مستاؤون من وظائفهم يعودون إلى المدرسة بعد سن الـ 50

مستاؤون من وظائفهم يعودون إلى المدرسة بعد سن الـ 50

مستاؤون من وظائفهم يعودون إلى المدرسة بعد سن الـ 50
مستاؤون من وظائفهم يعودون إلى المدرسة بعد سن الـ 50

عند نحو الساعة السابعة من صباح الإثنين، سيحضر 46 شخصا ممن هم في منتصف العمر، من المصرفيين والمحامين وغيرهم من المهنيين المختصين، إلى بوابات المدارس في اليوم الأول من حياتهم العملية الجديدة.
في وظائفهم القديمة كانت لديهم المكانة، والسلطة، أو المال. الآن يبدأون مرة أخرى من الأسفل، ويتدربون ليكونوا معلمين فيما يعرف بعبارة مهذبة مدارس لندن الثانوية "المثيرة للتحدي". وسوف يحصلون على أقل من 25 جنيها استرلينيا، وسيكون لديهم مرشدون ربما يكون عمره أقل من نصف أعمارهم، وسيكونون منهكين في نهاية كل يوم حيث يضطرون إلى الزحف إلى المنزل للاستلقاء.
كريس فورسايث، الذي كان شريكا في "فريشفيلدس" يعمل في قانون الملكية الفكرية، ينظر إلى يوم الإثنين بنوع من الرعب. "يقول ابني: أنت لن تكون مجديا. سيمشي الأطفال على جميع أنحاء جسمك".
لكنه ليس قلقا مثلي. أشعر بالقلق إزاء تحولي من كاتبة عمود مدللة إلى معلمة رياضيات - كيف سأتذكر 200 اسم وأنا لا أستطيع تذكر أسماء أطفالي؟ - ولكني قلقة أيضا بشأن 45 متدربا آخر. وبما أن هذه الفكرة المجنونة برمتها كانت فكرتي، أشعر بالمسؤولية عن أي شخص آخر. الأهم من ذلك كله، أنا حريصة على أن تنجح هذه التجربة حتى يخوضها أيضا أناس أكثر من أمثالنا.
بدأ كل شيء في الخريف الماضي عندما أنشأنا، كاتي والديجريف، صاحبة مشاريع اجتماعية، وشخصي الضعيف ما أطلقنا عليه "الآن التحق بالتدريس" Now Teach. كنا واثقين من أن هناك كثيرين ممن هم في الخمسينيات من العمر يريدون التدريس، ولكن لا أحد كان يبحث عنهم. ومن بين 35 ألفا بدأوا التدريب معلمين في المملكة المتحدة العام الماضي، لم يكن أي منهم تقريبا - 100 شخص فقط – قد تخطى 55 عاما. وبالنظر إلى أن المعلمين، في المتوسط، يبقون بالكاد خمس سنوات في المهنة، ولأن كثيرا ممن هم في عمر 50 عاما سوف يعملون حتى يصلوا إلى السبعينيات من العمر، لا يعتبر ذلك منطقيا على الإطلاق. الأمر الذي لا يزال أكثر جنونا هو أن المجالات التي يكون فيها نقص المعلمين في أسوأ حالاته ـ الرياضيات والعلوم واللغات – نجد أنها مجالات يتقنها كثير من هؤلاء الناس.
جمعنا بعض المال وقررنا تجربة الموضوع. كنا نأمل في أن نجد ما لا يقل عن ثمانية أشخاص في سن معينة لتدريبهم في لندن في السنة الأولى، بهدف جعل Now Teach حملة وطنية خلال نحو خمس سنوات.
وأنا أكتب هذا، أنظر إلى صورة المجموعة من الفوج الأول. يوجد منهم أكثر مما كنا نظن أنه ممكن – نافسوا ألف شخص آخرين للحصول على مكان. هم ليسوا جميعا في الخمسينيات. أصغرهم عمره 42 عاما وأكبرهم في 67 عاما. وهم ليسوا جميعا مصرفيين ومحامين.
أجلس في الوسط، وإلى يساري سايمون هاركين، وهو دبلوماسي سابق حصل على ميدالية إيبولا لعمله في ليبيريا. في الخلف تجلس لوسي مور، التي كانت رئيسة تنفيذية لمستشفى كبير يقدم خدمات صحية ثانوية ضمن نظام الخدمة الصحية في بريطانيا. وبجانبها، في نظارات ذات حواف قرنية، يوجد ريتشارد سيلفرشتاين، الذي كان يعمل في وكالة ناسا. باسل كوملي، الرئيس السابق لقسم الفنون في "بي بي سي"، يجلس في الواجهة. وفي مكان ما في الخلف، بجانب النافذة، تجلس كيتي أوشر، التي كانت نائبة من حزب العمال.
بالنظر إلى وجوههم وهم يحدقون في الكاميرا بالثقة المطردة التي تأتي إلى المهنيين في منتصف العمر، أتساءل لماذا تراهم يفعلون ذلك. وهل سيكون عملهم متمتعا بقدر من الإتقان؟ هل سيصبحون معلمين رائعين يعملون في تثقيف الأطفال حول موضوعاتنا - وحول العالم أيضا؟ أم هل سنكون عديمي الفائدة في السيطرة على الأطفال وننفر المعلمين من ذوي الخبرة، لا لشيء إلا ليخرجوا من التجربة في أول علامة تدل على وجود صعوبة؟
يتوقع بعض المراقبين أسوأ الأمور. منذ انطلاقنا في الخريف الماضي، حاول 29 مخرجا للأفلام الوثائقية إقناعنا بتحويل Now Teach إلى برنامج تلفزيوني. وبما أن منتجي تلفزيون الواقع لا ينجذبون عموما إلى الأمور التي تسير بسلاسة، فإنهم يتوقعون أن تكون هناك مشاعر ندم لدى المحامين السابقين والمتداولين في المشتقات ويريدون التقاط صور لهم من أجل أن تتمتع بها الأمة.

شغب التلاميذ

في تشرين الثاني (نوفمبر) وصلني بريد إلكتروني من امرأة تركت الصحافة في الـ 50 من عمرها للتدريب على التدريس. ثم استقالت في غضون عامين ولم تعمل منذ ذلك الحين. كانت محطمة بسبب شغب التلاميذ، وإدارة المدرسة الرديئة، وتفشي الإجراءات البيروقراطية العقيمة. واختتمت قائلة: "فكري مليا قبل أن تلعبي دور فاعل الخير مع الآخرين لكي يتركوا وظائفهم ويدخلوا في عالم لا يعرفون شيئا عنه في الوقت الحاضر".
أرسلت إليها ردا عبر البريد الإلكتروني لطمأنتها بأننا لا نقود المصرفيين إلى حتفهم في الفصول الدراسية - كنا نعمل فقط مع المدارس الممتازة (التي تديرها في الأغلب Ark)، حيث لم يكن هناك أي شغب وحيث التدريب والإدارة قويين.
وفي كلتا الحالتين كان ذلك بعد فوات الأوان. كنت قد شرعت بالموضوع وكان الناس يأتون بأعداد كبيرة. في غضون ساعتين من نشر مقالة في "فاينانشيال تايمز" أعلن فيها أنني أعيد التدريب مدرسة رياضيات، وأحث فيها المصرفيين الذين يشعرون بالملل على المجيء معي، تدفق 100 شخص لتقديم طلبات لذلك. كانوا جميعا يريدون التغيير. أرادوا أن يكونوا أكثر فائدة. وكان من بين أول مقدمي الطلب استشاري سابق في شركة باين (الاستشارية) قضى 21 عاما في الخدمات المصرفية الاستثمارية. كتب: "أود أن أترك شيئا خلفي أفضل من مساهمين أكثر ثراء وشركاء أكثر ثراء".
المصرفيون والمحامون واستشاريو الإدارة، الذين يشعرون بالاستياء من النظام، جاؤوا بأعداد كبيرة. لكن كذلك فعل الأطباء والأكاديميون ورجال الدين وصناع الأفلام وضباط الشرطة والجنود والرياضيون. كما أنهم لم يكونوا جميعا يكرهون عالم الشركات. قال غاريث ستيفنس، الذي عمل لمدة 30 عاما في الحي المالي في لندن: " دائما ما أحببت عملي. ولكن فكرت، كم بقي لي من العمر على هذا الكوكب؟ هل أريد أن أستمر في فعل الشيء نفسه؟".
كان لدى معظم الفوج شيء يجتذبهم إلى التدريس - بصرف النظر عن حب المعادلات الآنية أو مسرحيات موليير. بالنسبة لبعضهم كان شيئا يسري في عروقهم. كان لديهم (مثلي) أحد الوالدين، أو كان لديهم (مثلي مرة أخرى) ابن معلم. بعضهم دخل في المشروع بسبب فاجعة، بينما تغيرت حياة بعضهم الآخر بسبب التعليم. فونج دينه، الذي هربت أسرته إلى الولايات المتحدة من فيتنام بعد سقوط سايجون، وضع على الطريق إلى كلية الحقوق من قبل الناس الرائعين الذين علموه. بالنسبة لعدد قليل من الأشخاص كان القرار سياسيا أكثر منه شخصيا. كان ريتشارد سيلفرشتاين يائسا جدا من الطريقة التي كانت تسير بها بريطانيا بعد أن قررت الخروج من الاتحاد الأوروبي، حيث إنه قرر أن السبيل الوحيدة لجعل أي شيء أفضل هو من خلال التعليم.
الشخص الذي كان أقرب إلى شعوري هي لارا أجنيو، مخرجة أفلام وثائقية. تقول: "أمضيت حياتي في التعليق على نسيج المجتمع. أريد أن أكون ضمن نسيج المجتمع، وليس النظر إليه من الخارج".
تخلى كل واحد منهم عن صفقة جيدة للدخول في هذه التجربة. قال لي أحد المصرفيين بنوع من الواقعية الهادئة إن راتبه من التدريس سيكون أقل 99 في المائة مما كان يتقاضاه في سنة جيدة متداولا.
لكن هذه ليست هي الحال بالنسبة لمعظمهم. أحد الرجال يقوم باقتراض المال من والده العجوز وبعض آخر يشغل نفسه بجداول البيانات لتحديد كيفية تقليص النفقات لتتناسب مع ظروفهم المضطربة نسبيا.
بعض التضحيات أكثر تحديدا. في حزيران (يونيو) من كل عام، كان هوارد سميث، وهو متداول مشتقات سابق، يذهب في رحلة سنوية إلى لاس فيغاس للعب في سلسلة بوكر العالمية. هذا العام جاء في المركز الثاني وكسب نحو 100 ألف جنيه استرليني. في العام المقبل لن يكون قادرا على الذهاب على الإطلاق - لأنه سوف يكون مشغولا بدلا من ذلك بتدريس علم الاحتمالات لطلاب في عمر 14 سنة.
كان واضحا منذ البداية - حتى بالنسبة لعيني المتحيزة - أن كثيرا من المتقدمين البالغ عددهم 1000 شخص سيكونون كوارث في الفصول الدراسية. ادعى أحد كبار الرؤساء التنفيذيين المتقدمين الذي يعمل في شركة استشارية، أن لديه رغبة قوية في التدريس. وفي اليوم التالي أرسل رسالة بريد إلكتروني يسحب فيها طلبه. كان قد أخبر زوجته على العشاء ما كان يخطط للقيام به. أشارت الزوجة إلى وجود خلل في مخططه: لا يحب الأطفال كثيرا - ولا حتى أطفاله.
كثير من المتقدمين بطلبات لم يدخلوا مدرسة منذ أن كانوا هم أنفسهم في المدارس قبل 30 أو 40 عاما، ولذلك تم إرسالهم إلى المدارس لفترة أسبوع لإعدادهم للموضوع. هذا عمل على التخلص من كل الذين لديهم رؤية مولعة بأنفسهم مثل روبن ويليامز في فيلم Dead Poets Society. وتخلص أيضا من الذين لا تلائمهم صلابة الحياة المدرسية. وطلب من رجل أن يغادر بعد يومه الأول - جلس في آخر الصف الدراسي ليتفحص رسائله الإلكترونية ثم غرق في النوم.
لكن بالنسبة لكثيرين آخرين كان للوقت في المدرسة تأثير عكسي. ريتشارد لويس، استشاري يبلغ من العمر 64 عاما، عبر عبر البريد الإلكتروني بنوع من البهجة القوية: "هذه أفضل متعة بالنسبة لي منذ اشتريت دراجة نارية جديدة (...) وأنا موجود هناك فقط منذ أربعة دروس. أريد أن أفعل ذلك طوال الوقت!".
مر الذين نجحوا في هذا الأسبوع من خلال التقييم نفسه الذي يجريه أي شخص يبلغ من العمر 22 عاما يدخل المهنة. جلست في بعض المقابلات في وقت مبكر، أشعر بنوع من الألم حين كان يفشل جبابرة الشركات السابقة في اجتياز الأطواق التي وضعها لهم أشخاص يصغرونهم بثلاثة عقود. وكان قد طلب من شريك أعلى في مكتب محاماة من الشركات الخمس الكبرى أن يفكر في الوقت الذي تلقى فيه رد فعل سلبي على أدائه وشرح كيف جعله ذلك يشعر. هذا ما أدهشه. أجاب قائلا: "يا إلهي. هذا أمر صعب. أنا لم أتلق أي ردود فعل على الإطلاق في الذاكرة الحية. أنا الذي كنت أعطي ذلك للآخرين..." لكنه لم يحصل على رضا اللجنة وخرج من المشروع. وحتى كثير من الآخرين لم ينجحوا في ذلك – جاؤوا متعجرفين للغاية، ويتسمون بعناد زائد عن الحد، أو أنهم فقدوا الصلة بالموضوع تماما.
إذا كان اجتياز مركز التقييم صعبا، كان من السهل مقارنته بما حدث عموما بعد ذلك: درس أمام طلاب حقيقيين. قال لي أحد المرشحين قبل الشروع في تقديم درس في غاية السوء: "ليست لدي مشكلة في تقديم عرض إلى ألف شخص، ولكن تقديمه لـ 30 شخصا في عمر 11 سنة مسألة أخرى".

مشكلة التكنولوجيا

محنتي الخاصة في الصف كانت بسبب التكنولوجيا. بعد أن أمضيت العقدين الماضيين في احتقار برنامج باوربوينت، اضطررت إلى معرفة كيفية استخدامه – يبدو أن الشرائح الآن هي العمود الفقري لكل درس حديث. درس مدته 20 دقيقة استغرق من وقتي 30 ساعة للتحضير، ولم يكن كل شيء قد تم بسلاسة، لأن الشاشة كانت تفاعلية - ظللت دون قصد ألمسها، وفقدت السيطرة على الشرائح تماما. كان الأطفال يتلوون ويضحكون، وفي نهاية الأمر، أشفقت علي معلمة وتولت تنظيم الشرائح بنفسها.
لم يكن قبول المدرسة هو نهاية الأمر. كانت هناك اختبارات للمهارات المهنية تابعة للحكومة يجب اجتيازها، تشمل الجلوس في مبنى مكتب قاتم مع كف الأكمام للأعلى للتأكد من أننا لم نكن نغش، وإثبات أنه يمكننا تهجئة كلمتي definite وexaggerate.
ولكن أصعب جزء من كل ذلك كان العثور على شهاداتنا الثانوية القديمة في المستوى العادي. لم تكن لدي أي فكرة عن مكانها أو كيفية الحصول على نسخ منها. لم أتمكن حتى من تذكر اسم مجلس الامتحان – ما أتذكره هو فقط أنه لم يعد موجودا. لا يبدو أن أحدا لديه سجل فتاة أخذت أي امتحانات في عام 1975 على الإطلاق. مع عدم وجود شهادات، لم أستطع أن أدرس، وكان يبدو الأمر وكأن كل شيء قد ضاع، إلى أن قضى شخص صبور بشكل ملحوظ من مدرستي القديمة صباح اليوم في قبو في مكان ما، ثم عاد في النهاية منتصرا.
في النهاية، كلنا اجتزنا الاختبارات، وقدمنا شهاداتنا وعلى استعداد لبدء المهنة. بشكل خاص، لدي هواجسي حول أي منا سيكون أفضل في هذا. لكنها من المؤكد تقريبا ستكون خاطئة - حتى مديري المدارس من ذوي الخبرة يصبحون في حيرة عندما يواجهون معلمي مشروع Now Teachers.
تقول ريبيكا كورتيس، المديرة في "آرك إلفين" في ويمبلي: "لم يسبق لي قط أن أجريت مقابلة مع أي شخص من هذا القبيل. إنهم جميعا يتكلمون بوضوح، ويقدمون إجابات على الأسئلة مثيرة للاهتمام. ولكن عند وضعهم في الفصول الدراسية، يستغربون من كل شيء. مرت فترة طويلة جدا منذ أن كانوا في المدرسة".
وفي حين أن معظم الرؤساء كانوا، على الأقل نظريا، حرصاء على فكرة وجود متدربين مسنين في مدارسهم، إلا أن بعضهم كان أكثر تشككا. قال أحد المديرين: "التدريس مرهق. إنها لعبة الشاب. أنا أخشى أن الناس في الخمسينات لن يكونوا قادرين على التعامل مع ذلك".
هذا جعلني أشعر بأن من يقول ذلك ليس فقط هو شخص ضعيف، وإنما متحيز ضد كبار السن وربما يكون مخالفا للقانون. لم يشكك أحد في قدرة تيريزا ماي على أن تصبح رئيسة للوزراء على أساس أنها كانت في 59 من العمر – ولا بد أن تكون أيامها حتى أكثر إجهادا من أيام مدرس متدرب. تخميني هو أنه سيثبت جيلي أنه سيكون صارما للغاية.
على الأقل، سنجلب التنوع إلى غرفة الموظفين، حيث يكون معظم المدرسين من الشباب ومن الإناث. في المقابل، نحن في الأغلب من كبار السن وثلثنا من الذكور – وكانوا لافتين للنظر ومختلفين عن الباقين إلى درجة أن الناس ظنوا أن عددا من المتدربين هم من مفتشي أوفستد (مكتب معايير التعليم وخدمات الأطفال والمهارات) في المدارس التي زاروها. هناك مفارقة لذيذة هنا: اعتاد رجال الشركات هؤلاء على كونهم الطبقة الحاكمة في كل حياتهم المهنية، لكنهم سيكونون الآن أقلية مضطهدة. عندما أشرت بذلك إلى أحدهم، بدا أنه غير متيقن للحظة، لكنه بعد ذلك ضحك وقال "أنا على قدر التحدي".
في الشهر الماضي قمت بزيارة المدرسة الصيفية لتدريب معلمي Ark، حيث يتم تدريب معظم المجموعة - جنبا إلى جنب مع متدربين أصغر سنا بكثير. (أقلية ستتدرب معي في كلية موسبورن كوميونيتي في هاكني، مع عدد قليل آخر في مدرسة هولاند بارك وأماكن أخرى.) شاهدت الدورة الأولى التي كان يضطر فيها الجميع إلى لعب لعبة كسر الجليد backpack bingo.
قمعت نفوري المعتاد من مثل هذه المعابثات، ونظرت في جميع أنحاء الغرفة لرؤية متدربي Now Teach يصرخون طوعا "بنغو!" جنبا إلى جنب مع الأصغر سنا. كانوا يعتادون على ذلك. وهكذا يجب أن أكون.
لدى مشاهدتهم، أدركت ما أتخلى عنه من أجل التدريب لأكون معلمة، فضلا عن الدخل والوقت والاستقلالية: ميل نحو السخرية صاحبني طول العمر. هذا ما خدمني بشكل جيد لمدة 32 عاما صحافية، لكني أخشى الآن أن يقف في طريقي.
ما زلت متوترة من يوم الإثنين. أنا حزينة للتخلي عن معظم دوري في Now Teach لأصبح مجرد متدربة أخرى. ولكن بعد صيف أنجزت فيه دورة الرياضيات الجديدة في الثانوية البريطانية GCSE ومحاولة معرفة جواب عملية ضرب العدد 38 في 27 في رأسي، حل شعور محل جميع المشاعر الأخرى. لقد قضيت وقتا طويلا بما فيه الكفاية في الحديث والكتابة عن تحولي إلى معلمة في عمر 58 عاما. أريد أن أبدأ في ذلك الآن.

الأكثر قراءة