تعدد مواقع السياحة والسفر يمثل مصدر قلق لجيل الألفية أثناء قيامهم بالحجز

يمثل قطاع السياحة والسفر أكبر وأسرع القطاعات المتحولة رقميا، حيث إنها تعد أول من بادرت بتبني مفهوم التجارة الإلكترونية، إلا أنه بالنسبة للجميع باتت عملية البحث عن العطلات تشكل معاناة كبيرة تجعل المستخدمين يشعرون بالإجهاد والتوتر. سواء كانت رحلة طويلة لتسلق جبال الهملايا أو إقامة مريحة للاسترخاء في الفنادق والمنتجعات، فقد كشفت دراسة حديثة أطلقها موقع Hotels أن المسافرين الشباب يعانون الوقت الطويل الذي يستغرقونه في عملية البحث عن الرحلات والإجراءات المملة التي لا تنتهي أثناء تخطيطهم لعطلاتهم.
وأكد ما يقارب نصف مسافري جيل الألفية الذين تبلغ نسبتهم 47 في المائة من مسافري جيل الألفية أن التخطيط للعطلات يمثل أحد أكبر مصادر القلق بالنسبة لهم. وهذا لا يعد مفاجئا حيث يقضي مسافر واحد من أصل سبعة مسافرين أكثر من 20 ساعة في عملية البحث قبل القيام بحجوزات العطلة، وهو ما لا يترك وقتا كافيا لالتقاط الصور أو الخروج للتعرف على معالم المدينة التي ستتم زيارتها. وقد قام 50 في المائة من المسافرين بإدراج تفاصيل خاطئة عن حجوزات العطلة أو تواريخ غير صحيحة ذلك لكون عملية التصفح معقدة للغاية.
وتستغرق عملية حجز العطلات نحو 43 دقيقة، وهو وقت مشاهدة النصف الأول من مباراة لكرة القدم أو جزء من حلقة أحد المسلسلات، وقد يترتب على ذلك اختيار أكثر من نصف المسافرين الذين تبلغ نسبتهم 68 في المائة السفر إلى مكان قاموا بزيارته سابقا تجنبا لعملية البحث المضنية، كما أشارت نسبة أقل بقليل عن النصف، الذين تبلغ نسبتهم 42 في المائة، إلى أن ذلك يفوق قدراتها ولذلك قامت بإلغاء العطلة تماما. وأوضحت نسبة 57 في المائة أنها مستعدة لدفع مبالغ إضافية تجنبا لعناء البحث، بينما أشارت نسبة 51 في المائة إلى أنها لن تتردد في إسناد المهمة إلى صديق ودفع مبلغ 198 ريالا سعوديا مقابل راحة البال.
كما أثر ذلك في مستويات الإنتاجية في العمل، حيث صرح سبعة أشخاص من أصل عشرة الذين تبلغ نسبتهم 69 في المائة، أنهم يقومون بالبحث عن العطلات أثناء الأوقات الرسمية للعمل. وأشارت نسبة تناهز 48 في المائة إلى أنهم يقومون بأداء عمل أقل أثناء قيامهم بذلك، وهو أمر غير مستغرب نظرا إلى أن 6 في المائة من أبناء جيل الألفية يستعرضون ما يصل إلى 11 خيارا للعطلة قبل اتخاذ القرار.
من جهة، أخرى أشارت آراء المسافرين إلى أن نسبة 96 في المائة تعتمد على العروض القيمة، حيث تم تصنيفها كأهم أداة في تحويل عمليات البحث إلى حجوزات وفق تصويت المشاركين.
يذكر أن هذه الدراسة أجريت من قبل شركة One Poll خلال شهر شباط (فبراير) 2019، وشارك فيها نحو 7800 شخص من 26 دولة.