بين حجم شاشة الهاتف والجهاز اللوحي في الوقت ذاته، ومع الإعلانات الرسمية للهواتف القابلة للطي خلال الشهرين الماضيين من كل من شركة سامسونج وهواوي وشاومي وغيرها من الشركات، بات المستخدمون على أعتاب ثورة جديدة وتغيير كبير بين الحاجات والكماليات كما هو الحال مع أي ثورة تقنية جديدة تغيير معايير اللعبة التجارية في قطاع تقنية المعلومات. لكن السؤال مهم، هل ستكون الهواتف القابلة للطي محببة ومفيدة للمستخدمين خلال الفترة المقبلة؟
30 مليون هاتف قابل للطي في 2023
توقعت شركة أبحاث السوق "جارتنر" أن الهواتف الذكية القابلة للطي ستمثل 5 في المائة من الهواتف المتميزة، بحلول عام 2023، وأنها ستصل إلى 30 مليون هاتف في ذلك العام، كما ستعيد الهواتف القابلة للطي إدخال الابتكار في سوق الهواتف الذكية، إذ تتنبأ "جارتنر" بإمكانية أن يستعمل المستخدمون الهواتف الذكية القابلة للطي، كما يفعلون الآن مع هواتفهم الذكية العادية. فمن جانبه قال روبرت كوزا مدير البحوث في "جارتنر": "سيستعمل المستخدم هاتفه القابل للطي مئات المرات يوميا، ويفتحه ويغلقه بشكل مستمر، ويكتب على شاشته البلاستيكية التي قد تخدش بسرعة اعتمادا على الطريقة التي تطوى بها".
ومن المتوقع أن تظل الهواتف القابلة للطي منتجا جديدا خلال السنوات الخمس المقبلة، وذلك بالنظر إلى عديد من تحديات التصنيع، إضافة إلى سطح الشاشة، إذ يمثل السعر حاجزا تخمن الشركة انخفاضه مع مرور الوقت، وتحتاج الشركات المصنعة للهواتف إلى إدراك حقيقة أن المستهلكين يحتفظون بهواتفهم الذكية الآن لأطول فترة ممكنة، لذلك فإن متوسط عمر الهاتف المتميز في طريقة للزيادة من 2.6 عام إلى 2.8 عام بحلول عام 2023.
أبرز الهواتف القابلة للطي
تم الإعلان خلال الفترة الماضي عن عدة هواتف جديدة قابلة للطي ستصل إلى السوق خلال الفترة القادمة كان من أبرزها هاتف سامسونج فولد، وهاتف هواوي مايت إكس اللذين يعدان ثورة في مجال الهواتف الذكية، لكن كون الهاتف قابلا للطي لا يعد الميزة التنافسية الوحيدة بين الشركات بل يجب تضمين مزايا أخرى.
الاستخدام اليومي أم أداء الأعمال؟
وحول احتياجات المستخدمين للاستخدام اليومي والأعمال وغيرها، فستقدم الهواتف القابلة للطي، مساحة مشاهدة مضاعفة للمستخدمين وتمنحهم تجربة استخدام جديدة تتيح تنفيذ مهام متعددة بسهولة خلال العمل، من تحرير الملفات إلى استخدام التطبيقات المكتبية وحتى قراءة النصوص ومراقبة أسعار الأسهم وغير ذلك. أما على جانب الترفيه، فسيجد المستخدم أن الشاشة الواسعة ممتعة لمشاهدة الفيديو وممارسة الألعاب والتسوق عبر الإنترنت. وحينما ينطلق إلى عصر الجيل الخامس ويستفيد من سرعة الاتصال العالية بالإنترنت.
أما "سامسونج" التي كانت من أوائل الشركات التي أعلنت عن هذا النوع من الهواتف، فقد أشارت تقارير من بعض المراجعين إلى أن هاتفها جالاكسي فولد يعاني خللا في الشاشة عبر الكسر أو إصدار وميض أبيض أو انتفاخ في الشاشة، ويشبه الهاتف الهواتف الذكية التقليدية، ولكنه يفتح مثل كتاب ليكشف عن شاشة ثانية بحجم حاسب لوحي صغير. وعلى الرغم من أنه من غير المتوقع أن يحظى الهاتفان القابلان للطي بمبيعات قوية لحداثة الفكرة، إلا أن التصميمات الجديدة حظيت بالترحيب باعتبارها تؤطر لمستقبل الهواتف الذكية التي لم تشهد سوى القليل من الابتكارات والمفاجآت.
وقد ردت "سامسونج" على هذا الأمر في بيان لها قالت فيه: "سنفتش هذه الوحدات بدقة لتحديد سبب المشكلة"، لكن بشكل عام، فعادة ما تحمل النسخ الأولية من الأجهزة الإلكترونية بعض المشكلات والتحديات التي تواجه هذه الأجهزة في سبيل تجاوزها وحلها قبل وصول المنتجات إلى المستهلكين النهائيين.