«الخطوط السعودية» لـ "الاقتصادية": مباحثات لشراء طائرات جديدة من «بوينج» .. و4 شركات طور الاكتتاب

كشفت المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، عن مباحثات تجريها لشراء طائرات جديدة من الجيل الجديد لبوينج 777 أو ما تسمى بـ"تربل 7"، مبينا أن المؤسسة تجري تقييما لهذا الجيل الجديد قبل الاستحواذ على هذا النوع من الطائرات.
وأكدت لـ"الاقتصادية" الخطوط السعودية على لسان مديرها صالح الجاسر، أن الخطوط السعودية أعلنت الاستحواذ على 113 طائرة جديدة، وجار تسلم عديد منها بخطوات متسارعة، فيما تم تسلم 13 طائرة خلال الأشهر الأربعة الماضية الأولى من العام الجاري وخلال ما تبقى من هذا العام سيتم استكمال تسلم أكثر من 30 طائرة، قائلا، إن خطة النمو المعتمدة والطموحة تتطلب مزيدا من الاستثمارات.
وقال الجاسر لـ"الاقتصادية" على هامش منتدى "الرؤساء التنفيذيين" السعودي - الأمريكي الأول 2017، أمس الأول، في الرياض، إن قطاع الطيران أحد القطاعات الرئيسة الممكنة لتنفيذ "رؤية السعودية 2030"، وبرنامج التحول الوطني 2020، مشيرا إلى أن هناك توسعات كبيرة وتطويرات في مجال الخدمات وزيادة الكفاءة التشغيلية لمواءمة المنتجات بشكل كبير، وأن الخطوط السعودية استطاعت خلال فترة قصيرة معالجة نقص المقاعد في الطيران الداخلي بشكل كبير، فضلا عن إحداث نقلة نوعية في الخدمات.
وحول برامج الخصخصة، أوضح الجاسر، أن مجموعة الخطوط السعودية تتكون من المؤسسة وشركة قابضة و11 شركة تابعة، أهمها شركة الطيران الأساسي ومن ثم هناك شركة طيران أديل والطيران الخاص والشحن والتدريب وغيرها من الشركات، مشيرا إلى أن موعد طرح أول شركة سيكون قريبا وهي شركة الشحن، ونحن في انتظار التوقيت المناسب، وجميع الأمور جاهزة للخطوة المقبلة.
وتوقع الجاسر، أن تكون أربع شركات في طور طرحها للاكتتاب العام خلال السنوات الثلاث المقبلة، قائلا، "أتوقع طرح ما لا يقل عن أربع شركات للاكتتاب العام حتى عام 2020".
وكشف الجاسر، أن الخطوط السعودية ستوفر مقاعد في أغلبية المناطق للقضاء على صعوبة الحجوزات بشكل كبير جدا، وأن ما تبقى من الصعوبات في الحجوزات هو في طور التنفيذ وسيتم توفير جميع الطاقات المطلوبة خلال أشهر قليلة من خلال قيام المؤسسة حاليا باستثمارات ضخمة في توسيع أساطيلها وتحسين خدماتها.
وحول برامج الخصخصة، قال، خطوات التخصيص تمضي بخطى متسارعة، حيث لدى المؤسسة شركتان في سوق الأسهم السعودية، ولدينا ثلاث شركات، يوجد فيها شركاء استراتيجيون وجار تجهيزها للمرحلة المقبلة من التخصيص وهناك إجراءات ما تبقى من شركات وفق خطة معتمدة يجري التنسيق فيها مع المركز الوطني للتخصيص.
من جهته، قال لـ"الاقتصادية" الدكتور رميح الرميح، رئيس هيئة النقل العام والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، إن رجال الأعمال في هامش منتدى "الرؤساء التنفيذيين" السعودي - الأمريكي الأول 2017، لديهم اهتمام المستثمرين الأمريكيين في قطاع النقل بمشاريع سكك الحديد السعودية بأهمية كبرى باعتبارها جاهزة للطرح. وأوضح الدكتور الرميح، أن لدى السعودية فرصا كبيرة في مشاركة القطاع الخاص السعودي والأمريكي في مشاريع المترو داخل المدن في مكة وجدة والمدينة المنورة، مبينا أن للجانب الأمريكي خبرة طويلة في قطاع النقل العام، كذلك ربط المشاريع التشغيلية للقطارات بين المدن. ولفت الدكتور الرميح، إلى وجود فكرة لدى الهيئة يتم طرحها للقطاع الخاص تشغيليا، حيث تمت مناقشات عروض للمستثمرين في الشركات الأمريكية المتخصصة، مبينا أن الهدف الرئيس هو مشاركة القطاع الخاص تشغيليا وليس تميويليا، قائلا، "التمويل "مقدور" عليه، بل الهدف الرئيس تشغيليا وذلك برفع الكفاءة والابتكار والتوطين وزيادة المحتوى المحلي والتصنيع". وأكد الرميح، أن مشاريع سكك الحديد أخذت بشكل رئيس حيزا كبيرا في النقاشات، لأنها جاهزة للطرح، والهيئة أيضا تنظم القطاع البحري والبري، قائلا، الفرص كبيرة وأيضا في مجال التعاون تخصيص المطارات في مشاريع مختلفة في النقل، وهو قيد الطرح والنقاش، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مشروع سكة حديد الرياض - جدة قيد المراجعة وسيتم طرح المشروع بعد انتهاء تصميمه.