«مايكروسوفت» لـ "الاقتصادية": تراجع هجمات «الفدية» في السعودية .. والذكاء الاصطناعي من حلول المواجهة الجديدة
كشفت لـ"الاقتصادية" ديانا كيلي رئيسة الأمن السيبراني في شركة مايكروسوفت، عن انخفاض المعدل الشهري لهجمات «الفدية»، التي واجهت السعودية، الذي بلغ 0.08 في المائة فقط، مقارنة بالانخفاض، الذي تم تسجيله بنسبة 73 في المائة على مستوى العالم، وذلك في الفترة بين يناير وديسمبر في عام 2018، بينما كان متوسط المعدل الشهري لهجمات التعدين 0.12 في المائة، فيما بلغ معدل هذه الهجمات في السعودية أعلى، حيث بلغ 0.14 في المائة.
وقالت ديانا فيما يتعلق ببعض الاتجاهات الأمنية، إضافة إلى ما رأيناه في العام الماضي، كان أحد أكبر الأحداث هو "فيروس الفدية"، الذي كان نوعا من أقوى الهجمات الإلكترونية في عام 2018، حيث طور المهاجمون على مدى 2017 و2018 هذا النوع من الاختراقات. وقد أثر هذا الفيروس في عدد كبير من المستخدمين ومع ذلك لم يصمد هذا النوع من الهجمات كثيرا. ونعتقد أن السبب في ذلك هو أن المستخدمين استغلوا خدمات النسخ الاحتياطية، وأصبحوا على دراية أكثر بحماية كلمات المرور الخاصة بهم".
وحول التقنيات الجديدة، التي يتم استخدامها في مواجهة الهجمات الإلكترونية، قالت ديانا إن التوجه الجديد لتأمين البيانات بات يعتمد على كل من الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. فبالنظر إلى كمية البيانات، التي تنتجها جميع الأجهزة المختلفة، فنحن نحتاج فعليا إلى شيء ما لمساعدتنا على تحليل هذه الهجمات، ومع دخول إنترنت الأشياء وزيادة حجم البيانات المنتجة، فقد باتت الحاجة أكثر إلى تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي للمساعدة في إدارة هذه البيانات وتأمينها، حيث يساعد الذكاء الاصطناعي في عدد من الطرق المختلفة، فعلى سبيل المثال، عند قيام المحللين الأمنيين ببناء قاعدة بيانات حول الهجمات، ومن ثم إدخال أدوات التعلم الآلي للتنبيه عند حدوث هذه الهجمات، سيساعد ذلك في تحسين سرعة الاستجابة لردع الهجمات ومع مرور الوقت تصبح سرعة الاستجابة أقصر. بالتالي، فإن الذكاء الاصطناعي هو أحد مكونات الأمن السيبراني، ويعتمد التأمين في العادة على أربعة محاور أو أعمدة للحماية، وهي البيانات والتطبيقات، والهوية، وحماية المعلومات، والإدارة.
وحول تأمين الشركات والأفراد لأنظمتهم قالت ديانا "هناك بعض التشابه بين تأمين أنظمة الأفراد والمؤسسات، ويجمع بينهما عدد من الأمور، التي يجب التركيز عليها من أبرزها، تأمين الهوية، حيث تمثل عنصر تحكم جديدا ومهما، لأن هويتنا هي ما نستخدمه للوصول إلى أجهزتنا المحمولة وأنظمة المعلومات، فإذا أخذنا الهوية عاملا رئيسا للوصول إلى البيانات، فهذا يعني أنه من المهم بالنسبة للمستخدمين حماية هويتهم والتحقق من هوية المستخدم لحماية الوصول لتلك البيانات، وعادة ما تكون الوسيلة الأكثر استخداما هي كلمة مرور، وفي معظم الأحيان يمكن للمستهلكين الوصول إلى المصادقة الثنائية أو المتعددة وهو أمر بالغ في الأهمية، الذي عادة لا يكون مكلفا، لكنه يؤدي بالفعل إلى رفع مستوى الأمان لمنع الهجمات، كما أنه أيضا من المهم على المستهلكين ألا يقوموا بتحميل تطبيقات غير موثوقة المصدر لهواتفهم الذكية".