رياضة البنات مدرسية .. وصالاتها مغلقة ومطورة
أسدل الستار حول الجدل القائم بين المؤيدين والمعارضين لرياضة البنات في المدارس الحكومية، وذلك بعد أن أصدر الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم، قرارا يقضي بالبدء بتطبيق برنامج التربية البدنية في مدارس البنات اعتبارا من العام الدراسي المقبل.
وعلمت "الاقتصادية" أن وزارة التعليم أوكلت لشركة تطوير للمباني تصميم وتنفيذ صالات رياضية مغلقة في مدارس البنات في جميع المدارس الجديدة، بهوية مغايرة عن السابق في مبانيها المستقبلية، إضافة إلى إعادة تأهيل الصالات الرياضية في المدارس التي تم إنشاء صالات بها، وإنشاء صالات رياضية جديدة وتجهيزها بالأدوات اللازمة.
وشددت الوزارة في قرارها أمس، أن يتم تنفيذ البرنامج وفق الضوابط الشرعية وبالتدريج حسب الإمكانات المتوافرة في كل مدرسة، إلى حين تهيئة الصالات الرياضية في مدارس البنات وتوفير الكفاءات البشرية النسائية المؤهلة.
وتضمن قرار وزير التعليم تشكيل لجنة إشرافية لتنفيذ البرنامج برئاسة الدكتورة هيا العواد وكيل الوزارة لتعليم البنات، حيث تقوم اللجنة المشكلة ببناء وثيقة البرنامج متضمنة الأهداف ومؤشرات الأداء، وإعداد خطة تنفيذية مرحلية للبرنامج، والعمل مع الجامعات لإعداد متخصصات يسهمن في تطبيق البرنامج بمدارس البنات، والتنسيق مع الجهات المعنية لاستكمال متطلباته، إضافة إلى متابعة التنفيذ في الميدان التربوي، ولرئيسة اللجنة الاستعانة بمن تراه لاستكمال متطلبات تنفيذ البرنامج.
وجاء القرار بحسب الوزارة بعد دراسة دامت أكثر من ثلاثة أشهر قام بها فريق متخصص بتكليف من الوزير، لمراجعة التوجيهات والتوصيات كافة الصادرة في هذا الشأن وتقييم إمكانية تنفيذ برامج التربية البدنية والصحية في مدارس البنات من حيث الإمكانات الفنية والبشرية، مشيرين أن هذا القرار يأتي تحقيقا لأحد أهداف "رؤية المملكة 2030" في السعي إلى رفع نسبة ممارسي الرياضة في المجتمع.
يأتي ذلك في الوقت الذي سبقت فيه مدارس أهلية للبنات المدارس الحكومية في إدراج حصص خاصة للياقة البدنية "رياضة" ضمن الجدول المدرسي، حيث ألزمت الطالبات بالتقيد بإحضار الملابس الرياضية مرة في الأسبوع، داعية أولياء الأمور إلى توفير لباس رياضي لبناتهم، مطالبة الطالبات بالتقيد بالشروط التي تتضمن لبس الزي الرياضي المحتشم، وارتداءه تحت المريول في يوم الرياضة، إضافة إلى منعهن من ارتدائه في الأيام التي ليست فيها حصة لياقة بدنية، ومعاقبة المخالفات بحرمانهن من أداء حصة اللياقة.
وشرع عدد من المدارس الأهلية الخاصة بالبنات في استقطاب معلمات سعوديات في بعض التخصصات النظرية، وتدريبهن على بعض الأنشطة الرياضية المتعلقة باللياقة البدنية، لتكليفهن بالحصص الرياضية في المدارس.