انتخابات أمريكا النصفية.. بداية معركة 2020 الرئاسية

انتخابات أمريكا النصفية.. بداية معركة 2020 الرئاسية
انتخابات أمريكا النصفية.. بداية معركة 2020 الرئاسية
انتخابات أمريكا النصفية.. بداية معركة 2020 الرئاسية
انتخابات أمريكا النصفية.. بداية معركة 2020 الرئاسية
انتخابات أمريكا النصفية.. بداية معركة 2020 الرئاسية
انتخابات أمريكا النصفية.. بداية معركة 2020 الرئاسية
انتخابات أمريكا النصفية.. بداية معركة 2020 الرئاسية

سبعة أعضاء من مجلس الشيوخ. أربعة من أصحاب المليارات. ثلاثة مرشحين رئاسيين سابقين. ومحام تلفزيوني لنجمة تُقاضي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، هذه هي القائمة الأولية لخوض استحقاقات الرئاسيات الأمريكية عام 2020، لدخول البيت الأبيض.
التصويت على الانتخابات النصفية لشغل مقاعد مجلسي الكونجرس الأمريكيين الشيوخ والنواب في تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري انتهى للتو، ويبرز منذ مدة مجال واسع من المنافسين الديموقراطيين المحتملين للرئاسة.
الصورة النهائية للانتخابات النصفية، تظل نصفية، فالجمهوريون لم يكتفوا بالسيطرة الحالية على المجلس الأعلى أي الشيوخ، بل زادوا من نسبة السيطرة عليه كذلك، فيما نجح الديمقراطيون في اكتساح المجلس الأدنى؛ أي النواب بأغلبية مريحة جداً.
إذا كان ينظر إلى المجموعة الصغيرة من المرشحين عام 2016 على أنها تتويج لهيلاري كلينتون، فإن الانتخابات التمهيدية الديموقراطية لعام 2020، من المتوقع أن تكون العكس. منذ الآن، هناك ما يصل إلى ثلاثين شخصا من الطامحين، يفكرون في خوض محاولة الوصول إلى البيت الأبيض.
يتشكل المجال جزئياً بسبب فوز دونالد ترمب المفاجئ بالبيت الأبيض في 2016، حيث إن بعض الديموقراطيين يعتبرون فوزه دليلا على أن وجود سيرة ذاتية سياسية عميقة، لم يعُد شرطاً أساسياً لهذا المنصب. عدم وجود مرشح واضح أو اثنين من الأوفر حظاً، أدى إلى توسيع مجال المرشحين المحتملين أكثر حتى من قبل.
لقد بدأ موسم الانتخابات التمهيدية لعام 2016 قبل التصويت بنحو 20 شهراً، وبالتالي ليس هناك ما يمنع أن تبدأ الانتخابات التمهيدية لعام 2020 في وقت أبكر بكثير – خاصة بعد تقديم موعد الانتخابات التمهيدية في كاليفورنيا، التي كانت تُعقد في حزيران (يونيو) عادة، إلى آذار (مارس).
بل إن هناك من يرى أنها قد بدأت بالفعل وللتو، مع نهاية الانتخابات النصفية، التي شهدت صراعاً محتدماً حتى اللحظات الأخيرة في دوائر كثيرة، وجاء الفوز في كثير منها بأصوات قليلة وبنسب ضئيلة.
قال لاري ساباتو من جامعة فيرجينيا، إن الحصول على تصويت كاليفورنيا في وقت مبكر في موسم الانتخابات التمهيدية من المحتمل أن يقلب العملية، ما يمنح ميزة للمرشحين الأكثر ثراءً أو الأكثر شهرة في تلك الولاية، مثل كامالا هاريس، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا؛ وعمدة لوس أنجلوس إريك جارسيتي وملياردير صندوق تحوّط شهير هو توم ستاير.
وأضاف: "أو ربما، كالعادة، فإن نتائج ولايات أيوا، ونيوهامشاير، وكارولينا الجنوبية سيكون لها تأثير متسارع من وسائل الإعلام الحرة التي ستحملها خلال التصويت في كاليفورنيا".

مرشحون محتملون للرئاسة

هناك أكثر من عشرة أعضاء في مجلس الشيوخ، بما في ذلك بيرني ساندرز من فيرمونت، الذي خسر الانتخابات التمهيدية لعام 2016 أمام هيلاري كلينتون، يفكرون في الترشح لخوض السباق الرئاسي في 2020.
البعض، مثل إليزابيث وارن، التقدمية من ولاية ماساتشيوستس، وكيرستن جيليبراند من نيويورك، وشيروود براون من أوهايو، قالوا إنهم يدرسون القرار، بينما آخرون أثاروا التكهنات بسبب رفضهم استبعاد أنفسهم.
آخرون مثل كوري بوكر من نيوجيرزي وكامالا هاريس أرسلوا إشارات قوية من خلال الذهاب إلى أيوا، الولاية التي تبدأ لجان الانتخابات التمهيدية فيها عملية الترشيح.
في حين أن الرؤساء السابقين، باراك أوباما وجون إف كينيدي وريتشارد نيكسون، خدموا جميعا في مجلس الشيوخ، إلا أن أعضاء مجلس الشيوخ بشكل عام يمرون بوقت عصيب في السباقات الرئاسية، كما نعلم في كل من حالات هيلاري كلينتون وجو بايدن وجون كيري.

أعضاء من مجلس النواب

مع عودة الديموقراطيين للسيطرة على مجلس النواب، يعتقد كثير من المشرعين أن لديهم فرصة في الوصول إلى البيت الأبيض عام 2020 – خاصة إذا اختار مجلس النواب المضي قدماً بعدة تحقيقات في شأن ترمب.
آدم شيف، الذي سيصبح قريباً رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الذي يمثل مقاطعة في كاليفورنيا، سافر منذ مدة إلى نيو هامشاير، بينما زار كل من تيم ريان من أوهايو وسيث مولتون من ماساتشوستس، وهما نجمان صاعدان شابان، ولاية أيوا.
الاسم الأكبر من كل هذه الأسماء قد يكون بيتو أورورك، الذي بات، على الرغم من خسارة بهامش طفيف في محاولته لتمثيل ولاية تكساس في مجلس الشيوخ، لا يزال يعتبر منافساً – خاصة بالنظر إلى براعته في جمع التبرعات.
قد لا يكون التاريخ إلى جانبهم. الشخص الوحيد الذي انتقل مباشرة من مجلس النواب إلى البيت الأبيض كان جيمس جارفيلد، الذي اغتيل بعد ستة أشهر من توليه المنصب عام 1881.

أصحاب المليارات يطمحون

قلب ترمب المنطق القائل إن كونك من أصحاب المليارات سيكون عائقاً أمامك للترشح للرئاسة، ناهيك عن الظفر بالمنصب ودخول البيت الأبيض. إلا أن فوزه فتح الأبواب على مصاريعها، أمام كثير من أقرانه الأغنياء الطامحين.
- مايكل بلومبيرج، رجل أعمال البيانات المالية وعمدة مدينة نيويورك السابق، الذي يفكر في الترشح كمستقل أو كديمقراطي عام 2020 علماً بأنه كان جمهورياً، يتطلع إلى البيت الأبيض مرة أخرى، قائلاً إنه سيتخذ قراره بحلول أوائل عام 2019.
- كما أن هوارد شولتز من شركة ستاربكس سعى إلى تعيين نشطاء سياسيين، بمن فيهم رئيس حملة جون ماكين السابق، لتعزيز فرص ترشحه للرئاسة.
- توم ستاير، الملياردير التقدمي الذي يمول حملة لإدانة ترمب بالتقصير، لم يستبعد أيضاً ترشحه الخاص.
- أوبرا وينفري.. في الوقت نفسه، يُعلّق بعض الديموقراطيين آمالهم على أوبرا وينفري. تقول قُطب الإعلام إنها لن تترشح، لكنها كانت نشطة في الانتخابات النصفية هذا العام.
في حين أن جميع المرشحين الأربعة غير تقليديين، إلا أن البعض في الحزب يعتقدون أنهم يُمكن أن يستفيدوا من مكانتهم كأشخاص خارجيين، كما فعل الرئيس.

حكام الولايات يتطلعون للجائزة

كثير من حكّام الولايات الحاليين والمتقاعدين يتطلعون إلى الجائزة الكبرى.
اثنان منهم – ستيف بولوك من مونتانا وجون هيكنلوبر من كولورادو – يأملان في قدرتهما على أن يعاد انتخابهما في ولايات ذات عدد كبير من السكان المحافظين والريفيين، ستمنحهما ميزة على غيرهما من المرشحين، خاصة الآتين من المناطق الحضرية.
جاي إنسلي، حاكم ولاية واشنطن ورئيس رابطة الحكّام الديموقراطيين، قال إنه يدرس خياراته، بينما لم يستبعد ديفال باتريك، حاكم ماساتشوستس المتقاعد، دخول السباق. وهناك تيري ماكوليف، حاكم فيرجينيا السابق، وهو صديق مقرب من عائلة كلينتون، يفكر في الأمر بجدية.
يتمتع الحكّام بأفضل سجل للفوز بالبيت الأبيض في العقود الأخيرة. أربعة من آخر سبعة رؤساء كانوا حكّاماً: جورج دبليو بوش، وبيل كلينتون، ورونالد ريجان وجيمي كارتر.

العمد عينهم على 2020

في حين أن معظم العُمَد في الولايات المتحدة ليسوا معروفين خارج ولاياتهم أو مدنهم، إلا أن عددا قليلا من الديموقراطيين البارزين يتطلعون الآن إلى عام 2020.
حقيقة أن معظم البلاد لا تعرفهم يُمكن أن تعمل لمصلحتهم، إضافة إلى ذلك، لديهم جميعاً خبرة في إدارة الحكومة – وهو أمر لا يستطيع جميع الطامحين من الكونجرس ادعاءه.
إريك جارسيتي من لوس أنجلوس وبيل دي بلاسيو من نيويورك كلاهما يُديران مدنا كبيرة بما فيه الكفاية لمنافسة ولايات أمريكية.
ميتش لاندريو، عمدة نيو أورليانز السابق، صعد إلى المسرح الوطني بعد خطاب ألقاه عن إزالة تماثيل الشخصيات التي كانت تؤيد الانفصال عن الولايات المتحدة.
يُنظر إلى بيت بوتيجيج، عمدة ساوث بيند في إنديانا البالغ من العمر 36 عاماً، على أنه الوجه الشاب للحزب، بينما يوصف جوليان كاسترو، عمدة سان أنطونيو السابق، بأنه مرشح محتمل.

المرشحون يعيدون الكرة

هل يمكن أن يتوقف الشخص الذي قام بحملة حملة رئاسية ولم ينجح؟ أشار كثير من المنافسين السابقين إلى أنهم قد يخوضون محاولة أخرى للحصول على الجائزة الكبرى.
قالت هيلاري كلينتون أخيراً إنها "تود أن تكون رئيسة"، ما أثار التكهنات أنها يمكن أن تتطلع إلى إعادة السباق مع ترمب.
جون كيري، الذي خسر محاولة من أجل الرئاسة عام 2004 ونشر أخيراً مذكراته، لم يستبعد الترشح.
جو بايدن، الذي قام في الأصل بمحاولتين ليُصبح المرشح الديموقراطي، ونظر في محاولة ثالثة عام 2016، قال إنه سيتخذ القرار حول ما إذا كان سيترشح للمرة الرابعة في الأسابيع المقبلة.
كذلك هناك إريك هولدر، وزير العدل السابق، الذي، شأنه في ذلك شأن الثلاثة الآخرين الذين خدموا في إدارة أوباما، يدرس الترشح – في أول محاولة رئاسية له، وهو في طور الإعداد لها منذ عدة أعوام.
في حين أن واحدا من كل أربعة رؤساء في الولايات المتحدة ترشحوا للبيت الأبيض على الأقل مرة واحدة بدون نجاح قبل الفوز، إلا أن هناك رئيسا واحدا فقط في الذاكرة الحديثة، فاز بعد خسارة سابقة في الانتخابات العامة: إنه ريتشارد نيكسون.

مرشحون على الهامش

كل انتخابات رئاسية تُنتج مرشحين على الهامش، بعضهم يعتقد أن بإمكانهم الفوز وآخرون يقدمون أنفسهم فقط من أجل الدعاية.
وفي حين أن المحللين التقليديين يرفضونهم في العادة، إلا أنهم يُفاجأون أحياناً – كان كثير من النقاد في واشنطن ينظرون إلى دونالد ترمب على أنه مرشح هامشي في بداية حملته.
جون ديليني، عضو الكونجرس المتقاعد عن ولاية ماريلاند، أوضح منذ مدة أنه سيترشح وقد أمضى وقتاً في ولاية أيوا.
ريتشارد أوجيدا، جندي المظلات السابق الذي خسر محاولة للترشح للكونجرس في فيرجينيا الغربية، قدم الأوراق للجنة الانتخابات الفيدرالية، الأمر الذي يجعله أول مرشح رسمي.
الشخص ذو الاسم الأكثر تمييزاً هو مايكل أفيناتي، وهو محام يُمثّل ستورمي دانيلز، نجمة الأفلام التي اتهمت ترمب بأنه كانت بينهما علاقة غرامية – على الرغم من أن احتمالاته البعيدة قد تكون أصبحت أبعد بعد اعتقاله للاشتباه بالعنف المنزلي.

الجمهوريون ليسوا وحدهم

الديموقراطيون ليسوا وحدهم الذين يستعدون – من المحتمل أن يواجه ترمب تحدياً رئيساً من بعض الجمهوريين.
جون كيسِك، حاكم أوهايو المنتهية ولايته الذي تنافس ضد ترمب عام 2016، زار ولاية نيو هامشاير – أول انتخابات تمهيدية في الولايات المتحدة كل أربعة أعوام.
جيف فليك، عضو مجلس الشيوخ الذي سيُصبح قريبا عضو الكونجرس السابق من أريزونا، الذي كان من أشد منتقدي ترمب، قد يطلق أيضاً محاولة للترشح.
يأمل بعض الجمهوريين من الذين يقولون "لا يمكن أن نقبل أبدا بترمب" مثل بين ساس، عضو مجلس الشيوخ المحافظ من ولاية نبراسكا، سيدخل المعركة.
كما يعتقد بعض النقاد أن نيكي هالي، حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة التي تنحت عن منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، قد تكون أيضاً تفكر في خوض التحدي، على الرغم من أنها تنفي ذلك منذ فترة.

الأكثر قراءة