1 % من الشركات العالمية تعتمد على تقنيات «البلوك تشين»

1 % من الشركات العالمية تعتمد على تقنيات «البلوك تشين»

1 % من الشركات العالمية تعتمد على تقنيات «البلوك تشين»

تعرف تقنية "بلوك تشين" بأنها تلك التقنية المخصصة لتخزين التعاملات الرقمية عبر شبكة الإنترنت والتحقق من صحتها وترخيصها وتأمينها بأعلى درجات الأمان والتشفير، لذلك فإنها تعد من التقنيات المستحيل التغلب عليها أو كسرها، وهو ما يشكل للوهلة الأولى قفزة كبيرة في مجال التحول الرقمي، إلا أن الغريب في الأمر أن 1 في المائة فقط من مديري تكنولوجيا المعلومات أشاروا إلى قيامهم بأي شكل من أشكال اعتماد أو تشغيل تكنولوجيا سلسلة الكتل أو "بلوك تشين" ضمن مؤسساتهم، كما أشار 8 في المائة منهم إلى إدراج هذه التقنية ضمن خططهم القريبة القادمة أو قيامهم بتجربة "بلوك تشين" بشكل نشط حاليا، وفقا لدراسة مسحية شملت 3138 مديرا لتكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم قامت بها مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر.
وبحسب الدراسة، أشار 77 في المائة من مديري تكنولوجيا المعلومات إلى أن مؤسساتهم غير مهتمة بتكنولوجيا "بلوك تشين"، حتى أنها لا تتخذ أي إجراء لدراسة هذه التكنولوجيا أو تطويرها.
وقال ديفيد فورلونجر، نائب رئيس مؤسسة جارتنر، إن الإسراع باعتماد ونشر تكنولوجيا "البلوك تشين" يمكن أن يسبب للمؤسسات مشكلات عديدة تتعلق بالابتكارات غير المجدية أو الاستثمارات الضائعة أو اتخاذ القرارات المتهورة، أو حتى رفض التكنولوجيا التي يمكن من خلالها تغيير قواعد اللعبة.
وبينت الدراسة أنه من بين 293 من مديري تكنولوجيا المعلومات الذين أشاروا إلى أن مؤسساتهم تخطط لاستخدام "البلوك تشين" على المدى القريب أو أنها تستخدم بالفعل هذه التكنولوجيا، أفاد 23 في المائة منهم بأن مبادرات "البلوك تشين" تتطلب وجود أحدث المهارات على الإطلاق، وذلك لاستخدامها ضمن أي مجال تكنولوجي.
بينما قال 18 في المائة من المديرين، إن المهارات الخاصة بتكنولوجيا "بلوك تشين" هي من أكثر المهارات التي يصعب إيجادها والحصول عليها، كما أشار 14 في المائة إلى أن تكنولوجيا "البلوك تشين" تتطلب مستويات كبيرة من التغيير في ثقافة وطريقة عمل قسم تكنولوجيا المعلومات، ويعتقد 13 في المائة من المديرين أنه يجب تغيير كامل هيكل قسم تكنولوجيا المعلومات بهدف نشر واستخدام تكنولوجيا "البلوك تشين".
وتابع فورلونجر، "لا يتمثل التحدي بالنسبة لمديري تكنولوجيا المعلومات في مجرد العثور على مهندسين مؤهلين والحفاظ عليهم، بل يتعدى الأمر ذلك إلى إيجاد ما يكفي من المهندسين لاستيعاب حجم النمو الذي ستشهده الموارد بالتزامن مع حجم تطورات تكنولوجيا "البلوك تشين"، كما يمكن للمهندسين المؤهلين أن يكونوا حذرين بسبب الطبيعة التحررية لمجتمع مطوري تكنولوجيا البلوك تشين".

الأكثر قراءة