«جوجل» لـ "الاقتصادية": الشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية مطالبة بتعزيز حضورها الإلكتروني
«جوجل» لـ "الاقتصادية": الشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية مطالبة بتعزيز حضورها الإلكتروني
بات البحث على الإنترنت يشكل جزءا أساسيا من حياتنا اليومية، وقد تغيرت عادات وسلوكيات البحث لدى المستخدمين وزاد اعتمادهم على محرك البحث وتطبيق الخرائط الخاص بشركة جوجل الذي يلعب دورا أساسيا بالنسبة للمستخدمين، فبحسب دراسة لشركة الأبحاث العالمية "إيبسوس" يقوم 95 في المائة من مستخدمي الهواتف الذكية بالدخول إلى محرك البحث أولا للحصول على معلومات أساسية عن شركة معنية قبل إجراء أي عملية شراء، فإن واحدة من أصل كل ثلاث عمليات بحث تجرى بهدف إيجاد المواقع الجغرافية لشركات محلية بشكل مخصص.
إلا أن الوجود على الإنترنت ليس كافيا في حد ذاته كي يجذب مزيدا من العملاء. وبحسب الدراسة ذاتها فإن المستهلكين الذين يجدون معلومات كاملة عن شركة ما عبر محرك البحث وخرائط Google يميلون بنسبة 20 في المائة أكثر للتأكيد على أن الشركة موثوقة وتوفر منتجات وخدمات عالية الجودة. وقد أوضحت دراسة أخرى أجرتها شركة ألفا بيتا، أن الأشخاص الذين يستخدمون الخرائط الرقمية للبحث عن معلومات إضافية عن الشركات يقدمون بنسبة 82 في المائة أكثر على شراء منتجاتها.
وقال لـ"الاقتصادية" زياد شحادة رئيس التسويق للأعمال الصغيرة والمتوسطة الحجم في Google الشرق الأوسط وشمال إفريقيا " مع دخول شهر رمضان، يزدهر عديد من المنتجات والخدمات ويكثر الإقبال عليها من المستهلكين، من ضمنها المنتجات الغذائية التي يزيد استهلاكها بنسبة 50 في المائة. هذا ما يدفع الشركات الصغيرة، والمتوسطة، والكبيرة إلى الاستثمار بالحملات الإعلانية سواء على وسائل التواصل الاجتماعي، أو التلفاز أو حتى المواقع الإلكترونية للوصول إلى فئة أكبر من المستهلكين. إلا أن أصحاب الشركات غالبا ما يغفلون عن استثمار بعض الوقت لجذب العملاء عندما يتم البحث عن نشاطهم التجاري عبر محرك بحث أو خرائط Google، لذلك أطلقنا أداة Google My Business وهي أداة مجانية تتيح لأصحاب الشركات التحكم في المعلومات المدرجة حول أنشطتهم التجارية على محرك بحث Google وخرائط Google لمساعدة مزيد من الأشخاص في العثور عليها. وتشمل فوائد هذه الخدمة مساعدة الناس في العثور على الشركات بسهولة أكبر، والحصول على إعلانات ومعلومات مجانية، فضلا عن الإحصاءات مثل التعليقات والآراء والنقرات والمكالمات والتوجهات".
وتعمل أداة Google My Business على مساعدة رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة لتقديم المنتجات والعروض التي يبحث عنها المستخدمون خلال الشهر الكريم، وفي الطريقة التي يفضلونها، حيث تقوم بعرض العمل على Google خلال شهر رمضان، وهي واحدة من أهم الميزات التي يجب على الشركات المحلية تفعيلها وهي تأكيد ساعات العمل، حيث تشير الدراسات إلى أن 40 في المائة من المستخدمين يرغبون في معرفة ساعات العمل أثناء عمليات البحث. وخلال شهر رمضان، تتغير ساعات العمل مع السحور والإفطار ويجب على الشركات تحديث بياناتها على المواقع الإلكترونية وعلى جميع الإعلانات الرسمية لضمان الوصول إلى العملاء والظهور في اللحظات المناسبة لهم.
كما تسمح الأداة المجانية لرواد الأعمال بإضافة الصور المناسبة والحديثة للنشاط التجاري، فغالبا ما تكون الصور أحد العوامل المسببة في اختيار منتج أو خدمة. وتجدر الإشارة إلى إمكانية الشركات من إضافة صور وفيديوهات خاصة بنشاطهم التجاري تبين منتجاتها وخدماتها، كما يمكن للمستخدمين التعرف على النشاط التجاري من خلال جولة افتراضية ثلاثية الأبعاد.
وتوفر الأداة أيضا إحدى المزايا المهمة التي لا يمكن الاستغناء عنها خاصة من قبل رواد وشباب الأعمال وهي إنشاء موقع إلكتروني للنشاط التجاري، حيث تقدم أداة "نشاطي التجاري على Google" خيارا مجانيا لإنشاء موقع إلكتروني مجاني وبسيط باستخدام المعلومات الواردة في بطاقة بيانات النشاط التجاري، وتمثل هذه الخطوة بداية للظهور على الإنترنت، وتعد منصة مثالية للأنشطة التجارية الصغيرة التي ليس لها وجود على الإنترنت حتى الآن، حيث تشمل الخدمة كتابة الوصف المناسب للنشاط التجاري باللغتين العربية والإنجليزية للوصول إلى عدد أكبر من العملاء والمستخدمين. كما يمكن تعديل "مظهر" الموقع الإلكتروني وتغيير لوحة الألوان أو الخطوط لتلائم طبيعة النشاط التجاري، إضافة إلى تحديث الصور، وبيانات التواصل. كما يمكن لأصحاب الأعمال التجارية تسجيل الدخول إلى حساب "نشاطي التجاري على Google" في أي وقت للوصول إلى الموقع الإلكتروني أو تعديله أو نشره أو حتى إلغاء نشره لأي أسباب مذكورة.