قطر استدرجت صغار السن .. ونهبت المواهب

قطر استدرجت صغار 
السن .. ونهبت المواهب

كشفت تقارير صحافية يمنية وإفريقية أن الاتحاد القطري لألعاب القوى كان يرحب دائما ويدعو بعض الاتحادات العربية والإفريقية لاستضافة منتخبات اللعبة، مستغلا ظروف بلدانهم الاقتصادية أو التي أنهكها أزمة ما يسمى "الربيع العربي"، الذي تقف قطر خلف أبرز أزماته، حيث يتكفل الاتحاد بجميع المصاريف من سكن وبرامج تدريبية من أجل خطف اللاعبين الناشئين والمواهب وتجنيسهم لتمثيل منتخب قطر لألعاب القوى.
وتخضع المنتخبات الزائرة للدوحة لإقامة المعسكرات والمشاركة في البطولات لعملية أشبه بالتجسس، يبحث فيها كشافة الاتحاد القطري عن المواهب الناشئة لإغرائهم بالمال ومن ثم تجنيسهم مستغلين فيه ظروف اللاعب وأسرته.
وأضاعت مخططات الاتحاد القطري على الاتحاد اليمني واحدا من أبرز العدائين الناشئين العرب، حيث كشفت صحيفة "اليمن اليوم" أن الاتحاد القطري نجح في تجنيس العداء ياسر باغراب الذي يعد حاليا أفضل عداء يمني ناشئ مقابل 100 ألف دولار.
وقالت الصحيفة "تم منح النجم اليمني باغراب جنسية قطرية للمشاركة في المحافل الخارجية باسم قطر، الجنسية تقتصر فقط على منح اللاعب الجواز القطري فقط، ويمكن سحبه في أي وقت، كما يعمل هذا البلد مع جميع اللاعبين المجنسين لديه".
يذكر أن الاتحاد المصري لألعاب القوى قد أصدر في الخامس من شباط (فبراير) 2015 بيانا صحافيا عقب هروب معاذ محمد صابر إلى قطر، والحصول على الجنسية، حيث تسقط الحكومة المصرية الجنسية المصرية عن أي لاعب مصري قامت الدولة برعايته والصرف عليه ثم هرب وحصل على جنسية أخرى لتمثيل منتخب غير منتخب بلاده.
كما سبق أن تقدم الاتحاد المغربي للعبة باعتراض على الاتحاد القطري لخطفه عديدا من لاعبيه بعد إغرائهم بالمال، وقالت إدارة نادي شباب أطلس خنيفرة بعد محاولتها خطف عدائها عزيز الحبابي في رسالة للاتحاد القطري عام 2009 "لن نخاطب فيكم الجوانب القانونية، لأننا نعرف أن قانوننا لا يحمينا ولا يحمي عدائينا أو مصالح نادينا، بل نخاطب فيكم الضمير الإنساني ومبادئ العروبة والإسلام والروح الرياضية التي هي أساس السلام والأمان بين مختلف الشعوب، ذلك حتى لا تضيع مصالح النادي المادية والمعنوية".
ولا تكاد لعبة أو رياضة قطرية تخلو من المجنسين، حيث تشارك قطر في المحافل الدولية والعالمية حتى العربية والخليجية بمنتخبات مجنسة بالكامل مثل تنس الطاولة، الكاراتيه، الجودو، كرة اليد، وكرة السلة.
ولم تسلم حتى رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة من التجنيس، حارمة أبناء بلادها من حقها الرياضي الشرعي في خطوة لم تقم بها أي دولة، حيث قامت اللجنة البارالمبية القطرية والاتحاد القطري لذوي الاحتياجات الخاصة بتجنيس عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة لتتمكن من كتابة اسمها في لائحة الميداليات والبطولات.
وأطلق على بعثة قطر في دورة الألعاب الأولمبية 2016 التي احتضنتها البرازيل، ببعثة "منتخب العالم" لما تضمنه من كوكبة من اللاعبين المجنسين، حيث ضمت البعثة 38 رياضيا شاركوا في عشر ألعاب، منهم عبد الرحمن بله (سوداني الأصل) الذي شارك في سباق 800 متر عدو، الكوري الجنوبي الأصل لي بينغ (كرة الطاولة)، السوداني الأصل معتز برشم، الذي حقق فضية الوثب العالي، المصري الأصل أشرف أمجد الصيفي لاعب رمي المطرقة وصاحب ذهبية بطولة العالم للشباب 2014، كذلك يضم فريق ألعاب القوى لاعبين من أصول نيجيرية، مغربية، وكينية.
أما قائمة المنتخب القطري لكرة اليد فتضم 14 لاعبا منهم ثمانية لاعبين من جنسيات أخرى وهم: دانييل ساريتش من البوسنة والهرسك، جوران ستوجانوفيتش من صربيا، رافايل كابوتى من كوبا، زاركو ماركوفيتش من الجبل الأسود، بيرتراند روان من فرنسا، واليدر ميميسيتش من البوسنة والهرسك، كمال الدين ملاش من سورية، وبورخا فيدال من فرنسا، وودعوا "الأولمبياد" بخسارة موجعة أمام ألمانيا بطلة أوروبا 22/34 في الدور ربع النهائي.

الأكثر قراءة