الجابري: نسهم في توفير الأمن الغذائي .. ومشروع الشميسي أكبر المشاريع
منذ سنوات ومؤسسة سليمان سعيد الجابري التجارية تنال خدمة ضيوف الرحمن، حيث تعد أكبر مستورد للمواشي الحية في المملكة والمورد الرئيسي للهدي والأضاحي لموسم حج هذا العام، التي أعلن عنها البنك الإسلامي للتنمية المشرف على مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، وقال سليمان سعيد الجابري رئيس لجنة تجار المواشي في الغرفة التجارية الصناعية في جدة "إن ترسية هذه المنافسة تعكس مدى الثقة التي تحظى بها مؤسسته من إدارة المشروع، وهذا راجع إلى الجهود الجبارة التي تبذلها المؤسسة في خدمة المشروع على مدار السنوات الطويلة الماضية، وهذا ما جعلها تصبح المورد الرئيسي له".
اهتمام القيادة بخدمة ضيوف الرحمن
أكد سليمان بن سعيد الجابري رئيس لجنة تجار الماشية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة أن رعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، ونائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، لاستعراض قوات الحج والوقوف على آخر الاستعدادات التي اتخذتها الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن دليل على اهتمام الدولة ــ أيدها الله ــ بخدمة ضيوف الرحمن وحرصها على راحة ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء فريضة الحج في راحة ويسر، مقدما أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ على الاهتمام الكبير والأولوية التي يحظى بها حجاج بيت الله الحرام والمعتمرون والزوار.
مشاريع هادفة
بين الجابري أن الدولة تنفذ في كل عام عديدا من المشاريع الهادفة إلى راحة الحجاج، وفي مقدمتها مشروع توسعة الحرم الشريف، التي زادت الطاقة الاستيعابية للحرم المكي الشريف إلى أكثر من ضعفي الطاقة الحالية، وكذا مشروع توسعة المطاف، الذي رفع الطاقة الاستيعابية من 30 ألف طائف في الساعة إلى مائة وسبعة آلاف طائف في الساعة، ومشروع توسعة المسجد النبوي الشريف، إضافة إلى عديد من المشاريع التكميلية الأخرى في المشاعر المقدسة، مؤكدا أن هذه المشاريع سهلَت على الحجاج والمعتمرين ومكنتهم من أداء شعيرتهم في يسر وسهولة.
البنى التحتية
أشاد رئيس لجنة تجار الماشية في غرفة جدة بالمتابعة الدائمة للمشاريع والخدمات المقدمة للحجاج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة من لدن الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، الذي يتابع بشكل دقيق سير العمل في كل المشاريع الجارية في مكة المكرمة، وفي مقدمتها استكمال الطرق الدائرية الأربع وتجهيزات البنى التحتية في المنطقة المركزية، وكذا المتابعة المستمرة من الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية، ورئيس لجنة الحج العليا، وكذا متابعة الأمير عبدالله بن بندر نائب أمير منطقة مكة المكرمة ونائب رئيس لجنة الحج المركزية، مبينا أن جولاتهما التفقدية ومتابعتهما لاكتمال التجهيزات قبل صعود الحجاج إلى المشاعر تظهر مدى حرصهما على استنفار كل الجهود لخدمة الحجاج والارتقاء بمستوى جودة الخدمات المقدمة.
"رؤية 2030"
أشاد رئيس لجنة تجار الماشية في غرفة جدة بـ "رؤية المملكة 2030" التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، التي ستسهم في زيادة عدد المعتمرين إلى 30 مليون معتمر في الـ 15 سنة المقبلة، إضافة إلى زيادة أعداد الحجاج الراغبين في أداء الفريضة بعد استكمال كل المشاريع التطويرية، التي يجري العمل فيها على قدم وساق.
أكبر المشاريع
كشف الجابري عن أن مجموعته تستورد سنويا نحو 5.2 مليون رأس من المواشي الحية وتتشرف بأنها تعد من أكبر شركات استيراد الماشية بكل أنواعها وتسهم في توفير الأمن الغذائي للمملكة ولضيوف الرحمن باعتبارها المورد الأساس لمشروع المملكة للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي منذ أكثر من 20 عاما، الذي يستورد سنويا مليون رأس من الأغنام، والشركة في سبيل هذا المشروع وفي إطار توجه حكومة خادم الحرمين الشريفين لتحقيق الأمن الغذائي أقامت مشروعا كبيرا في منطقة الشميسي في مكة المكرمة لتربية وتسمين الماشية وزادت تكلفة إنشائه على 250 مليون ريال ويتسع لمليون رأس من الماشية، ووفرنا له كل التجهيزات، منها مصنع للعلف المركز داخل نطاق المشروع لتوفير أعلاف ومركزات مطابقة للمواصفات العالمية ومناسبة لمختلف الأعمار السنية للمواشي وبتكلفة 20 مليون ريال.
مشروع رائد
بين الجابري أن المشروع الذي يعد من أكبر مشاريع التربية والتسمين في الشرق الأوسط يقع على مساحة ثمانية كيلو مترات وحظي بإشادة عدد كبير من الشخصيات المهمة والمسؤولة داخل وخارج المملكة ممن زاروا المشروع وأبدوا إعجابهم به، مؤكدا أن مجموعة الجابري أنشأت أيضا عديدا من المشاريع ذات العلاقة في كل من السودان والصومال من أجل تربية وتسمين الماشية وتصديرها للمملكة، ويتبع مجموعة الجابري ثماني بواخر ذات سعات مختلفة من 20 ألف رأس إلى 100 ألف رأس لنقل المواشي من الدول المجاورة مثل السودان والصومال وكذلك دول أوروبا الشرقية إلى المملكة ودول الخليج، إضافة إلى المساهمة في شراء وتجهيز باخرة لنقل المواشي من الدول البعيدة في أستراليا وأمريكا الجنوبية والصين، ولدينا 100 شاحنة لنقل المواشي داخل المملكة، كما أنشأنا بالمشاركة مع حكومة رأس الخيمة محاجر بيطرية في ميناءي بربرة وبوصاصو في الصومال، ومنهما يتم التصدير إلى أسواق المملكة ودول الخليج. وأضاف الجابري أن "المملكة تعتبر من أكبر مستوردي الماشية في منطقة الشرق الأوسط وتستورد من 12 دولة وقد بلغ حجم الاستيراد العام الماضي 9.54 مليون رأس، ومن المحتمل أن يصل إجمالي ما يتم استيراده هذا العام عشرة ملايين رأس بنسبة زيادة تقدر بـ 5 في المائة وذلك لتحقيق التوازن بين العرض والطلب خاصة في المواسم مثل رمضان والحج".
مجموعة الجابري عقود من الإنجاز
تعتبر مجموعة الجابري الرائدة على المستوى المحلي والإقليمي في استيراد وتجارة المواشي، حيث أسس سليمان الجابري في عام 1397هـ مؤسسة سليمان سعيد الجابري التجارية التي اقتصر نشاطها في ذلك الوقت على تجارة التجزئة في المواشي، كما شهدت أعمال المؤسسة توسعا مع النهضة الاقتصادية التي شهدتها المملكة العربية السعودية، ما فتح آفاقا جديدة للمؤسسة للاستيراد المباشر من الخارج من دول القرن الإفريقي والسودان والحبشة والصومال وتركيا وأستراليا، وقد بدأ سليمان الجابري العمل في قطاع المواشي وهو فتى في سن 13 وكان يجمع بين الدراسة والعمل مع والده كما غرس فيه والده سعيد الجابري توارث هذه المهنة من الآباء والأجداد.
وفي عام 1415هـ كانت بداية العمل مع مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، حيث أصبحت المؤسسة التي تحولت لاحقا إلى شركة أحد موردي أغنام الهدي والأضاحي لمشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي وكسبت ثقة إدارة المشروع لتكون هي المورد الرئيسي للمشروع في السنوات الماضية وحتى الآن، واستطاعت مجموعة الجابري أن تؤسس مجموعة متكاملة من الأنشطة التي تخدم هذا القطاع حيث قامت بإنشاء قسم لقطاع النقل البحري وبناء أسطول من سفن نقل المواشي وإنشاء قسم لقطاع النقل البري وإنشاء مصنع للأعلاف في مشروع تربية وتسمين المواشي المملوك للمؤسسة في منطقة الشميسي، الذي يتسع لأكثر من مليون رأس من الماشية، وأيضا قامت المجموعة بإنشاء مناطق تجميع للمواشي على مساحات شاسعة في السودان والصومال وإثيوبيا، وذلك لتجميع المواشي المشتراة منها وتجهيزها للشحن طبقا لخطط الاستيراد التي تضعها المؤسسة حسب احتياجات السوق المحلية خاصة المواسم التي تحتاج إلى توافر كميات كبيرة منها مثل موسم رمضان والحج.
