المديد .. 22 عاما بين المطار والهلال
المديد .. 22 عاما بين المطار والهلال
22 عاما من العشق الجميل، مرت والعاشق فهد المديد ما فتئ يرابط في صالة الوصول الدولية في مطار الملك خالد الدولي، حيث كان بمنزلة الوجه الأول الذي ينتظر الغرباء الجدد القادمين إلى العاصمة الرياض عن طريق نادي الهلال سواء كانوا لاعبين أو مدربين عندما يحطون الرحال، فأصبح أيقونة للصفقات الزرقاء.
وإن يظهر المديد في مطار الملك خالد الدولي، فهو فأل خير واختصار للمسافات، وهذا ما حدث ليلة أمس التي احتشد فيها الآلاف من مشجعي الهلال لاستقبال الدولي الإماراتي عمر عبدالرحمن "عموري" رغم أن الرحلة تأخرت حتى الرابعة إلا عشر دقائق فجرا. وعاصر المديد رؤساء الهلال منذ الموسم الأخير لإدارة الأمير خالد بن محمد 1996 وارتبط اسمه بشكل مباشر مع جميع الصفقات الأجنبية التي أبرمها الهلال منذ ذلك الحين وحتى الوقت الحالي الذي ظهر فيه مستقبلا عموري كأول إشارة لكسب صفقة جديدة بعد تحولات كثيرة في مسارها بعد دخول النصر على الخط الأزرق، إلا أنها حسمت بالتوقيع لمدة عام.
واكتسب المديد خبرة التعامل مع استقبال اللاعبين، والمدربين وحتى عائلاتهم، وكيفية التعامل مع الجمهور الذي يحتشد بكميات كبيرة تفاديا لإزعاج المسافرين والعاملين في المطار، حيث يخرج لهم قبل خروج اللاعب أو المدرب، مطالبا إياهم بالهدوء.
وارتبط اسم المديد باستقبال أجانب الهلال سواء كانوا لاعبين أو مدربين، كما يعتبر المنسق الأول للمعسكرات والبطولات الخارجية، والمسؤول عن ترتيبها.
وقال لـ"الاقتصادية" سامي أبو خضير الأمين العام السابق في الهلال عنه "المديد رجل علاقات عامة على مستوى عال جدا، إذا أوكلت مهمة له يتقنها بشكل كبير، ويضيف روحا جميلة في المعسكرات".
وأضاف "في الهلال نحن محظوظون بوجود "أبو فراس"، عملت معه قرابة عشرة أعوام، وجدت أن لديه قبولا عظيما، قدرة على التواصل والتعامل مع جميع أطياف البشر، جميع اللاعبين الأجانب والمدربين الذين تعاملوا معه كانوا ومازالوا يحفظون له كثيرا من الود والاحترام، على رأسهم السويدي ويليهامسون، البرازيلي تياجو نيفيز، والروماني ميريل رادوي".