العويران: المصيبيح زارني .. و«الحطب طاح»

أوضح الدولي السابق خميس العويران لاعب ناديي الهلال والاتحاد السابق، أنه تعثر فقط خلال رحلة برية في الثمامة فشعر بألم في رجله، ولكن الدكتور شخصه ورما حميدا في الرأس تمت إزالة 97 في المائة منه ولم يتبق سوى 3 في المائة ستزول تدريجيا مع العلاج.وأكد في حواره مع «الاقتصادية»، أن محنة مرضه أكدت له أصالة المجتمع الرياضي وتواصله، حيث ظل أصدقاؤه وزملاؤه في حالة سؤال دائم عنه، مشيرا إلى أن اللسان يعجز عن شكر تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة الذي أرسل له مندوبا للاطمئنان عليه وتكفل بعلاجه. ولفت إلى أن مرضه أنهى خلافا استمر لأعوام مع الدولي السابق فهد المصيبيح، مدير الكرة في نادي الهلال والمنتخبات سابقا، الذي زاره في المشفى فـ «طاح الحطب وذرفوا الدموع»، مشددا على أن الأخضر يمضي بشكل جيد وأن بيتزي يقدم عملا كبيرا وضح خلال ودية الجزائر الأخيرة.

نرغب في الاطمئنان على صحتك بعد خروجك من المشفى؟
الحمد لله حالتي في تحسن، ومستمر في علاجي.

كيف تعرضت لهذه الوعكة الصحية؟
كنت مع أصدقائي في رحلة برية في الثمامة، وفجأة تعثرت وشعرت بألم في قدمي، ذهبت للمشفى للاطمئنان، لكن الغريب أن الدكتور طلب أشعة للرأس وفوجئنا أن هذا الألم سببه ورم في رأسي، ولكن لم نعرف حينها هل هو خبيث أم حميد؟، وحمدت الله على كل حال.

وماذا حدث بعد ذلك؟
أجريت عملية استئصال الورم من رأسي، وحتى هذا الوقت لم نكن نعلم كما قلت هل هو خبيث أم حميد، لكن الحمد لله ظهر حميدا ونجح الطاقم الطبي في استئصال 97 في المائة منه، وتبقى 3 في المائة حتى لا يتأثر المخ ولا الأعصاب، ومع العلاج بإذن الله سيزول تدريجيا.

كل الرياضيين تفاعلوا وتعاطفوا مع حالتك الصحية؟
المجتمع الرياضي بشكل خاص، والسعودي بشكل عام مجتمع فيه خير ولله الحمد، تلقيت رسائل واتصالات كثيرة من أصدقاء ولاعبين ومسؤولين في مقدمتهم تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة، الذي تكفل بعلاجي وهذا غير مستغرب من أعلى سلطة رياضية.

بمناسبة الحديث عن آل الشيخ، ماهي ردة فعلك بعد إعلانه تكفله بعلاجك؟
للأمانه دعمه ووقوفه معي ومع كل الرياضيين أمر يعكس طيبته ووفاءه، سعدت كثيرا بوقفته وبالفعل تواصل معي مسؤول من طرف آل الشيخ، للاطمئنان على صحتي ومعلنا في الوقت نفسه تكفله بعلاجي، واللسان يعجز عن شكره.

هل ما زلت في تواصل مع زملائك اللاعبين السابقين؟
تواصل معي الكثيرون وزارني الموجود منهم أمثال سعيد العويران، محمد نور، عبدالجواد، أحمد جميل، الغشيان، وإبراهيم ماطر، وغيرهم وأتمنى ألا أكون نسيت أحدا.

مشهد أثر فيك بعد مرضك؟
رؤية عائلتي، إضافة لزيارة فهد المصيبيح لي في المشفى بعد خلاف وسوء فهم بيننا امتد لأعوام، أيام كنا في الهلال، لكن بمجرد زيارته لي "طاح الحطب وذرفنا الدموع".

هل سنشاهدك مجددا في المجال الرياضي أم لا تزال ترغب في الابتعاد؟
قضيت أعواما في الرياضة واعتزلت وليست لدي الرغبة حاليا في العودة إلى أي مكان في الرياضة، أريد قضاء وقتي مع أطفالي وعائلتي.

بعض النجوم عندما يعتزلون يرفضون أن يلعب أبناؤهم؟
ابتسم وقال "اللي يبي يلعب بكيفه ويثبت نفسه، والميدان ياحميدان"، لن أمانع إذا كان لديهم الرغبة في ممارسة كرة القدم.

ماذا عن المنتخب السعودي وكيف ترى حظوظه في كأس العالم؟
تابعت المباراتين الوديتين للأخضر أمام الجزائر واليونان، خلال معسكره السابق في ماربيا الإسبانية، لاحظت أن الأخضر بدأ ينسجم ويقدم أداء فنيا مميزا، وبإذن الله يتحسن وضعه من مباراة لأخرى حتى انطلاق كأس العالم ودعواتنا له بالتوفيق.

تقييمك الفني للمدرب الأرجنتيني بيتزي حتى الآن؟
شاهدنا الأخضر يتحسن وأعتقد أنه بدأ يتعرّف على إمكانات اللاعبين من خلال القائمة التي دفع بها أمام الجزائر، ما يعني أنه مع مرور الأيام سيضع أفضل خطة تتناسب مع إمكانات لاعبينا بإذن الله.

شاركت في كأس العالم سابقا، ما رسالتك للاعبين قبل الذهاب إلى روسيا؟
كأس العالم مختلف عن بقية البطولات القارية، الجميع سيكون متابعا لك، لذلك يجب على اللاعبين أن يثقوا في أنفسهم ويكونوا في كامل جاهزيتهم من جميع النواحي نفسيا، بدنيا، وفنيا.

لديك تجربة في كأس العالم 2002 عندما خسرتم من ألمانيا بثمانية أهداف؟
تلك المباراة مرت بظروف مختلفة، يومها الأخضر تراجع مستواه أمام منتخب قوي جدا، ومن خلال هذه التجربة أطالب اللاعبين الحاليين أن يدخلوا إلى أي مباراة وهم في كامل تركيزهم الذهني، ويلعبوا كرة القدم وكأنهم في نهائي دون الالتفات للمنافس تاريخه وقوته.

يقال إنك حرّيف بلوت أيام معسكرات الأخضر؟
خلال المعسكرات في كثير من المرات تكون هناك تحديات لكسر الملل، وكنا نلعب البلوت ومعي يوسف الثنيان ضد سامي الجابر، وسعيد العويران وأحيانا صالح الداوود، لكن في معسكرات الهلال كنت ألعب مع منصور الموينع كفريق ضد يوسف الثنيان ونفوز عليه دائما "قالها ضاحكا".

نفهم أن الثنيان ليس فنانا في البلوت؟
" الثنيان لعّيب بلوت" لكن صعب أن يفوز علي أنا والموينع، وللعلم شاركت في بطولة البلوت التي أقامتها الهيئة العامة للرياضة أخيرا بفريق مكون مني ومن سعيد العويران، لكن انسحبت لارتباط الأخير بالسفر لأمريكا من أجل الأخضر برفقة عبد الجواد، الغشيان، وأحمد جميل.

البعض ينتقد اللاعبين على مثل هذه الممارسات في المعسكرات؟
بالعكس لا بد أن يكون هناك جانب ترفيهي للاعبين لكسر الملل وضغط التدريبات، كل منتخبات وأندية العالم تجد فيها مثل هذا، ولا تنسى نحن كنا نقيم معسكرا طويلا يستمر شهرا وأحيانا شهرين.
 أترى المعسكرات لفترة طويلة أمرا إيجابيا؟
الآن الوضع تغير، وأصبحت المعسكرات قصيرة أسبوعا أو أسبوعين، أما في وقتي وصلنا لمرحلة أننا نعسكر مع المنتخب السعودي لثلاث شهور.

موقف لا تنساه في معسكرات الأخضر؟
المعسكر الإعدادي قبل كأس العالم 1998 ووقتها عسكرنا قبل جميع المنتخبات بشهرين، وكان أغلبنا شارك مع منتخبات وأنديتهم بمعسكرات حتى أصبح أغلبنا يلعب لعشرة أشهر متواصلة دون راحة، أما الآن الوضع أفضل بكثير.